واشنطن: حسم «قضية القرم» لن يتم إلا فى المستقبل

بايدن وزيلينسكي
بايدن وزيلينسكي

عواصم-وكالات الأنباء:
اعتبر جاك ساليفان مستشار الأمن القومى الأمريكى إن واشنطن يجب أن تركز حاليا على مساعدة أوكرانيا فى استعادة المناطق على خط التماس «منطقة دونباس»، أما مسألة مصير شبه جزيرة القرم فستبحث فى المستقبل.

 

وأشار ساليفان فى حوار مع شبكة «إن بى سي» أمس إلى أن «مسألة القرم وما سيحدث بها لاحقا ستأتى فى حينه». وقال: «الآن نحن بحاجة إلى التركيز على الأهداف الآنية، علينا العمل بسرعة وحسم لمساعدة الأوكرانيين على استعادة الأراضى على طول خط التماس».


وأضاف: «سيتعين علينا أن نصل فى نهاية المطاف إلى مرحلة دبلوماسية من هذا الصراع.. هدفنا هو تقوية أيدى الأوكرانيين فى ساحة المعركة حتى يكونوا فى أقوى موقف مع أكبر قدر من النفوذ عندما يصلون إلى طاولة المفاوضات».


وفى حديث سابق لشبكة «سى إن إن»، لم يوضح ساليفان ما إذا كانت واشنطن ستدعم أوكرانيا إذا ما قررت «استعادة» القرم بالقوة. عندما سئل مباشرة عما إذا كانت الولايات المتحدة ستساعد أوكرانيا على «استعادة» شبه جزيرة القرم، كرر ساليفان مرة أخرى أن أهم شيء فى الوقت الحالى هو تزويد أوكرانيا بالأدوات اللازمة لاستعادة الأراضى فى الجنوب والشرق.


وفى وقت سابق، أكدت موسكو على لسان العديد من مسئوليها، أن أى محاولة أوكرانية لمهاجمة شبه جزيرة القرم، سيتبعها رد روسى حازم، مشددة على أن تبعية القرم لروسيا أمر محسوم نهائيا ولا يخضع للمناقشة، وفى غضون ذلك تستمر المعارك فى أنحاء إقليم دونباس.


فى تلك الأثناء، أقال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، إدوارد موسكاليوف من منصب قائد القوات المشتركة لأوكرانيا، التى تخوض معارك فى منطقة دونباس، وكان موسكاليوف يشغل منصبه منذ مارس 2022، أى بعد وقت قصير من اندلاع العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا، ووصف زيلينسكى فى الأسابيع الأخيرة الوضع العسكرى فى الشرق بأنه صعب ومؤلم.
وتركز الوحدات الموالية لموسكو جهودها على مدينة باخموت، وتشن هجمات متكررة على الرغم من تكبدها ما وصفه مسئولون أوكرانيون وغربيون خسائر فادحة.


فى غضون ذلك، زعم رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس النواب الأمريكي، مايكل ماكول، أن الصين تبحث تزويد روسيا بمئات الطائرات المسيّرة. وقال ماكول: «لدينا تقارير استخباراتية تفيد بأنهم يفكرون فى إرسال مئات الطائرات بدون طيار إلى روسيا». وحذر وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، فى وقت سابق، بكين من عواقب إمداد موسكو بالأسلحة. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، أن الولايات المتحدة، وليس الصين، من يزود الأسلحة بشكل مستمر ويزيد فى تأجيج الأزمة الأوكرانية، مشددا أنه على واشنطن التوقف عن نشر المعلومات المضللة وتحميل المسئولية للآخرين.