إطلاق المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة وتقديم مساعدات بقيمة 500 مليون دولار

مجلس الوزراء
مجلس الوزراء

أشار تقرير مجلس الوزراء  إلى إطلاق المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة وتقديم مساعدات بقيمة 500 مليون دولار للقطاع، بالإضافة إلى بدء أعمال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية عام 2014 لتعزيز جهود مصر بمجال التعاون الدولي، حيث تم بالفعل من خلالها إيفاد العديد من القوافل للدول الصديقة، وتقديم العديد من المعونات المتنوعة.

اقرأ أيضا |رئيس الوزراء يصل إلى مطار الدوحة الدولي ووفد رسمي من المسئولين في استقباله


وأظهر التقرير، ما ذكرته UNHCR بأن مصر أول فريق دولي يصل إلى سوريا لتقديم الدعم والإغاثة للمتضررين من الزلزال. 
واستعرض التقرير الجهود الحكومية والنظرة الدولية في إطار الارتقاء بمؤشر التجارة والأعمال، والذي يعتمد التقييم فيه على بعض الركائز الفرعية منها حجم التبادل التجاري مع دول العالم، وسهولة بدء الأعمال، وامتلاك اقتصاد قوى لديه إمكانات النمو المستقبلية.

 
وأوضح التقرير أنه بالنسبة لسهولة بدء الأعمال، فقد زادت مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلى الإجمالي بـ 5.5 نقطة مئوية، حيث بلغت 70.9% عام 2021/2022، مقابل 65.4% عام 2013/2014، بجانب تقدم مصر 57 مركزاً في مؤشر بيئة الأعمال، حيث شغلت المركز 38 عام 2021، مقابل المركز 95 عام 2015، علاوة على زيادة صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 111.9%، حيث بلغت 8.9 مليار دولار عام 2021/2022، مقابل 4.2 مليار دولار عام 2013/2014.

التبادل التجاري
وبشأن التبادل التجاري، فوفقاً للتقرير تحسنت قيمة الصادرات المصرية بزيادة نسبتها 78%، حيث بلغت 50.9 مليار دولار عام 2021/2022، مقابل 28.6 مليار دولار عام 2013/2014، فضلاً عن زيادة أعداد العلامات التجارية الوطنية المقدمة دولياً بنسبة 131.8%، حيث بلغت 51 علامة تجارية عام 2021، مقابل 22 علامة تجارية عام 2014.


وأبرز التقرير إمكانات النمو الاقتصادي، مشيراً إلى أن الاقتصاد المصري هو الاقتصاد رقم 33 على مستوى أكبر اقتصادات العالم لعام 2022 بناتج محلى يبلغ 469.1 مليار دولار وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي، كما أن مصر من الدول القليلة على مستوى العالم التي نجحت في تحقيق نمو إيجابي خلال أزمة كورونا، بالإضافة إلى توقع البنك الدولي أن تحقق مصر أعلى معدل نمو بين أهم اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنهاية العام الجاري. 

الترويج الإعلامي
وفي السياق ذاته استعرض التقرير الجهود الحكومية والنظرة الدولية في إطار الارتقاء بمؤشر الترويج الإعلامي والتواصل مع الخارج، والذي يعتمد التقييم فيه على بعض الركائز الفرعية منها الترويج الإعلامي والتواصل مع الخارج من خلال وسائل مؤثرة وجديرة بالثقة. 


وشملت الجهود في هذا الصدد، تغطية أكثر من 400 قناة تليفزيونية دولية وكبريات الصحف ووسائل الإعلام حدث نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، في حين أن هناك 63.5 مليون زائر من 28 دولة حول العالم لقناة وزارة الثقافة على اليوتيوب ومتابعة فعاليات مبادرة (خليك في البيت الثقافة بين ايديك).


وأضاف التقرير، أن هناك 133 ألف زائر للجولات الافتراضية لمتاحف الفنون التشكيلية على موقع وزارة الثقافة، بالإضافة إلى إقامة 68 منتدى حوارياً ومنصة تفاعل اجتماعي بهدف التواصل مع المصريين بالخارج بمشاركة 29 مليون متابع ومشارك على صفحات التواصل الاجتماعي للوزارة.

تعميق الهوية المصرية
وفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى أنه تم تنفيذ 15 معسكرًا لتعميق الهوية المصرية لأبناء المصريين بالخارج وتعليمهم اللغة العربية ضمن المبادرة الرئاسية (اتكلم عربي)، فيما تم إيفاد وإعارة 1670 إمامًا وقارئاً لدول العالم في مجال الدعوة ونشر الفكر الوسطى المستنير، وأكثر من 14.5 ألف كتاب من إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تم إهداؤها لمختلف دول العالم.


هذا ورصد التقرير النظرة الدولية في إطار الارتقاء بمؤشر الحوكمة، ويعتمد التقييم على بعض الركائز الفرعية منها الاستقرار السياسي والأمان، احترام القانون)، لافتاً إلى تقدم مصر 81 مركزاً في مؤشر الأمن والسلامة، الذي يقيس مدى تعرض الدولة وقطاع السياحة وبيئة الأعمال للمخاطر الأمنية، محتلة المركز 55 عام 2021، مقابل المركز 136 عام 2015.


كما تقدمت مصر 38 مركزاً في مؤشر الدول الأكثر أماناً، حيث احتلت المركز 65 عام 2021، مقابل المركز 103 عام 2019، علماً بأن المؤشر أضاف في نسخته الحديثة تأثيرات جائحة كورونا، بالإضافة إلى تقدمها 20 مركزاً في مؤشر الأمن والأمان للوافدين، والذي يقيس السلامة الشخصية والأمان كجزء من جودة الحياة، حيث احتلت المركز 42 عام 2022، مقابل المركز 62 عام 2016. 
يأتي هذا فيما تحسنت نقاط مصر بمؤشر الاستقرار السياسي وغياب العنف، حيث سجلت 14.6 نقطة عام 2021، مقابل 7.6 نقطة عام 2014، علماً بأن المؤشر يقيس درجة الاستقرار الكافية وغياب مؤشرات العنف والإرهاب.

الأولى عربياً


ولفت التقرير إلى تصدر مصر المرتبة الأولى عربياً والسادسة عالميًا في مؤشر القانون والنظام الصادر عن استطلاع رأى تابع لمؤسسة جالوب بعام 2021، والذي يعتمد على استطلاع رأى المواطنين من أكثر من 122 دولة حول العالم على مدار عام 2021.
وسلط التقرير الضوء على الجهود الحكومية والنظرة الدولية في إطار الارتقاء بمؤشر القيم، حيث يعتمد التقييم على بعض الركائز الفرعية منها مدى توافر القيم الإيجابية لدى أفراد المجتمع، موضحاً أنه تم تنفيذ 145 ألف نشاط ثقافي في إطار جهود تعزيز القيم الإيجابية، فضلاً عن تنفيذ 3493 نشاطًا متنوعاً لنبذ التطرف الفكري والعنف استفاد منها 4 ملايين مواطن.


كما أشار التقرير إلى أنه تم تنفيذ مشروع أهل مصر الذي يهدف إلى نشر الوعي الثقافي ومجابهة التطرف الفكري ومكافحة ونبذ التطرف والعنف، فضلاً عن افتتاح 35 مركزًا للثقافة الإسلامية، وتم إصدار وإتاحة 13 ترجمة لمعاني القرآن الكريم عبر الموقع الرسمي لوزارة الأوقاف، علاوة على إقامة 11 مؤتمراً دولياً لتعزيز دور مصر الريادي في نشر الفكر الوسطي المستنير، بالإضافة إلى خروج مصر للعام السادس على التوالي من قائمة الدول المثيرة للقلق وفقاً لتقرير الحريات الدينية الدولية.

المركز 17
وبجانب ما سبق، فقد احتلت مصر المركز 17 على مستوى العالم في مؤشر الترحيب بالثقافات الأخرى عام 2022، وفقاً لـ Expat Inside، كما احتلت المركز 15 على مستوى دول العالم في مؤشر سهولة الإقامة للوافدين عام 2022 وفقاً لذات المؤشر، والذي يعتمد على استطلاع للرأي حول مدى ترحيب أفراد المجتمع بالزائرين ومدى توافر ثقافة الود والاحترام تجاههم. 
هذا وقد تطرق التقرير للحديث عن الجهود الحكومية والنظرة الدولية في إطار الارتقاء بمؤشر التراث والثقافة، والذي يعتمد في التقييم على بعض الركائز الفرعية منها تحقيق الريادة في المجالات الثقافية والسياحية والرياضية والتراث الغني، ومدى توافر المعالم السياحية والأثرية التي يمكن زيارتها.

الريادة الثقافية
 فبالنسبة لتحقيق الريادة الثقافية، أشار التقرير إلى اختيار القاهرة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي من قبل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، فضلاً عن تسجيل الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة على قوائم اليونسكو. 
 كما نظمت مصر العام الثقافي المصري الصيني عام 2016، وكذلك تم إطلاق العام الثقافي المصري الفرنسي 2019، وإطلاق فعاليات عام التعاون الإنساني المصري الروسي 2021، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات الدورة 21 لمؤتمر الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عام 2018.


يأتي هذا فيما افتتح السيد الرئيس دورة اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بمشاركة 35 دولة عربية وأجنبية، كما انطلقت فعاليات الدورة 54 للمعرض مطلع هذا العام وشارك بها 1074 ناشراً من 53 دولة، وكذلك تم إقامة النشاط الثقافي للأكاديمية المصرية للفنون بروما موسم 2020/2021.


وذكر التقرير أنه تم تسجيل (السيرة الهلالية – التحطيب – الأراجوز – الممارسات المرتبطة بالنخلة والنسيج اليدوي بالصعيد) على قوائم الصون العاجل للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو، كما نجحت مصر بالتنسيق مع عدد من الدول العربية في تسجيل الخط العربي.

مؤشر التراث والثقافة
واستكمالاً لاستعراض الجهود الحكومية والنظرة الدولية في إطار الارتقاء بمؤشر التراث والثقافة، ففيما يتعلق بالتراث الغني والمعالم السياحية الجذابة، أبرز التقرير تقدم مصر 32 مركزاً بمؤشر تنمية السياحة والسفر، حيث احتلت المركز 51 عام 2021، مقابل المركز 83 عام 2015، كما تقدمت 7 مراكز في مؤشر الإرث والذى يقيم عوامل الجذب التاريخية والجغرافية والثقافية، حيث احتلت المركز 6 عام 2022، مقابل المركز 13 عام 2016. 
وركز التقرير في هذا الإطار على تصنيف مصر ضمن أفضل المقاصد السياحية للسفر إليها في عام 2023 وفقاً لـ CNN Travel، فضلاً عن تطوير مواقع مسار العائلة المقدسة والذي يعتبر مصدراً للسياحة الدينية على مستوى العالم، علاوة على إدراج المتحف المصري بالتحرير على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي، وكذلك استرداد 29150 قطعة أثرية منذ عام 2014 وحتى عام 2022. 

المتحف المصري الكبير
وإلى جانب ما سبق أشار التقرير إلى اكتمال تشييد مبنى المتحف المصري الكبير، والذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، وما حظي به من إشادة المؤسسات الدولية ومن بينها، توقع ستاندرد آند بورز تعافياً كبيراً لقطاع السياحة خلال عام 2023، خاصةً بعد استضافة مصر مؤتمر COP27، إلى جانب المتحف الكبير المقرر افتتاحه خلال العام الجاري، بينما أشارت فوربس إلى أنه بمجرد افتتاح المتحف المصري الكبير، سيكون أكبر متحف أثري في العالم، مع أكثر من 100 ألف قطعة أثرية معروضة بما في ذلك كنوز توت عنخ آمون،  
وألمح التقرير أيضاً إلى إقامة فعالية "الأقصر.... طريق الكباش" في نوفمبر 2021 والتي وصفتها أغلب الصحف العالمية بالاحتفالية المبهرة وبأنها أعادت رونق وسحر الأقصر المدينة الجميلة، كما ألقت الضوء على المظاهر الجمالية والحضارية لها بالإضافة إلى إبراز ما بها من مقومات سياحية وأثرية متميزة والترويج لها كأكبر متحف مفتوح في العالم. 


وأظهر التقرير عدد من الدول الحاصلة على 3 نقاط فأكثر في مؤشر القوة الناعمة، ومن بينهم الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا والهند، والبرازيل والمكسيك وفرنسا، أما الدول التي سجلت من نقطتين فأقل من 3 نقاط فمنها اليابان والسعودية، وتونس، ونيجيريا، والأرجنتين، وألمانيا، وكندا، وأوكرانيا.


وأضاف التقرير أن من بين الدول التي سجلت من نقطة واحدة لأقل من نقطتين الكونغو الديمقراطية والجزائر وفنزويلا وتايلاند والمغرب، أما الدول التي سجلت أقل من نقطة فمنها إيران والعراق وبوليفيا والسنغال وأنجولا وإندونيسيا وأستراليا والسويد.
وبالنسبة للدول التي سجلت تراجع في قيمة المؤشر فمن بينها إثيوبيا وكازاخستان والفلبين وفنلندا والكاميرون وباكستان وبيرو.
وجدير بالذكر أن هناك دول تمت إضافتها لأول مرة بتقرير 2022 ومنها مدغشقر والسودان، علماً بأن مؤشر القوة الناعمة قد صنف مدى التغير في قيمة المؤشر لعدد من الدول عام 2022 مقارنة بعام 2021.