محمد محمود رئيس الإسكندرية للفيلم القصير: نواجه شبح الغياب في العام المقبل!

محمد محمود رئيس الإسكندرية للفيلم القصير
محمد محمود رئيس الإسكندرية للفيلم القصير

خيري الكمار

اختتمت ، فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير،  وقد أنطلقت فعالياته يوم 16 من الشهر الجاري، وشهدت هذه الدورة العديد من الفعاليات المتنوعة والمهمة، وشهدت الأفلام حضورا ضخما من جمهور الإسكندرية لمشاهدتها، بشكل فاق توقعات القائمين على المهرجان.. في السطور التالية يتحدث محمد محمود رئيس المهرجان عن كواليس التحضير وسر نجاح هذه الدورة في جذب الجمهور وصناع الأفلام، وأيضا الشراكة مع عدد من المهرجانات العالمية، والعقبات التي تواجه المهرجان لاستكمال مسيرة نجاحه. 

 • ما أهم ما تميزت به هذه الدورة من المهرجان الإسكندرية للفيلم القصير؟
هذه الدورة شهدت مشاركة عدد أكبر من الأفلام مقارنة بالدورات السابقة، ومشاركة بعض الدول لأول مرة، وحضور مجموعة كبيرة من المخرجين والضيوف الأجانب، وهذا يعكس ثقتهم في المهرجان، الذي أصبح و جهة لصناع الأفلام القصيرة في الوطن العربي، لهذا أتمنى أن يكون هناك تعاون أكبر للمهرجان مع هيئة تنشيط السياحة في دوراته المقبلة، لأن هذه الدورة أكدت مدى حرص صناع الأفلام المشاركة من مختلف دول العالم على حضور فعاليات ومشاهدة أفلامهم مع الجمهور، بالإضافة لذلك تميزت هذه الدورة بـ”الماستر كلاس” الخاص بالمخرج الكبير محمد ياسين، ومهندس الديكور أنسي أبو سيف، والورش السينمائية، والعديد من الفعاليات الأخرى الهامة التي شهدتها هذه الدورة، والتي أقيمت في المراكز الثقافية المختلفة بالإسكندرية، وأعتبر أن هذه الدورة شهدت تطورا كبيرا عن الدورات السابقة، وهذا ما نعمل من أجله دائما.

 • كيف نجح المهرجان في إقامة شراكة مع مجموعة من أهم المهرجانات الدولية مثل مهرجان “ميامي” والمهرجان الأوروبي المستقل؟
منذ الدورة الماضية، وبعد أن أصبح المهرجان دولي، بدأنا في التواصل مع مجموعة من أهم المهرجانات الدولية التي لها تاريخ طويل، للإستفادة من خبراتها من أجل تطوير المهرجان وتبادل الخبرات والأفلام، لأن معنى أن تكون مهرجان دولي، فهذا لا يعني فقط عرض أفلام من دول مختلفة، لكن أيضا من المهم اختيار أفلام على مستوى فني متميز، وضيوف مهمين من صناع الأفلام القصيرة، والتطوير من كافة النواحي، وهذا التطوير أولى خطواته الاستفادة من المهرجانات التي لها تاريخ طويل، مثل مهرجان “ميامي” وغيرها، ولهذا بدأنا منذ فترة في التواصل مع أكثر من 20 مهرجان، وتلقينا رد من 10 مهرجانات منها، وبدأنا في عقد شراكة مع بعض هذه المهرجانات لتبادل الأفلام وتطوير برامج المهرجان وعروض الأفلام، وترشيح الضيوف، وهناك إستفادة متبادلة بيننا وبينهم، خاصة أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير هو المهرجان الوحيد للفيلم القصير في الوطن العربي وأفريقيا .

 • هل كنت تتوقع الإقبال الجماهيري الكبير الذي شهده عرض كل أفلام المهرجان؟
هذا هو النجاح الحقيقي للمهرجان، وما نعمل من أجله، وهذا أكثر ما يسعد كل القائمين عليه، والحضور الجماهيري رائع، وكل عروض الأفلام “كاملة العدد”، وهذا يعكس مدى أهمية المهرجان واهتمام الجمهور بمشاهدة الأفلام القصيرة بجميع أشكالها، وثقتهم في مستوى الأفلام المعروضة.

 • هل الدعم المادي الذي يقدم للمهرجان يعد جيد ويغطي ميزانيته؟
للآسف الدعم لا يتناسب مع أهمية المهرجان، ولا يغطي تكلفته، لكننا نحصل على دعم من بعض شركات الإنتاج السينمائي، مثل المنتج جابي خوري والمنتج صفي الدين محمود، ومع هذا تبقى هناك مشكلات مادية، سببها الزيادة الكبيرة في الأسعار، حيث أننا تمكنا من تغطية تكاليف المهرجان ووضعنا خطة موازنة قبل انطلاق الدورة الحالية، لكننا فوجئنا بزيادة كبيرة في الأسعار مع انطلاق الفعاليات، وأصبحنا في ورطة، ولم يكن أمامنا حل سوى العمل بأي شكل على تقديم الدورة، لكن في العام المقبل لو لم يكن هناك دعم أكبر قد لا نستطيع تقديم دورات جديدة، وهذا سيكون خسارة كبيرة بعد ما حققه المهرجان في السنوات الماضية، وحرص الجمهور على مشاهدة أفلامه، وحرص صناع الأفلام من مختلف دول العالم على الحضور، لهذا أتمنى أن يكون هناك دعم مادي جيد ومناسب للمهرجان حتى نستطيع أن نستكمل مسيرتنا، ونقدم الدورة المقبلة في موعدها، ولا نضطر إلى التوقف أو التأجيل عام أو أثنين، لأن هذا لن يكون في صالح المهرجان.

 • ما الرسالة التي ترغب في توجيهها بعد ختام الدورة التاسعة؟
الدورة المقبلة مهمة جدا، لأنها تحمل رقم 10، والمهرجان يجب أن يقدم فعالياته على حجم التطور الذي حدث به، والذي أصبح واجهة لصناع الأفلام القصيرة بالوطن العربي وأفريقيا، ولأول مرة عدد كبير من صناع الأفلام الأجانب حضروا إلى المهرجان، وهذا يعكس ثقتهم به.

نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ  ٢٣/٢/٢٠٢٣

 

اقرأ أيضا: قائمة جوائز مسابقة الفيلم الوثائقي الدولي بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير