حزين لتجاهل السينما

تامر فرج: أزمة «الحفيد» لن تبعدني عن المسرح

تامر فرج
تامر فرج

كتب: محمد بركات

حالة من النشاط الفني يعيشها تامر فرج، حيث يواصل بروفات عرضه الجديد “طيب وأمير” على خشبة المسرح الكوميدي، كما يعرض له مسلسل “تياترو” الذى يشارك فيه مجموعة كبيرة من النجوم الشباب، ويواصل حاليًا تصوير دوره في مسلسل “رمضان كريم2” الذى سيعرض في موسم الدراما الرمضاني القادم.. “أخبار النجوم” التقت تامر فرج الذى يكشف عن سبب مشاركته في المسرحية ، وشروطه للمشاركة في العرض بعد أزمة مسرحيته الأخيرة “الحفيد”، كما يكشف عن شخصيته فى المسلسل الذى سيخوض به سباق موسم الدراما الرمضانى القادم.

- تعود للمسرح من خلال مسرحية “طيب وأمير”، ما الذى جذبك في العرض ؟
هو عرض كوميدى من تراث الريحاني وبديع خيرى، وقد كان ذلك كافيًا لخوض التجربة على خشبة المسرح الكوميدي بقيادة أخى العزيز ياسر الطوبجى، وقد شجعنى أكثر مشاركتي البطولة مع اثنين من أجمل الكوميديانات وهم هشام إسماعيل وعمرو رمزى، وهم من أصدقائي الأعزاء فإطمئن قلبى من جهة الكواليس، كما أن طبيعة الدور مغرية جدًا وهو “وزير الأمير”، والعرض من كتابة أحمد الملوانى وهو كاتب رائع عملت معه من قبل فى مجال الكتابة المسرحية ووجود محمد جبر كمخرج للعرض كان أيضًا حافزًا مؤثرًا لى لقبول العرض.

- بعد أزمة مسرحية “الحفيد” هل كان لك شروط معينة للمشاركة في العرض الجديد ؟ 
لم يكن لى شروط معينة لقبول العرض لأن العناصر كلها مطمئنة، كتابة وإخراج وممثلين وإنتاج من البيت الفنى للمسرح بقيادة د. خالد جلال، فبذلك لا يوجد من ناحيتي أى تخوف من تكرار ما حدث من قبل فى عرض “الحفيد”.

- وإلي أين وصلت أزمة” الحفيد” ؟ 
أزمة مسرحية “الحفيد” لم تكن تخصنى فى البداية، فهى أزمة قائمة بين زملائى من الممثلين الشباب وبين الفنانة لوسى، لكنى تدخلت فقط لمناصرة الحق ومناصرة أبنائى من الشباب، والأمر الآن متروك لهم و لنقيب المهن التمثيلية د. أشرف زكى.

- هل ستعود للمشاركة فى العرض إذا ما انتهت أزمته وعاد مجددًا ؟
أنا مستعد دائمًا للمشاركة فى أى عمل جيد، فإذا تم تسوية أزمة مسرحية “الحفيد” وتم استدعائى وكنت غير مرتبط بعمل آخر فسوف أسارع بالطبع للانضمام للعرض لأنه عرض ممتاز.

اقرأ أيضًا | ضربت 3 فنانين على المسرح.. الفنان تامر فرج يكشف آخر التطورات مع لوسي

- أيهما تفضل، العمل في مسرح الدولة أم القطاع الخاص ؟ 
أنا أعشق المسرح بوجه عام ولا أهتم إذا ما كان تابع لمسرح الدولة أو قطاع خاص طالما العمل جيد، فالمسرح هو أبو الفنون.

- ما الذى جذبك في المشاركة في مسلسل “تياترو” ؟ 
تم ترشيحى لمسلسل “تياترو” من جانب المخرج رؤوف عبد العزيز، وعندما علمت أنه برعاية نقابة المهن التمثيلية ود. أشرف زكي، تحمست جدًا للتجربة لكون غرضها نبيل و ضرورى، لتصعيد شباب جديد ودم جديد للدراما، واعطائهم فرصة لإثبات وجودهم، خاصة أن أغلبهم من خريجي معاهد التمثيل المتخصصة، فأحسست بالواجب تجاه فني وعملي ونقابتي، أن أقوم بدعم هؤلاء الشباب وهذه التجربة، حيث  أجسد شخصية “منتصر” رجل أعمال ناجح ويرتبط بعلاقة عاطفية مع إحدى الشابات الأصغر منه سنًا، و يظل المشاهد خلال العشر حلقات الاولى فى شك وتساؤل، هل هذه العلاقة حقيقية أم أنها في إطار الاستغلال؟ وهذا ما جذبنى لتقديم الشخصية.

- وما تقيمك لهذه التجربة ؟ 
التقييم الحقيقى لهذه التجربة سيكون من خلال الجمهور، ولكن تقييمى الشخصي أنها تجربة نبيلة وعظيمة، و سواء نجحت جماهيريًا أم لا، لابد من تكرارها كثيرًا فهى واجب على جميع المهتمين بالصناعة.

- وما هو مقياس نجاح العمل بالنسبة لك ؟ 
مقياس نجاح العمل بالنسبة لى هو أن يمس العمل الجمهور، و يشعر المشاهد بالاتصال بينه و بين أبطاله.

- تشارك في السباق الرمضاني القادم  بدور جديد ومختلف من خلال مسلسل “رمضان كريم ٢”، حدثنا عنه؟
حقق الجزء الأول نجاح كبير جداً، وحتى وقتنا هذا مازال العمل يحظى بمشاهدة كبيرة من قبل الجمهور، وجذبني في الشخصية التي أقدمها أنها تعتبر جديدة علىَ ولم يرانى المشاهد فيها من قبل، حيث اعتاد أن يشاهدني في شخصية رجل أعمال أو محامي أو بمعنى آخر شخصية رجل وسيم ببدلة، أما شخصية “عنتر” التي أقدمها هى شكل جديد عليَ شكلًا و موضوعًا، “عنتر” هو رجل ريفي بسيط يهرب بزوجته من بلده إثر مشكلة كبيرة و يعيش فى القاهرة في الحي الشعبي الذى يعيش به شقيقه “الرايق” ويعمل معه فى المقهى.

- هل أردت تغيير جلدك من خلال هذه الشخصية الشعبية ؟ 
بالتأكيد أردت تغيير جلدى بل وطالبت بذلك المخرجين والمنتجين من خلال ما كتبته على صفحتى على الفيسبوك بأننى ممثل محترف وهذا يتطلب ظهوري خارج الإطار الشكلي، فالممثل يؤدي جميع الأدوار، فأنا لا أبحث الظهور جميلًا على الشاشة، بل أبحث عن الدور الذى يجعلني حقيقى فى عين المشاهد.

- وكيف كانت كواليس العمل ؟ 
كانت الكواليس رائعة، فمعظم المشاهد تجمع  بينى وبين عظماء وأصدقاء أيضًا من الفنانين، مثل  صبرى فواز، سلوى خطاب، بيومى فؤاد، بدرية طلبة وأخى وصديقى عمروعبد العزيز، وكذلك العمل تحت مظلة المخرج الكبير سامح عبد العزيز الذى كان أحد أسباب شهرتى بشخصية الشاعر الجاهلي في مسلسل “أطاطا”.

- ألم يقلقك اعتذار أغلب نجوم الجزء الأول عن المشاركة في الجزء الثاني من المسلسل ؟ 
إطلاقًا، فأنا أؤمن أن مسلسل “رمضان كريم” هو من الأعمال التى بطلها هو العمل و السيناريو المكتوب نفسه، وليس الممثلين، وسوف يرى المشاهد كيف صنع الكاتب أحمد عبد الله خطوطًا درامية جديدة ممتعة، ستجعل المشاهد يرتبط بالجزء التانى للمسلسل كما ارتبط بجزءه الأول.

- كيف ترى المنافسة هذا العام ؟ 
أراها منافسة جيدة، رغم أن عدد المسلسلات ليس بنفس كم  الأعوام السابقة، ولكن العبرة بالكيف وليس بالكم، خاصة أن عدد كبير من المسلسلات بدأ العمل مبكرًا، وهو ما يعتبر مؤشر جيد.

- هل السينما خارج حساباتك خلال الفترة الحالية ؟
السينما هى ذاكرة الفن، فلا يمكن أن أضعها خارج حساباتى، ولكن للأسف لم يعرض علىَ أية أعمال سينمائية حتى الآن، ولا أعرف السبب.

- هل تستشير زوجتك في الأعمال التي تعرض عليك قبل الموافقة عليها ؟ 
زوجتى رانيا هي مديرة أعمالى ، كل دور يعرض علىَ  تقوم زوجتى ونادين ابنتى بقراءته ثم يبدون رأيهم فيه، وبناءًا على ذلك يتكون رأيي عن الدور، رانيا هي مؤشر مهم جدًا في حياتى وتقوم بمساعدتي في كل مراحل العمل الفني، بداية من الموافقة على العمل والتصوير والمكياج، فلديها رؤيه في الكتابة والتأليف، لذلك أعتمد عليها بشكل كبير.