عاجل

نوبة صحيان

يوم فى مطرانية المنوفية

أحمد السرساوى
أحمد السرساوى

 سألتُ نيافته مُشاكسا: لماذا يعتلى أبناء المنوفية.. كثيراً من المواقع القيادية فى بلادنا؟!

رد الحبر الجليل نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية سريعا مع ابتسامة صافية قائلا: لأنهم يستحقون.

 كنت أعرف مسبقا أنه من أهل الظُرف والفكاهة، وسرعة البديهة وحضور الذهن، وسماحة الروح، بجانب مكانته الدينية الرفيعة داخل كنيستنا الوطنية المصرية، وأدواره الكبيرة فيها.

 ثم أضاف وهو يتفضل بإجلاسى عن يمينه، مستقبلا لنا ضمن نخبة من أبناء وطننا الحبيب: « لا يعرف كثيرون أن المنوفية من أعلى محافظات الجمهورية ارتفاعاً فى نسب التعليم والتنوير، وكذلك فى مشاركة المرأة بكل أوجه العمل.. وبالمقابل هناك انخفاض فى معدلات الأمية والجريمة والبطالة.

 كما أن للمنوفية «بجانب كل ذلك».. تاريخاً عريقاً فى الزراعة والصناعة وما زالت، بسبب ريادتها فى استزراع وإنتاج الأقطان والغذاء، فضلا عن موقعها المتميز بين فرعى النيل فى رشيد ودمياط، وتوسطها بين عدة محافظات». 

 هكذا بدأ يوم رائع قضيناه ضمن شخصيات عامة ورجال دين وبرلمانيين وأساتذة جامعة وفنانين، ومستشارين اقتصاديين وصحفيين.. استمعنا خلاله لكلمات قيمة من نيافة المطران ومن متحدثين بغاية اللباقة، وأحياه كورال أغابى بإشراف موقع المشاهير.
 وما زاد اليوم روعة..

المناسبة التى دعينا من أجلها، وهى البدء فى سلسلة من الاحتفالات بمئوية ميلاد البابا شنودة الثالث ستستمر حتى الموعد الفعلى لذكرى الميلاد فى أغسطس القادم.

 جاء اليوم وكأنما أرادت مطرانية المنوفية قص شريط هذه الاحتفالات مبكرا، فهى أول إبراشية «حيز جغرافى معين» تدشن هذه الاحتفالات،، فلم يسبقها فى ذلك إلا ندوة مهمة عُقدت بمعرض الكتاب الأخير ترأسها الحبر الجليل نيافة الأنبا ارميا رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى وقد حكى لنا فيها فيض من المعلومات القيمة، وأدارها ببراعة د.رامى عطا أستاذ الإعلام بأكاديمية الشروق.
 نعود لمطرانية المنوفية التى لا يتوقف راعيها عند رعايته لأشقائنا الأقباط هناك فى تأدية طقوسهم الدينية.. بل إن المطرانية تحولت لمركز إشعاع يخدم المجتمع المحيط بالكامل.. وللحديث بقية إن شاء الله.