«لايعرف طعم المر إلا من ذاقه « مقولة مأثورة تؤكدها المعاناة ومشاعر الخوف والألم التى يمر بها أى مريض من المواطنين البسطاء الذى لا يمتلك تكاليف عملية جراحية خطيرة يحتاج لإجرائها ويوضع على قائمة الانتظار بإحدى المستشفيات الحكومية وقد يمتد هذا الانتظار لعدة أشهر ويظل المريض تحت وطأة هذه المعاناة وعندما يصيبه الدور قد يكون محظوظاً ويتم إجراء الجراحة له أو يكون قد توفاه الله سبحانه وتعالى ...
هذا ما كان يحدث قبل أن يطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرته الرائعة «إنهاء قوائم الانتظار « فى شهر يوليو عام ٢٠١٨ والتى استهدفت مواجهة أحد أهم التحديات فى مجال الخدمات الصحية وهو تقليل الأعداد المدرجة بقوائم الانتظار لإجراء العمليات الجراحية للحالات الحرجة ومن بينها عمليات القلب المفتوح وتغيير المفاصل وزراعة الكلى وجراحات الأورام والمخ والأعصاب دون تحمل المواطن أى أعباء مالية حرصاً من الدولة على توفير حياة صحية كريمة للمصرى البسيط .
فخورة بأن ما حققته مصر فيما يتعلق بتقليل قوائم الانتظار خلال الثلاث سنوات الأخيرة لم تحققه دول أكثر قدرة اقتصادية ، حيث نجحت المنظومة الطبية تحت مظلة هذه المبادرة فى إجراء مليون و٣٠٠ ألف عملية جراحية تراوحت تكلفة كل منها ما بين ١٠٠ ألف إلى ٥٠٠ ألف جنيه ومن المستهدف حالياً ألا تتجاوز الفترة التى ينتظرها المريض لإجراء الجراحة ٣ أسابيع على أكثر تقدير وتستمر المنظومة الطبية فى تنفيذ مبادرة الرئيس لتخفيف معاناة غير القادرين والتى أتمنى أن تشمل أعدادًا أكبر إلى أن ننجح فى إنهاء قوائم الانتظار تماماً .
أن تصنف مؤسسة « فيتش» العالمية مصر فى المركز الأول لإنتاج الأدوية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فهذا خبر يدعو للفخر ويؤكد أننا على الطريق الصحيح للانطلاق للعالمية فى هذا المجال المهم بعد أن حقق أيضا هذا القطاع نسبة نمو بلغت ١٥% سنوياً وحقق انطلاقة جديدة بدخوله مجال إنتاج «البلازما» ومشتقات الدم .
تحية فخر واعتزاز وتقدير لمصر وقيادتها السياسية التى وضعتها على طريق التنمية والانطلاق للعالمية .
