فى المليان

منتدى الإعلام السعودي يقفز للأمام فى نسخته الثانية

حاتم زكريا
حاتم زكريا

انطلقت يوم الاثنين الماضى 20 فبراير واستمر يومين منتدى الإعلام السعودى فى نسخته الثانية تحت شعار « الإعلام فى عالم يتشكل « ..

وهذه هى المرة الثانية التى أشارك فيها فى المنتدى مع مجموعة من أعضاء الاتحاد العام للصحفيين العرب . وكما قلت فى العام الماضى فى مثل هذه الأيام إن المنتدى الذى أنطلق فى نسخته الأولى تحت شعار « منتدى الإعلام السعودى .. الفرص والتحديات « أنطلق قوياً منذ اللحظة الأولى وسط أجواء تساعد على هذا التطور والإبهار فى ظل رعاية وشراكة هيئة الصحفيين السعوديين وهيئة الإذاعة والتليفزيون بمشاركة كبار ممثلى وسائل الإعلام والتواصل ، والمديرين التنفيذيين لكبرى المؤسسات الإعلامية من كافة دول العالم .. 

ويؤكد الأستاذ محمد فهد الحارثى رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون ورئيس المنتدى السعودى للإعلام إن المنتدى يحرص فى نسخته الثانية على مواصلة النجاح الذى تحقق فى النسخة الأولى والتى شهدت مشاركة عدد من الأسماء البارزة على الساحة الإعلامية الإقليمية والدولية ، بحضور أكثر من 1000 إعلامى من مختلف دول العالم ، ومشاركة أكثر من 8000 مهتم فى المجال الإعلامى .. 

ويواصل الأستاذ محمد فهد الحارثى تصريحه بشأن دور الإعلام بالقول إن الإعلام والاتصال بأشكاله وأنماطه وكافة وسائله يعد عاملاً مهماً ومشاركاً أكبر فى صياغة كثير من الرؤى وبناء المفاهيم والاتجاهات ، ومحفزاً لكثير من سلوكيات الأمم والشعوب فى العالم ، فإن المنتدى السعودى للإعلام وعلى ضوء هذه الأهمية يسعده مشاركة النخبة الإعلامية من كافة دول العالم والتى كان أهدافها الأساسية تلاقى أمثل للأفكار والرؤى حول المنظومة الإعلامية ومجالاتها بحضور نخبة من الخبراء والممارسين له والباحثين فى إطاره .. 

وكما ظهر من انطباعنا الأول حول المنتدى فى نسخته الأولى إن المنتدى يعد فرصة كبرى لتواصل المعنيين والمهتمين بقطاع الإعلام السعودى والعربى والعالمى لإبراز مخرجات علمية ومهنية مؤهلة لتكون خارطة طريق للإعلام بكل فئاته وعناصره المحلية والعالمية .. ومن تجارب النسخة الأولى الناجحة إن من الأسباب التى دعت الى إقامة منتدى الإعلام السعودى إنه سيتيح الفرصة.

كما حدث - للإطلاع على الخبرات والتجارب العالمية فى صناعة الإعلام ورصد الفرص الكامنة غير المحدودة التى خلقها الإعلام الجديد والتعرف على وسائل القوى الناعمة وكيفية استثمارها فى العصر الحديث، ومنح المجال للإعلاميين المحليين والأجانب لبناء شبكة علاقات وتعزيز الإنفتاح على العالم وتطوير الإعلام المحلى من خلال جائزة الإعلام السعودى ودورها فى تعزيز التنافس والابتكار .. 

ومن الأهداف التى أكدت نجاحها لإقامة المنتدى أن يكون منصة لتبادل الأفكار والإطلاع على التجارب الأخرى الى جانب تطور المحتوى وتعزيز الحريات وإلقاء الضوء على الشروط المهنية للإعلام الناجح .

وأيضا كان من أهداف المنتدى التركيز على القيم والمبادئ الإعلامية التى تحفز على التسامح ونبذ الكراهية وتمكين الإعلاميين السعوديين من تطور أدواتهم عبر ورش عمل مشتركة وهو ما نجح فيه المنتدى الى حد بعيد ، الى جانب الإطلاع على التجارب العالمية والإتجاهات الحديثة فى إنتاج المحتوى ، وتحويل المنتدى السعودى الى ملهم للأخرين ومصدر لإنتاج المعرفة ، وتنوعت موضوعات المنتدى وكان فى مقدمتها الجمهور والإعلام فى البيئة الجديدة بين التابع والمستقبل ، والشروط الجديدة للممارسة الإعلامية نحو أداء تنافسى وصناعة المحتوى وتشكيل الرأى العام وإعلام لا يصنع السلام ، وتحديات الإعلام العابر للحدود والقوة الناعمة والإعلام ، وصناعة الترفيه تحديات وآفاق ، والتغييرات الاجتماعية فى السعودية وتمكين المرأة .. 

والمنتدى السعودى للإعلام يحتاج مقالات متعددة ليوضح أبعاد نجاحه والى أى مدى تتجه أنظار المسئولين عنه فى المستقبل القريب ..