خبير زراعي يحدد 10 توصيات لمكافحة مرض «لفحة الساق الصمغية»

 الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة
الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة

حذر الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة، من مرض «لفحة الساق الصمغية» وذلك في الاجواء المتذبذبة في الحرارة والرطبة حيث يبدأ ظهور المرض على أوراق وسيقان بعض المحاصيل وخاصة تحت الصوب أو تحت الانفاق مثل الخيار والكنتالوب والبطيخ.

وتابع أن مرض «لفحة الساق الصمغية» تظهر أعراض الأوراق عادة على نهايات الأوراق كأنسجة ميتة صفراء أو بنية اللون، غالباً مع هالة صفراء، تمتد إلى الوراء في شكل حرف V في بعض الأحيان تتأثر حافة الورقة باكملها مما يخلق حواف بنية قد تتكون الاعراض أيضًا من بقع دائرية على الأوراق.

وتابع كما تظهر على السيقان وخصوصا قاعدة الساق الملاصق للتربة وتسبب تقرحات وااعفان وتآكل لقشرة الساق مما يؤدي إلى تقزم النباتات أو موتها لاحقاً .

واشار رئيس مركز معلومات المناخ، إلى أنه يمكن الحد من «اللفحة الصمغية» لابد من تقليل الرطوبة داخل الصوب خصوصا في ساعات الصباح التخلص من الأوراق المصابة مع التعفير بالكبريت تحت النباتات المصابة حتى لا تنتشر الجراثيم مرة أخرى أو تنبت، وكذلك الرش بمبيد نحاسي مثل بليز أو اكسي كلورو النحاس للوقاية المستمرة في حالة الإصابات المنتشرة يتم الرش الميتالكسيل و دايفينوكونازول والداكونيل و تيبوكونازول وهيدروكسيد النحاس و كبريتات النحاس اللامائية والحقن بالازوكسي ستروبين فى نفس الوقت حتى يتم خفض اللقاح الى الحد الادني.

وقدم الدكتور محمد فهيم، معلومات مفصلة عن مرض لفحة الساق الصمغية لانه يعد من الامراض الفطرية الخطيرة والشائعة كثيرا والتي تصيب الخيار والكنتالوب المزروع في البيوت المحمية في جميع انحاء العالم يسببه الفطر Didymella bryoniae واطلق عليه اسم Mycosphaerella melonis وفي اوروبا يطلق عليه اسم M.citrullina.

وأشار إلى أن المرض يصيب فقط أفراد عائلة القرعيات مثل الخيار والشمام والبطيخ واليقطين والكوسة ويهاجم الفطر جميع أجزاء النبات ، ويؤدي في ظل ظروف مواتية له، إلى خسائر اقتصادية فادحة.

وأوضح أن الأعراض تبدأ فى الظهور على شكل مناطق بنية شاحبة في اماكن الجروح الناتجة عن إزالة الأوراق والثمار وتصبح هذه البقع مغطاة بالكامل تقريبا بالجراثيم مثل هذه الاعراض غالباً ما تحدث في قاعدة الساق الرئيسي للنبات، وعندما تشتد الإصابة يحدث تحزم الساق وذبول وموت النبات و إذا كانت البذور ملوثة بهذا العامل الممرض فسيحدث موت للبادرات مبكرا.

كما يعد جرح الثمار هو أهم عامل في تعفن الثمار الخارجي وينتج هذا النوع من العفن من العدوى عن طريق الجروح السطحية ويتسبب فيما بعد في تعفن داخلي للقمار اثناء التخزين بغض النظر عن ظروف التخزين المتبعة، وكذلك التسميد النيتروجيني المفرط يؤدي إلى زيادة قابلية الثمار للتعفن الخارجي.

وحدد رئيس مركز معلومات المناخ عدد من الإجراءات اللازمة لمكافحة لمرض لفحة الساق الصمغية:

1- تنفيذ تدابير الصرف الزراعي للمياه بشكل جيد للحد من مصادر الفطر أثناء وبعد إنتاج المحاصيل.

2- إزالة كل بقايا النباتات المصابة. يجب القيام بإزالة جميع البقايا النباتية مهما كانت بما في ذلك محالق النباتات على السلك ، قبل غسل وتطهير البيوت المحمية قبل الزراعة واثناء تجهيزها للزراعة.

3- ضبط الظروف البيئية داخل الصوب من خلال تقليل فترات رطوبة الأوراق والمحافظة على رطوبة نسبية منخفضة أو ضغط بخار معتدل (VPD) لتقليل تكثيف الماء على الثمار والأوراق فكلما طالت فترات ارتفاع رطوبة الهواء ارتفع معدل الاصابة بلفحة الساق وتلف الثمار الداخلي.

4- خفض الفروقات الحرارية بين الليل والنهار لمنع تكون الندى على النباتات الباردة نسبياً. في الصوب المدفأة برفع درجة حرارة الليل قبل شروق الشمس ب 3 ساعات هذه التقنية مفيدة بشكل خاص في الحد من تعفن الثمار الداخلي.

5- التهوية الكافية في الصوب في جميع الأوقات لتقليل وجود الماء الحر على سطح النبات و كلما زاد الفرق بين درجة الحرارة والتدفئة والتهوية زادت فرصة حدوث المرض لانه عند درجة حرارة 26 درجة مئوية يمكن أن تزيد فرصة اصابة الثمار بالعفن الداخلي مرتين إلى ثلاث مرات ، مقارنة بـدرجة حرارة 23 درجة مئوية.

6- عند جمع الثمار يجب داﺋﻤًﺎ قص الثمار من الساق وعدم القيام بفتل الثمرة من سطح الساق لتجنب اضرار الساق ودخول الفطر بسهولة.

7- النمو الخضري المفرط يشجع لفحة الساق الصمغية بسبب ضعف حركة الهوا داخل المحصول.

8- تقليم النباتات بانتظام و على وجه الخصوص إزالة الأوراق المبتلة والافرع غير المرغوبة ، لانها مصدر تغذية جيد لهذه الفطريات ويؤدي الى زيادة في انتاج جراثيم الفطر واحداث العدوى.

9 - النباتات المضيفة للمرض هي نباتات العائلة القرعية ( البطيخ والشمام والكوسه).

10 - رش النباتات وقائيا عند عمر 20 يوما بأحد الموارد الفعالة الآتية كل 10 ـ 15 أيام بالتبادل: أوكسى كلور النحاس هيدروكسيد نحاس وكبريتات نحاس لا مائية.

اقرأ أيضاً: «معلومات المناخ» تقدّم توصيات مهمة لمزارعى القمح