مشروعات ضخمة لجذب الزائريـن العرب والأجانب

«القليوبية»: طرح «شاليهات» القناطر للاستثمار.. وشلالات صناعية بالحدائق

مدخل كبرى القناطر الخيرية
مدخل كبرى القناطر الخيرية

تتميز مدينة القناطر الخيرية بجوها البديع ووقوعها على النيل والمساحات الشاسعة من الحدائق والمتنزهات الغنية بزهورها وأشجارها العتيقة والنادرة ويتفرع عندها نهر النيل لفرعين «رشيد و دمياط « واكتسبت اسمها من القناطر التى أقامها محمد على باشا التى تتحكم فى ضخ المياه بدلتا النيل عبر3 ر ياحات «المنوفى والتوفيقى والبحيرى» كما تضم المدينة العديد من المناطق الأثرية والسياحية وبها أول عمل صناعى للرى فى العالم «قناطر محمد على» والتى أقيمت على نهر النيل لحجز المياه أمام قنطرة لتأخذ الرياحات المياه وتوصلها إلى أراضى الدلتا كلها كما تعتبر القناطر الخيرية أعجوبة فنية وأثرية لاحتوائها على الحدائق التى تضم الأشجار التى جلبها محمد على من الخارج ومحلج القناطر الأثرى والكبارى الأثرية وتبذل الدولة فى الوقت الحالى جهودًا مضنية لوضعها على الخريطة السياحية وفقا لتوجيهات القيادة السياسية.

فى البداية قال اللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية إن هناك توجهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى بالاهتمام بمدينة القناطرالخيرية وعودتها لسابق عهدها واضاف المحافظ أن المدينة التاريخية والسياحية شهدت خلال الفترة الماضية اعمالا تطويرية للنهوض بها لوضعها على خريطة السياحة الداخلية والعربية منها على سبيل المثال وليس الحصر تطوير كوبرى محمد على الأثرى وكورنيش النيل والحدائق والمتنزهات التى تزخر بها المدينة الساحرة. وأكد المحافظ أنه تم عقد عدة اجتماعات بإشراف رئاسة مجلس الوزراء وبالتنسيق مع مزارات التنمية المحلية والرى والآثار والأوقاف وكل الجهات المعنية خلال الفترة الماضية لحل كل المشكلات والعقبات التى قد تواجه أى أعمال تطويرية ومشروعات خدمية ووضع خريطة تنموية لتشجيع وجذب المستثمرين إلى المدينة. وأشار المحافظ الى ان هناك مستثمرين أبدوا رغبتهم خلال الفترة الماضية فى إقامة منطقة استثمارية سياحية داخل القناطر الخيرية وتم عقد اجتماع معهم لشرح آليات الاستثمار المتاحة وفقا للقانون ويجرى حاليا مراسلات إلكترونية بمعاونة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وبعض الجهات الأخرى لإقامة مشروعات تجارية وترفيهية إضافة إلى فندق ومول تجارى. كما يتم دراسة طرح شاليهات القناطر للاستثمار بالتنسيق مع الجهات المعنية بهذا الشأن.

وأوضح المحافظ أنه يتم تنفيذ كوبرى السكة الحديد المزدوج الجديد خط قليوب - منوف-طنطا على نيل القناطر الخيرية بطول 1.35 كيلومتر ضمن خطة رفع كفاءة خطوط السكة الحديد وعمل ازدواج فى خط السكة الهيئة بإشراف العامة للطرق والكبارى لتقديم خدمة مميزة وآمنة للمواطنين ويتكون من 16 لوحا خرسانيا داخل المياه و3 ألواح فولاذية بحرية فوق مسار الملاحة النهرية. واشار المحافظ الى أن الجزء الخرسانى البرى من الكوبرى يشمل 17 محورا باستخدام «نظام بلاطة» على ركائز بطول 280 مترا ويبلغ الطول الإجمالى للألواح الفولاذية البحرية 210 أمتار. بتكلفة ٥٠٨ملايين جنيه.. ووجه المحافظ الأجهزة التنفيذية بمدينة القناطر بمتابعة تنفيذ الأعمال وتذليل العقبات والتواجد بشكل مستمر فى مواقع المشروعات التى تتم على أرض المدينة.

وأشاراللواء هشام خشبة السكرتير العام للمحافظة إلى أن المحافظة تولى اهتماما بالشكل الجمالى للمدينة السياحية وتم تطوير مدخل المدينة ورصف العديد من الطرق الداخلية بها كما تضم المدينة قناطر محمد على يرجع تاريخ تأسيسهما إلى عام 1868م وكوبرى محمد على الأثرى الذى بدأت اعمال البناء به فى عام 1847 ليربط بين منطقة المحلج الأثرى بالمدينة ومنطقة الحدائق وهناك مخاطبات وتنسيق تام بين المحافظة ووزارات الرى والأوقاف والآثار والسياحة لتطوير تلك المناطق. كما تضم المدينة الاستراحة الرئاسية والتى تخضع لإشراف مؤسسة الرئاسة والتى تعد شاهدا على عدد من رؤساء مصر، فالرئيس جمال عبد الناصر هو من انشأها فى موقع استراحة محمد على والملك فاروق وكان يزورها باستمرار وحظيت باهتمام الرئيس محمد أنور السادات الذى كان يقضى فيها وقتا طويلا واستقبل فيها معظم ضيوفه من رؤساء دول العالم والملوك والأمراء.

كما شهدت عدة اجتماعات مهمة ومصيرية فى عام 1973.. وقال خشبة إن الاستراحة تقع بمنطقة الحدائق وهى ملحقة بمركز المؤتمرات بالمدينة وكانت ضمن منطقة الشاليهات التاريخية بالقناطر على النيل ومكونة من دورين الأول للاستقبال والثانى للمعيشة وتم تجديدها عقب ثورة يناير وكان يقام بها احتفال كبير بشم النسيم فى عهد بعض المحافظين السابقين وأوضح خشبة أنه كان يتم استقبال بعض الوزراء والوفود الأجنبية والمحلية بها منذ فترة كبيرة الذين يقومون بزيارة المنطقة فى إطار طرح المنطقة للاستثمار السياحى.

ويوضح اللواء طارق ماهر رئيس مجلس مدينة القناطر الخيرية أن كورنيش المدينة شهد تنفيذ اعمال تطويرية وتجديد بطول ما يقرب من 2000 متر شملت اقامة سور خرسانى بارتفاع 50 سنتميترا على طول الكورنيش وتم وضع اسوار حديدية عليه ودهانها بألوان جديدة وتكسير بلاط الانترلوك وتغيير المقاعد القديمة وتطوير الأسوار الجديدة وإصلاح المتهالك منها، كما تم بناء 5 بوابات لأصحاب المراسى الموجودة على النيل بمظهر حضارى بدلا من العشوائية التى تضر المظهر العام وتركيب 47 عمود انارة وسلات قمامة لإدخال اللمسة الجمالية للمدينة السياحية.

واشار رئيس مجلس مدينة القناطر الى أن المدينة تتميز بمساحات كبيرة من الحدائق والمتنزهات ويتم إجراء أعمال الصيانة والنظافة لها بصفة دورية للحفاظ على رونقها الجمالى حتى فى فترات الإغلاق للمحافظة عليها. وتضم متحف الرى الذى يضم نماذج مختلفة لوسائل ومشروعات الرى منذ العصور المصرية القديمة وحتى الآن وبه مجسمات للسد العالى والقناطر والسدود المقامة على نهر النيل من المنبع حتى المصب كما سيتم افتتاح اول مستشفى للحروق من نوعها بمدينة القناطر الخيرية خلال العام الجارى على مساحة ألف م2 مربع بتكلفة 300 مليون جنيه يتكون من دور أرضى وثلاثة طوابق أخرى وتضم غرفتين للعمليات واخرى للعناية المركزة وسيتم تزويدها بسيارة إسعاف مجهزة للحروق.

وفى هذا السياق أعلنت المهندسة حنان جمال مدير مديرية الطرق والكبارى بالقليوبية انه يتم تنفيذ الخطة القومية لمشروعات الطرق بالمحافظة على قدم وساق تنفيذا لتوجهات القيادة السياسية بالتنسيق مع وزارتى النقل والتنمية المحلية. ويتم اختيار الطرق التى تخدم نطاقا واسعا من المواطنين والمستثمرين وكان من بين تلك الطرق «محور ترعة الباسوسية « الطريق البديل لطريق أبو الغيط- القناطر الخيرية واشارت مدير مديرية الطرق بالمحافظة أنه يتم أعمال الرصف بالمرحلة الأخيرة بالطريق الذى يبدأ من ميدان السلام «كوبرى الحادثة» وحتى نزلة الدائرى بباسوس ويبلغ طوله 5.7 كيلومتر ومتوسط عرض الطريق ما بين 16 وحتى 18٫5 متر بتكلفة تصل إلى 65 مليون جنيه وأكدت أن محور الباسوسية سيساهم بشكل كبير فى تشجيع الاستثمار بمدينة القناطر لأنه يعد من ضمن مقومات انشاء المشاريع الاستثمارية والسياحية فى المستقبل القريب لأنه سيصبح موازيا لطريق الحادثة القناطر الذى يشهد تكدسا مروريا بسبب المصانع والشركات التى تقع على الطريق وعدم وجود بديل له.

ويقول المهندس اشرف درويش مديرعام رى قناطر الدلتا أن حدائق القناطر الخيرية تضم مجموعة من الأشجار العتيقة منها «التين البنغالى» الذى جلبه محمد على من اسيا التى تعود لأكثر من 300 عام وتبلغ مساحتها 500 فدان وتم تزويد الحدائق بالبرجولات والمقاعد الخشبية ذات الطابع الأثرى والبحيرات والشلالات الصناعية. كما تضم حديقة المركز الثقافى لعلوم المياه نماذج للتجارب وأعمال الرى منها «الساقية والشادوف» وغيرهما مما يؤهلها أن تصبح مزارا سياحيا.