بجانب الفن.. «مكي» طبيب الطيور

أحمد مكي
أحمد مكي

بعيداً عن المواهب المتعددة التي يمتلكها أحمد مكي ويعرفها الجميع، إلا أن له جانب خاص به لا يظهر كثيرا في العلن، فهو لديه هواية بعيدة تماما عن الفن، إذ يُعد مكي أحد عاشقي الطيور والحيوانات بشكل عام في الوسط الفني، حتى أنه يحتفظ بـ«غية» حمام في منزله، خاصة الحمام الزاجل، ويشارك في المسابقات، وحصد العديد من البطولات الخاصة بالحمام، والذي قام بتربيته على مدار سنوات، كما يمتلك أيضا بومة يسميها «خوخة»، ويرى أنها تجلب له الحظ. 

لم يتوقف دور مكي على تربية الحيوانات ومراعاتها فقط، بل وصل به الأمر لتعلم وفهم الهندسة الوراثية وتعديل الجينات لإنتاج أنواع جديدة منها، والأكثر من ذلك هو قيامه بعمليات جراحية لطيور كادت أن تفارق الحياة وإنقاذها.

ويحكي مكي، أنه منذ طفولته وهو يعشق الطيور وتربيتها، ويقول عن ذلك: "كنت أذهب لسوق الجمعة منذ طفولتي، واشتري الطيور المصابة، وكان لدي غرفة أجمع فيها الطيور وأعالجهم"، ويضيف مكي أنه كان يقوم بقراءة كتب عن الطب البيطري، ويحضر مع طلبة طب في محاضرات التشريح لمدة عامين بجامعة أكتوبر للتعلم أكثر.

شغف مكي بعلاج الطيور وصل إلى أنه كان يدرس المادة الفعالة لكل علاج، والقيام بتركيبات علاجية حسب وزن العصفور، وإذا حدثت وفاة لأي حالة، كان يذهب بها لتشريحها والتعرف على سبب الوفاة لتفادي الوقوع في نفس الخطأ.

اقرأ أيضًا | «غية حمام» تستنفز حي مدينة بورفؤاد

ليست تربية وعلاجها فقط هواية مكي، إنما يروي أيضا أنه خلال طفولته عمل في فترة محددة في أمور التزاوج بين الطيور المختلفة لإنتاج سلالة جديدة بقدرات أقوى، وأن أخيه الأكبر هو السبب في حبه للهندسة الوراثية.

وأضاف مكي، أن شقيقة الأكبر درس الهندسة الوراثية في فرنسا، وتعلم منه فضلا عن معرفته السابقة بالأمر، وأقام بعمليات وراثية بين العديد من الأنواع، منها بين الكناري وطائر الحسون، ويقول مكي عن ذلك: "غاوى حساسين، حتى أن شعار شركتي وجه طائر الحسون".