قلم على ورق

ريهام.. وأزمة القمة

محمد قناوى
محمد قناوى

لا شك أن الفنانة ريهام عبدالغفور ستواجهها أزمة كبيرة خلال الفترة القادمة فى اختياراتها الفنية وللأدوار التى ستقدمها فى أى أعمال جديدة تعرض عليها يمكن أن نطلق عليها أزمة الوصول للقمة، فهل ستنجح فى المحافظة عليها وتأكيد استحقاقها لها وماذا ستفعل إذا وجدت ما يعُرض عليها من أدوار أقل مما قدمت خلال الشهور القليلة الماضية؟

ريهام عبد الغفورعبرعدة شخصيات درامية قدمتها فى فترة زمنية قصيرة، وعرضت تباعا سواء على الفضائيات أو المنصات الرقمية قدمت أداءً رائعا وقدرة على امتلاك زمام الأدوار التى جسدتها دون أن تفلت منها شخصية واحدة، وتمكنت بمهارة فائقة من رسم ملامح كل شخصية على حدة والتعايش معها بأسلوب سلس جذاب دون أن تقع فى فخ التكرار ساعدها فى ذلك موهبتها الكبيرة والتى نضجت بفعل الزمن وعبر عشرات الأدوار التى قدمتها فى مشوارها الفنى كانت فى كل دور جديد تسحب من رصيد موهبتها لتصعد خطوة على سلم النجومية حتى وصلت لقمة الأداء والتوهج والنضوج.

خمس شخصيات عُرضت لـ»ريهام عبد الغفور» فى فترة زمنية بسيطة كان يمكن أن تكون سببا فى شعور الجمهور بالملل والزهق لو كانت «ريهام» تعاملت معها بمنطق الاستسهال، ولكن لأنها كانت مخلصة لكل شخصية تقدمها استطاعت أن تدهش المشاهد وتجعله يتفاعل معها ويحبها حتى مع الشخصيات التى يمكن أن يرفضها فى الحقيقة ولكن قدرتها على التقمص جعلت بينها وبين الجمهور حبلا من المودة والحب فقد تفاعل الجمهور مع شخصية «ضحى» فى «وش وضهر» و»جيهان» فى «منعطف خطر» و»شيرين» فى «الغرفة 207» و»فيروز» فى «أزمة منتصف العمر» وحاليا «فاطمة الأصلى».

كلها شخصيات صعبة ومختلفة ومتنوعة ولا يمكن أن تضبط «ريهام» فى أى منها تكرر نفسها، ففى كل دور قدمت أداءً مختلفا وتعبيرات حقيقية واهتماما بكل التفاصيل الدقيقة فى الشخصية سواء داخليا أو فى شكلها الخارجى فمثلا «ضحي» و»جيهان» محجبتان ولكن كلتاهما مختلفتان شكلا وموضوعا.

فأنت تصدقها فى دور «ضحى الفتاة الريفية الفقيرة التى عملت راقصة أفراح ثم ممرضة، و»جيهان» الأم الملكومة على قتل ابنتها والزوجة المقهورة، وتنبهر بآدائها فى دور «شيرين» العفريتة القوية، واأضا السيدة القوية التى تدير إمبراطوريه تجارة قطع الغيار..

لقد نجحت «ريهام» فى الهروب من فخ التشابه والتكرار.

ريهام عبدالغفور: افرحى بنجاحك وتقديمك لأدوار صعبة ومتنوعة، ولا تلومى نفسك بعرضها فى توقيتات متقاربة فهى ليست مسئوليتك، ولكنها جاءت فى صالحك لتؤكدى للجميع استحقاقك لما وصلتى إليه.