محمود التوني.. منع والده المصروف عنه ليترك التمثيل

 الفنان محمود التوني
الفنان محمود التوني

«امشي اخرج برا .. لا أنت ابني ولا عايز أعرفك.. يا مشخصاتي يا فاشل»، كانت هذه الكلمات القاسية من والد الفنان محمود التوني له وهو في عمر العشر سنوات عندما لاحظ عليه حبه للتمثيل وعدم التركيز في دراسته.
 
فقام والده بطرده من المنزل لكن تدخل والدته جعله يسامحه على وعد منه أن يركز في دراسته ويترك التمثيل.
وبالفعل ترك محمود التوني التمثيل نهائيا وقام بالتركيز في دراسته حتى التحق بكلية التجارة جامعة عين شمس بعد أن رفض أهله الالتحاق بالمعهد العالي للتمثيل ومنع المصروف عنه نهائيا للضغط عليه.
  
ومن كلية التجارة جامعة عين شمس كانت انطلاقته وفرصته الحقيقية التي ظل ينتظرها سنوات كثيرة فقام بتكوين فرقة مسرحية لتقديم عروضها على مسرح الجامعة وأصبح هو مدير الفرقة ومخرجها.
 
وفي خلال السنة الأولى من دراسته أصبح اسمه يتردد في أرجاء الجامعة حتى أصبح الحصان الرابح في جميع الحفلات والرحلات الجامعية.
 
استطاع محمود التوني بفرقته المسرحية أن يقدم الكثير من المسرحيات حتى أتيحت له الفرصة بتقديم عروض المسرحية على مسارح الدولة مما ساعده على بزوغ اسمه بشكل أوسع.
 
وفي العام الثالث من دراسته بالكلية تقدم «التوني» إلى فرقة التليفزيون المسرحية لاختباره وكان الأول على جميع المتقدمين، ثم انضم إلى المسرح الكوميدي مع المؤلف المسرحي السيد الشوربجي، وقدم مسرحيات «عليوة ماركة مسجلة، ممنوع الضحك» وأصبحت أسرته التي كانت تعارضه من أكثر المشجعين له خصوصا بعدما شاهدوا نجاح ابنهم في مجال التمثيل.
   
اتجه «التوني» إلى الاشتراك في عدد كبير من المسلسلات؛ مثل «قهوة رضا، الحصار، رجال في الغروب، رأفت الهجان، بوابة الحلواني»، ومن أشهر أفلامه السينمائية؛ «أميرة حبي أنا»، أمام الفنانة سعاد حسني، وفيلم «شلة الأنس» أمام الفنان نور الشريف وعدد كبير من الأفلام السينمائية التي لاقت نجاحا كبيرا في السينما المصرية.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم