فجر جديد

الاستثمار فى التعليم

هبة حسين
هبة حسين

احتفل العالم الشهر الماضى باليوم الدولى للتعليم تحت شعار «الأولوية للتعليم كوسيلة للاستثمار فى البشر»، فلم يعد التعليم مجرد شهادة يحصل عليها الخريج ولكنه وسيلة يتخطى بها حواجز المعرفة والتكنولوجيا لينافس فى المجتمع الدولى بقدرات ومهارات أشمل من الشهادة الثانوية أو الجامعية. 

ورغم الجهود المتنوعة من الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى والجهات المهتمة بالتعليم فى مصر ومحاولتها تحقيق رؤية مصر2030 فى تحسين جودة التعليم ليتماشى مع النظم الدولية وإتاحته للجميع دون تمييز، فإننا نحتاج لمزيد من الاستثمار فى التعليم، فنسبة الأمية (10سنوات فأكثر) بلغت 17.9% عام 2021وفقا للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء وتتركز أعلى نسبة للأمية فى سن60عاما فأكثر، وهذا يعنى قرب انحسارها فى الأجيال الجديدة ولكن لابد أن يتم القضاء على الأمية فى مصر بشكل كامل. 

والأهم أن يكون لدينا طالب علم نشجعه دائما على تطوير قدراته وتنمية شخصيته وتقبل الاختلاف وتسخير إمكاناته للوصول لمستوى تعليمى أفضل، وهذا يتطلب تدريب المعلمين ورفع قدراتهم وتوفير بيئة عمل جيدة لهم وتعديل المناهج التعليمية الملىء بعضها بالحشو وتطويعها لتأهيل الطالب على مواكبة الجديد فى العالم بدلا من أن يكون هدفه الوحيد هو النجاح فى الامتحان وبعدها تتبخر المعلومات من رأسه دون أن يعرف كيف يستفيد منها. 

وأخيرا فإن الاستثمار فى المتعلمين والمثقفين هو أساس بناء رأس المال البشرى لتحقيق التنمية والرفاهية لبلادنا.