يعد شارع الموسكى من أشهر شوارع القاهرة القديمة نسبه إلى الأمير "مؤسك عز الدين" وكان من أحد المقربين لصلاح الدين الأيوبى ، حيث انشأ القنطرة المعروفة بقنطرة الموسكى وبني قصر له .
وعندما جاءت الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 قام جنود الحملة بهدم بيوت الأمراء والهاربين خارج القاهرة فهدموا منطقة قنطرة الموسكى وقاموا بإنشاء طريقا من قنطرة الموسكى إلى ميدان جامع ازبك (الموسكى حاليا).
ثم جاء "محمد على" وأمر بتوسيع شوارع الموسكى وتسويه الشوارع ثم أمر بتسمية شوارع القاهرة وترقيمها وأطلق اسم شارع الموسكى من أول شارع الموسكى حتى مستشفى الازبكية .
اقرأ أيضا: صور| القاهرة.. مولد وصاحبه غايب !
ومع قدوم الأجانب وكثرة النشاط التجاري وازدحام الموسكى بدء "محمد على" في إنشاء شارع السكة الجدية وهو شارع الأزهر الآن .. ثم أكمله بعد ذلك الخديوي إسماعيل حتى وصل شارع السكة الجديدة إلى مكان جامعة الأزهر حاليا.
وفى إطار الاحتفالات بافتتاح قناة السويس عام 1869 دعا الخديوي إسماعيل ضيوفه لزيارة معالم القاهرة وكان زيارة حي الموسكى من أولياته.
وفى عهد الخديوي عباس حلمي حيث كان بداية إنشاء المدارس الأجنبية في مصر أنشاء الأمريكيون مدرسة للبنين في حي الموسكى.
وقد اتسمت مباني الحى بالطابع المعماري الفرنسي والبلجيكي ومن أمثلتها هيئة البريد وتياترو الخديوي (المسرح القومي ) الآن وأيضا دار الأوبرا قبل نقلها عندما تم إنشاء جراج الأوبرا.
وهناك العديد من العقارات ذات الطراز المعماري الفريد مثل عمارة تيرنج بسوق الجوهري وأيضا مبنى لوكانده البرلمان الذي تحول إلى مول تجارى وكذلك العقارات ذات الطابع التاريخ بشارع عبد العزيز وغيرها.
أما المساجد الأثرية ذات التاريخ العريق والكنائس ذات الطراز الفريد والمعابد اليهودية، فالحي غنى بها، وأشهر المساجد الأثرية، مسجد (العزبانى والرويعى والجامع الأحمر وجامع البكري)، ومن الكنائس المسيحية كنيسة الأقباط الأرثوذكس وكنيسة الأرمن (الغرغورى) وكنيسة الإفرنج الكاثوليك وكنيسة الأرمن الكاثوليك، ومن المعابد "المعبد اليهودي"، بشارع الجيش.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
