الإكوادور تجري انتخابات محلية واستفتاء حول تسليم المجرمين للولايات المتحدة  

صورة موضوعية
صورة موضوعية

دعي نحو 13,4 مليون إكوادوري اليوم الأحد 5 فبراير، للمشاركة في انتخابات محلية واستفتاء يقرر خصوصا ما إذا كانت البلاد ستوافق على تسليم تجار المخدرات إلى الولايات المتحدة.

 

ومن جانبه قال الرئيس جييرمو لاسو على موقع "تويتر" بعد الإدلاء بصوته في جواياكيل (جنوب غرب) "أيها الاكوادوريون، مارسوا حقكم في التصويت من أجل أمن ورفاه الإكوادور".

 

و يختار الناخبون في الاقتراع رؤساء البلديات والمستشارين البلديين ومحافظي المقاطعات الذين سيتولون مناصبهم في مايو لمدة أربع سنوات.

 

الرهانات هي قبل كل شيء محلية، لكنها ستشكل حتماً اختباراً للرئيس اليميني الذي تولى السلطة عام 2021 ووصلت شعبيته إلى مستويات قياسية (80% وفق أحدث استطلاع).

 

وقالت اللجنة الانتخابية في منتصف النهار إن الاقتراع "يجري في ظروف طبيعية".

 

يأتي التصويت في سياق مقلق من العنف الإجرامي المتزايد في البلاد على خلفية تجارة المخدرات.

 

ويذكر انه تم اغتيال مرشح لرئاسة بلدية مدينة ساحلية يوم السبت الماضي بعد أسبوعين من اغتيال مرشح في مدينة ساحلية أخرى.

 

و في إطار مكافحته الاتجار بالمخدرات، يدعو الرئيس لاسو إلى إتاحة تسليم الإكوادوريين إلى دول أخرى إذا ارتكبوا مخالفات تتعلق بالجريمة المنظمة الدولية.

 

الهدف أساسا هو تسليم تجار المخدرات إلى الولايات المتحدة حيث تنتظرهم على الأرجح عقوبات سجن طويلة في ظروف قاسية وبدون إمكانية إرشاء حراس السجون.

 

ويستعمل هذا الإجراء في كولومبيا المجاورة منذ التسعينات، وكان بمثابة رادع ضد كبار تجار المخدرات في بلد هو المنتج الأول للكوكايين في العالم.

 

شهدت الإكوادور ارتفاعًا حادًا في أعمال العنف والجرائم المرتبطة بتجارة المخدرات في السنوات الأخيرة.

 

وتضاعف معدل جرائم القتل تقريبًا بين عامي 2021 و2022. وتشهد السجون أعمال عنف دامية متكررة بين العصابات المتناحرة المرتبطة بكارتلات مكسيكية خطيرة.

 

إلا أن المعارضة اليسارية التي تسيطر على غالبية مقاعد البرلمان دعت الناخبين إلى رفض السماح بتسليم إكوادوريين لمحاكمتهم في دول أخرى.