تفاصيل الأغنية التركية التي قدمها لوسي «ابن طنط فكيهة» في «إشاعة حب»| فيديو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مازالت أفلام الزمن الجميل "أفلام الأبيض والأسود" تعيش فى أذهان المشاهدين لصدقها في كل ما تحتويه من مواهب وأعمال فنية غنية بكافة التفاصيل.

وشهدت السينما المصرية أزهى أيامها في السنوات الواقعة بين الأربعينات وسبعينات القرن الماضي وهي الأيام التي حملت لقب "العصر الذهبي" للسينما والتي عاصرت إنتاج المئات من الأفلام باللونين الأبيض والأسود سواء كوميدية أو رومانسية أو درامية.
 
ومن بين هذه الأفلام "الكلاسيكية" التي تركت بصمة كبيرة في السينما المصرية والجمهور إلى يومنا هذا فيلم "إشاعة حب"، والذي قام ببطولته باقة من أعظم الوجوه السينائية التي كانت تتربع على عرش الفن في ذلك الوقت، مثل: "يوسف وهبي، سعاد حسني، عمر الشريف، هند رستم".

وجميعا نتذكر جيدا الأغنية التركية التي قدمها "لوسي" والذي قام بدوره الفنان "جمال رمسيس"، حينما قام بآداءها مع رقصة استعراضية حينما كان يعرف بنفسه لصديقات سعاد حسني واللاتي قدمن أدوارهن الفنانتين الراحلتين "رجاء الجداوي، جيهان".

ومع تتبع الأغنية التي شغلت بال الجميع، وتسائلوا عن هوية مطربها الأصلي لتميز لحنها وبسبب آداء الفنان جمال رمسيس المميز للأغنية، نقدم لكم تفاصيل الأغنية التركية الأصلية.

الأغنية تعود للمطربة التركية ذات الأصل الإيطالي "زهرة بيلير" وهي بعنوان "لا يمكنك نشر هذه الهضاب"، وقدمتها في عام 1955، أي قبل إنتاج الفيلم عام 1960.

وبعد التوصل للأغنية التي لوحظ أن الفنان جمال رمسيس «كان لا يحفظ كلمات الأغنية، وإنما يحفظ اللحن فقط، كونه كان لحن عالمياً آنذاك، وكان ينطق بأي كلمات تشبه اللغة التركية».

الفنان جمال رمسيس "لوسي"
اسمه الحقيقي جمال محمد عفيفي، من مواليد مدينة منوف بمحافظة المنوفية عام 1933، انتقل مع والده وأشقائه الذين من بينهم الممثل ميمو رمسيس للإقامة في حي شبرا بالقاهرة في أوائل الأربعينيات، وشكلوا معا فرقة سيرك عائلي أطلقوا عليها اسم «سيرك رمسيس».

كان جمال وأشقائه ميمو وفوزي ورتيبة، يتمتعون بشهرة واسعة جدا خارج مصر في الأربعينيات والخمسينيات، حيث زاروا العديد من البلدان وقدموا خلالها عروض السيرك والأكروباتز.

وشارك جمال رمسيس وميمو في عدد من الأفلام غير الشهيرة في أوروبا، ومن بينها فيلم فرنسي بعنوان «ليس هناك سطو على ريكاردو» عام 1957.

في أواخر الخمسينات تقاعدت شقيقتهم وتركت العمل بسيرك رمسيس، فاضطرت الفرقة للعودة إلى القاهرة، حيث شارك جمال وميمو في ثلاثة أفلام بالسينما المصرية، هي فيلم إسماعيل ياسين بوليس سري عام 1959، وفيلم إشاعة حب 1960، أما فيلم ملاك وشيطان فقد مثل فيه ميمو وحده.

بعد الأفلام الثلاثة سافر جمال وميمو وشقيقهم فوزي إلى أوروبا، وقاموا بإنتاج فيلم بلجيكي من بطولتهم ولكنه فشل وخسروا بسببه أموال كثيرة، فاضطروا للإقامة في أوروبا بشكل دائم، حيث تنقلوا بين بلجيكا وفرنسا وهولندا، قبل أن يستقروا في إسبانيا، التي أقاموا فيها نايت كلوب حمل اسم «شهرزاد».

في سنواته الأخيرة أقام جمال رمسيس في هولندا، حيث أقام مرسم لبيع لوحات فنية كان يرسمها بنفسه، قبل أن يتوفى عام 2002 في أحد مستشفيات أمستردام بهولندا، عن عمر 68 عاما، بعد حياة حافلة.

سفر جمال وشقيقه ميمو في أوائل الستينيات أثار حولهما الكثير من الشائعات، حتى تم الكشف عن قصتهم الحقيقية عن طريق تحقيق صحفي قام به الصحفيان محمد الشماع وعبد المجيد عبد العزيز عام 2021 ، بعدما توصلوا لأقاربهما في منوف وفي إسبانيا.

اقرأ أيضا:- صلاح الجهيني يعلن عن جزء ثاني لـ«المطاريد» و«الهرم الرابع» وثالث لـ«أولاد رزق»