فى الشارع المصرى

د. مدبولى.. وتحدى مشكلة «النظافة»

مجدى حجازى
مجدى حجازى

اتساقًا مع حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على أن تكون «الجمهورية الجديدة» دولة نظيفة صديقة للبيئة، وخالية من الفساد..

وجه د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، منذ يناير العام الماضى، إلى إعلان الحكومة التحدى للقضاء على إشكالية العبث بـ «منظومة النظافة»، مؤكدًا ضرورة تفعيل دور الوزارات المختصة والمحافظات وجميع الجهات المعنية، نحو بذل جهودهم لمواجهة هذه الأزمة، باستحداث أسلوب مبتكر دون حيدة عن «النظام العام»، وبعيدًا عن انتقاص ما تنتهجه الدولة.  

وفى هذا الإطار برز اهتمام محافظ الدقهلية برفع وتطوير منظومة النظافة حرصًا على المظهر الحضارى والجمالى للمدن والأحياء..

حيث دعم رئيس حى غرب المنصورة الذى قام بتنفيذ فكرة صندوق قمامة مختلف يمكنه مواجهة ظاهرة النباشين، صنعه محليًا ليضيف ملمحًا حضاريًا لشوارع الدقهلية، ويزينها منذ أبريل 2021..

أما محافظة القليوبية فقد تجاوزت ظاهرة النباشين منذ عام ونصف العام عقب نشر صناديق قمامة صديقة للبيئة فى شوارعها، واستحدثت تنفيذ نموذج مصغر لماكينة شفط المخلفات من الشوارع بمواصفات أوروبية، حولت المركبات الصغيرة إلى مكانس شفط للقمامة ورفع المخلفات الخفيفة والأتربة، وتعتبر نقلة نوعية كبيرة فى عملية النظافة بالشوارع والميادين والمحاور..

أما فى الإسكندرية، فمنذ مايو الماضى، شدد المحافظ على زيادة عدد صناديق القمامة بالشوارع، وألزم رؤساء الأحياء بتكثيف حملات النظافة بأحياء الإسكندرية أولا بأول، وكلف إدارة الرقابة والرصد البيئى بمتابعة وضع النظافة العامة فى الشوارع، وتطهير صناديق القمامة والسيارات الحاملة لها، ضمن الإجراءات الوقائية للحفاظ على سلامة وصحة المواطنين..

أما فى المنيا، سعى المسئولون فى المحافظة للتخلص الآمن من عشرات الآلاف من أطنان القمامة يوميًا، ووجه المحافظ بتكثيف حملات النظافة بالشوارع والميادين، وإزالة كافة التراكمات بشكل مستمر ورفع كفاءة منظومة العمل وإعداد تقارير يومية عن ذلك، فى إطار الحرص على خدمة المواطنين كأولوية قصوى، والتواجد المستمر بالشارع والتنسيق مع جميع القطاعات الخدمية لتحسين الأداء..

أما فى بنى سويف، فقد اهتم المحافظ بمواصلة الجهود الميدانية والانضباطية بالشوارع الرئيسية والفرعية والميادين لتحقيق الانضباط، وإعادة المظهر الحضارى بتكثيف الاهتمام بالنظافة حيث دعم نشر صناديق القمامة بالشوارع، تأكيدًا لرفع كفاءة الخدمات التى تقدمها الدولة للمواطنين وتحسين مستواها..

أما فى البحر الأحمر، فقد حرصت مدينة الغردقة، على زيادة أعداد صناديق القمامة الجديدة واستبدال التالف منها، وكذلك نشر سلات القمامة فى شوارعها، للحفاظ على بيئة نظيفة.  
< < < 

تلك صور مشرفة لجهود رئيس الوزراء وحكومته لإعلاء المسئولية الوطنية نحو انضباط ملف «منظومة النظافة» فى ربوع مصر..

ولكن فى الاتجاه المعاكس، نجد جهاز مدينة 6 أكتوبر مازال يصر على تشويه حى «غرب سوميد»، الذى تعانى شوارعه خاصة فى مجاورات «9 و10 و13 و14»، من تراكم القمامة بعد رفع صناديق جمعها..

ويشكو قاطنوها استفزاز التسويق لفكرة الجمع المنزلى للقمامة كبديل من وجهة نظر المسئولين بالجهاز، ورغم مضى قرابة الشهرين على ما اقترفوه من مخالفة لـ «النظام العام» بحق «منظومة النظافة»، إلا أن المشهد ازداد سوءًا، فلا صناديق لجمع القمامة فى الشوارع، ولا وجود لعمال النظافة، حتى سيارات جمع القمامة أصبحت غير منتظمة!.. والسؤال الآن: أليس العودة للحق فضيلة، حيث لا مجال للمكابرة والتعنت، حتى تعود الطمأنينة للمواطنين؟!.. حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.