لزيادة قوة العضلات.. عصير البنجر يحسين الأداء الرياضي أثناء التمرين

عصير البنجر
عصير البنجر

يستخدم الرياضيون المكملات الغذائية لتعزيز آثار التدريب وتحقيق تحسينات في أدائهم الرياضي، ويزيد عصير البنجر من مستويات أكسيد النيتريك (NO)، والذي يؤدي وظائف متعددة تتعلق بزيادة تدفق الدم، وتبادل الغازات، والتكوين الحيوي للميتوكوندريا وكفاءته، وتقوية تقلص العضلات. 

وتشير تحسينات العلامات الحيوية هذه إلى أن المكملات بعصير البنجر "الشمندر" يمكن أن يكون لها تأثيرات مولد الطاقة على التحمل القلبي التنفسي الذي من شأنه أن يفيد الأداء الرياضي، كان الهدف من مراجعة الأدبيات هذه هو تحديد آثار مكملات عصير الشمندر ومزيج عصير البنجر مع مكملات أخرى على التحمل القلبي التنفسي لدى الرياضيين. 

فعصير "البنجر"، قد يكتسب شعبية أكثر نتيجة عدد من الدراسات التى أجريت عليه مؤخرًا، والتى أكدت أنه بإمكانه تحسين الأداء الرياضى، وخفض ضغط الدم وزيادة تدفق الدم بأعضاء الجسم.

وأوضحت أن كوب واحد من البنجر الخام يحتوى على 58 سعرًا حراريًا، 13 جرامًا من الكربوهيدرات، بما فى ذلك 9 جرامات من السكر و4 جرامات من الألياف، و2 جرام من البروتين، وقد يوفر 1٪ من الاحتياجات اليومية لفيتامين A، 2٪ من الكالسيوم، 11٪ من فيتامين C و6٪ من الحديد، نقلًا عن صحيفة "ميديكال نيوز توداى".

البنجر هو مصدر غنى بحمض الفوليك والمنجنيز ويحتوى أيضا على الثيامين والريبوفلافين وفيتامين B6، وحامض البانتوثنيك، الكولين، البيتين، والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والزنك والنحاس والسيلينيوم، كما يحتوى البنجر على نسبة عالية من النترات الغذائية، والتى يعتقد أن تكون السبب فى العديد من الفوائد الصحية المحتملة من البنجر التى يجرى دراستها.

فوجد الباحثون أن عصير البنجر يزيد بشكل كبير من قوة العضلات، ما يسمح لك برفع أوزان أثقل وأداء المزيد من التكرارات.

وتأتي الخضروات مثل الشمندر غنية بالنترات والمواد الكيميائية التي تعزز الأكسجين والدم حول الجسم، وقد ارتبطت بزيادة القدرة على التحمل، والقهوة منبه قوي آخر يمكن أن يساعد في التدريبات عن طريق تحفيز الجهاز العصبي المركزي وإعطائك المزيد من الطاقة.

وفي أحدث دراسة، قام خبراء من جامعة إكستر في المملكة المتحدة بتجنيد عشرة رجال أصحاء في أوائل العشرينات من العمر، نقلًا عن موقع "ديلي ميل".

وطُلب منهم اتباع نظام غذائي منخفض النترات لمدة ثلاثة أيام قبل بدء التجربة، مثل تجنب الخضار الورقية.

وتم تقسيمهم بعد ذلك إلى مجموعتين، حيث تلقى نصفهم مشروبا غنيا بالنترات قبل التمرين يحتوي على 4.7 أوقية سائلة، أونصة سائلة والتي قال الباحثون إنها تعادل عصير البنجر، وتم إعطاء الباقي مشروبا وهميا يحتوي على مسحوق وهمي.

وقال الباحثون إن المشروبات لا يمكن تمييزها من حيث المظهر والرائحة والطعم، ثم أكمل المشاركون تمرينا واحدا بعد ثلاث ساعات بعد الإحماء.

وباستخدام النبضات الكهربائية، قام الباحثون بقياس قوة العضلات، أو القوة التي تمارسها العضلات عندما تنقبض.

ووجدوا أن عزم الدوران الناتج عن المشاركين كان أعلى بنسبة سبعة بالمائة في المجموعة التي تناولت مشروبا حقيقيا قبل التمرين.

كما تم جمع خزعات العضلات من الساق بعد تناول المشروب وقبل التمرين وبعده للتحقق من مستويات النترات في الأنسجة.

ووجد العلماء مستويات أعلى من النترات في عضلات الأشخاص الذين تناولوا مشروب النترات مقارنة بمن لم يتناولوه.

وفي الجسم، يمكن أن تساعد النترات في توسيع الأوعية الدموية وزيادة كمية الأكسجين التي تصل إلى العضلات.

وقالت الدكتورة باربارا بيكنوفا، عالمة في المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى في الولايات المتحدة: "هذه النتائج لها آثار كبيرة ليس فقط في مجال التمرين، ولكن ربما على المجالات الطبية الأخرى مثل تلك التي تستهدف الأمراض العصبية والعضلية والأيض المتعلقة بنقص أكسيد النيتريك".

وقال الدكتور آندي جونز، عالم وظائف الأعضاء في جامعة إكستر: "قدم بحثنا بالفعل مجموعة كبيرة من الأدلة على خصائص تحسين أداء النترات الغذائية، والتي توجد عادة في عصير البنجر ، المثير للدهشة أن هذه الدراسة الأخيرة تقدم أفضل دليل حتى الآن على الآليات الكامنة وراء سبب تحسين النترات الغذائية لأداء العضلات البشرية".