أحمد السرساوي يكتب: خبز خارج التموين

أحمد السرساوي
أحمد السرساوي

تعظيم سلام للفكرة التى انطلقت من شعبة المخابز بالغرف التجارية عبر وزارة التموين بطرح رغيف خبز بسعر التكلفة من خلال كارت شحن لغير حاملى البطاقات التموينية.
الفكرة لامعة وعادلة وتحد من جشع وجبروت غالبية المخابز السياحية التى تبيع نفس الرغيف البلدى بضعف الثمن، أى ١٥٠ قرشا، أما الفينو فتسعيره حسب مزاج صاحب المخبز والمنطقة الموجود بها!!

ولأننى سبق وأن نشرت فى هذا المكان قبل أسابيع مقالاً بعنوان «مافيا المخابز السياحية» نقلت فيه آهات عدد من المواطنين من غير حاملى بطاقات التموين بسبب استغلال بعض أصحاب تلك المخابز لموجة الغلاء، أمام من أرغمتهم ظروفهم على عدم تسجيلهم بالتموين.

وقلت وقتها إن «سعر الخبز هو أول مؤشرات الرضا عند المواطن العادي، أو أحد أسباب احتقانه، خاصة أن هذه الزيادة ليست من الحكومة، ولا يصب عائدها فى جيبها، وإنما فى كروش أصحاب المخابز غير المسئولين، وغير المدركين لخطورة وأهمية دورهم».

وهنا أجد لزاما علىَّ «رفع القبعة» لوزارة التموين، ولقيادات شعبة المخابز بالغرف التجارية مُشيدا بهذه الخطوة «المحترمة» التى ستضبط السوق، وتحقق العدالة خاصة للأسر المتوسطة «المطحونة» بين طبقتين.. الأثرياء من ناحية، والمدعومين بسخاء من ناحية أخرى.

وأنا على ثقة بأن د. على المصيلحي وزير التموين سيضع يده مع أعضاء الشعبة برئاسة الرجل «الفاهم» عبد الله غراب رئيس شعبة أصحاب المخابز، للحفاظ على «خميرة» الفكرة الجديد وتطويرها وتوفير عوامل نجاحها وتوسيعها حتى «تستوي» تماما، ولا يحرقها أصحاب المصالح ولو على حساب العباد والبلاد!