عاجل

«الحرب الأهلية» في إسرائيل.. بين تحذير نتنياهو واتهام المعارضة له بقيادتها

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من إمكانية اندلاع "حرب أهلية" في إسرائيل، في الوقت الذي اتهمته المعارضة قبل أيام بأنها من سيقود الحرب الأهلية في إسرائيل، التي ترزخ حاليًا تحت وطأة حكومة يمينية متطرفة بدأت التظاهرات تخرج مبكرًا ضد وجودها.

واعتبر نتنياهو،أن دعوات المعارضة ستؤدي إلى "حرب أهلية" فى إسرائيل، حسب وصفه، بسعيها لتصعيد الاحتجاجات والإضرابات.
 
وطالب نتنياهو المعارضة بـ"عدم الانجراف وراء الشعارات الملتهبة لتدمير الدولة والحرب الأهلية"، وزعم أنه عندما قاد المعارضة لم يتم توجيه مثل هذه التصريحات ضد الحكومة، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". 

يأتي ذلك بعدما خرجت احتجاجات ضد حكومة نتنياهو في عدة مدن إسرائيلية، يوم السبت الماضي، للأسبوع الثاني على التوالي، أبرزها كانت في مدينة تل أبيب، وبلغت نحو 100 محتج وفق تقديرات إسرائيلية.

اتهام نتنياهو بقيادة الحرب الأهلية
 
وفي وقتٍ سابقٍ من شهر يناير الجاري، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني جانتس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من اندلاع حرب أهلية في بلاده، قائلًا إنه يتحمل مسؤوليتها.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها جانتس رئيس تحالف "المعسكر الرسمي"، الذي أصبح في صفوف المعارضة بعد انتخابات الكنيست الخامس والعشرين، وذلك خلال جلسة لكتلته البرلمانية بالكنيست تطرق فيها لإصلاحات تدفعها حكومة نتنياهو تحد من سلطة القضاء والمحكمة العليا.

وقال جانتس مخاطبا نتنياهو: "إذا كنت تعتقد أن ظلما قانونيا يقع عليك - فلا تصححه بظلم للدولة والمجتمع. هذا عمل مناهض للوطنية والصهيونية"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وكان وزير الدفاع السابق يشير إلى محاكمة نتنياهو في قضايا فساد بدأت في 24 مايو 2020، يقول الأخير إنها مؤامرة ضده يشارك فيها القضاء.

وأردف جانتس قائلًا، موجهًا حديثه لنتنياهو، "إذا واصلت السير على الطريق الذي تمضي به، فستكون مسؤولية حرب أهلية تدور رحاها في المجتمع الإسرائيلي على عاتقك. وأقول بأوضح طريقة- لقد اخترت العار، وسنختار الكفاح العادل".

اقرأ أيضًا: مع رفض رفع علم فلسطين.. هل يدعم عرب 48 الاحتجاجات ضد نتنياهو في إسرائيل؟ 

وتولت حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة مقاليد الحكم في دولة الاحتلال، نهاية العام المنصرم، على ضوء ما أفرزته انتخابات الكنيست الخامس والعشرين في تاريخ إسرائيل. 

وأجرت إسرائيل في الفاتح من شهر نوفمبر الماضي خامس انتخابات تشريعية في غضون ثلاث سنوات ونصف العام، في ظل أزمة طاحنة للداخل الإسرائيلي، نتج عنها اللجوء لصناديق الاقتراع أكثر من مرة، وفي كل مرة كانت نتائج تلك الانتخابات لا تحمل أي حسم يؤدي لتشكيل حكومة مستقرة في دولة الاحتلال.

وعلى عكس سابقاتها من الانتخابات، جاءت نتائج هذه الانتخابات حاسمة، فيما يتعلق بتوزيع المقاعد بين الكتل، فنال المعسكر اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو 64 مقعدًا داخل الكنيست، ليتمكن من الوصل إلى أغلبية مريحة تُمكنه من نشكيل الحكومة منفردًا، دون الحاجة إلى استقطاب أحزاب تحمل أيدلوجية سياسية مغايرة لليمين المتطرف في إسرائيل.

وعلى إثر ذلك تم تسمية نتنياهو رئيسًا جديدًَا للحكومة الإسرائيلية، في حقبة ثالثة، بعدما أوصى 64 نائبًا بالكنيست لصالحه توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية، وهو ما تم بالفعل، ليعود نتنياهو، أكثر من جلس على كرسي الحكم في إسرائيل إلى موقعه في السلطة مرة ثالثة، وسبق أن تولى نتنياهو رئاسة الحكومة في حقبة أولى بين عامي 1996 و1999، وحقبة ثانية بين عامي 2009 و2021.