توفيق دياب.. يطرد يوسف وهبى من محاضرة فن الإلقاء

يوسف وهبى
يوسف وهبى

يعد الكاتب الصحفى الراحل محمد توفيق دياب قطب من أقطاب صاحبة الجلالة حتى انه أسس صحيفة خاصة باسم "الجهاد" وكانت اسم على مسمى فكان غرضها مكافحة الاستعمار والجهاد فى سبيل حرية الوطن، وبسبب ذلك تم إيقاف الجريدة عدة مرات من قبل الاستعمار، حتى أن الزعيم سعد زغلول، كان يشهد له بأنه أفصح منه لسانا، وقد وصفه الكاتب عزيز أباظه بأنه رائد الحركة الشعرية المسرحية، حتى أن الرئيس جمال عبد الناصر كان يقلده فى الخطابة عند إلقاء الخطب الجماهيرية.

اقرأ أيضا: افتتاح المنتدى العالمي للسياحة العلاجية والسفر الصحي بالأردن.. غدا

كان توفيق دياب، من أشهر خطباء العصر الذى عرف ببلاغته الفائقة وقدرته العجيبة على الإقناع والتأثير ويرجع ذلك إلى ثلاثة عوامل أولها طبيعته ثم دراسته وسعة اطلاعه وتعمقه فى اللغة العربية بدأ عقب عودته من لندن فى مزاولة مهنة تدريس فن الخطابة بالجامعة الأهلية سنة 1916 حينما قدمه لطفى السيد إلى صديقه سعد زغلول - وكيل الجامعة الأهلية آنذاك، حيث اقترح لطفى السيد، افتتاح فرع لدراسة فن الخطابة والإلقاء فى الجامعة يتولاه توفيق دياب، وكان بذلك أول عربى درس فنون الخطابة والإلقاء فى لندن

وتم انشاء أول معهد للخطابة فى القاهرة وكان الفنان يوسف وهبى واحدا من تلاميذ هذا المعهد تلميذاً حتى ان توفيق دياب قام بطرده فى أول محاضرة له بسبب تعاليه على زملائه، لكن بعد ذلك امتثل يوسف وهبى لكل كلمه يقولها توفيق دياب حتى اصبح هو الاخر واحدا من عشاق فن الالقاء وهذا ما يظهر بشدة فى معظم اعماله الفنية وفقا لما نشرته جريدة اخبار اليوم فى عددها الصادر بشهر يناير عام 1949

وكان من عادة توفيق دياب اليومية ان يمرن صوته كل صباح حتى لا يصدا بحسب قوله فيطلق حنجرته بأنغام السلم الموسيقى ، وقد حافظ على هذه العادة لمدة ثلاثين عاما متواصلة.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم