قال مسؤولو وكالة الفضاء الروسية وناسا، اليوم الأربعاء، إنهم سيسرعون إطلاق مركبة الفضاء «سويوز» القادمة إلى محطة الفضاء الدولية، وسيطيرون بها إلى المحطة الشهر المقبل، دون أي شخص على متنها، ليحل محل سفينة «سويوز» التي تضررت في 14 ديسمبر الماضي، بسبب تأثير عالي السرعة، من المحتمل أن يكون من جسيم صغير من الفضاء السحيق.
وقال مسؤولون، إن تغيير الجدول الزمني سيعني أن رائد فضاء ناسا فرانك روبيو، ورائدي الفضاء الروس سيرجي بروكوبييف، وديمتري بيتلين، سيبقون في محطة الفضاء عدة أشهر أخرى.
ويشكل طاقم سويوز المكون من ثلاثة أفراد جزءًا من طاقم إكسبيديشن 68 في المحطة الفضائية، إلى جانب طاقم مكون من أربعة أفراد وصلوا في أكتوبر على متن مركبة فضائية «سبيس إكس كرو دراجون» كجزء من دورات الطاقم المجدولة بانتظام على متن سفن العبارات الروسية والأمريكية.
وقال جويل مونتالبانو، مدير برنامج محطة الفضاء في ناسا، في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين يوم الأربعاء: "نحن لا نسميها إنقاذ سويوز"، وأضاف: "في الوقت الحالي، الطاقم بأمان على متن المحطة الفضائية، أنا أسميها بديل سويوز، وهذه هي طائرة سويوز التالية التي كان من المقرر أن تطير في مارس، سوف تطير قبل ذلك بقليل".
وقالت وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس، إن المهندسين أثبتوا تجريبياً أن أنبوب المبرد على المركبة الفضائية سويوز MS-22 قد تضرر نتيجة اصطدام 14 ديسمبر، مما أدى إلى إحداث ثقب أصغر من 1 مليمتر في حلقة التبريد.
تسرب بعد ذلك سائل التبريد عبر الفتحة على مدار عدة ساعات، حيث ظهر على شكل سحابة من الجسيمات حول مركبة الفضاء سويوز التي رست في وحدة Rassvet في القسم الروسي من المحطة الفضائية.
أقرأ ايضا.. ناسا: مذنب يصل إلى أقرب نقطة من الشمس نهاية هذا الأسبوع
