ثأر لسبب مجهول |«الشعراوي» رمز.. والهجوم عليه لماذا الآن؟

الشيخ محمد متولى الشعراوى
الشيخ محمد متولى الشعراوى

دون أى مبرر تتكرر حملات الهجوم على رموز مصر الدينية والوطنية، ومن بينهم إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى.. محاولات يائسة لضرب الدين متمثلا فى الرموز الكبيرة ذات القيمة والقامة، والتى أحبها المصريون.

أكد د. أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية؛ أن الإمام محمد متولى الشعراوى رمز العلم والوطنية والعطاء المصرى لكل العالم العربى والإسلامى، لكن البعض لهم ثأر مع الإمام الشعراوى لسبب مجهول.

أضاف الأزهرى: منذ خمسين سنة والإمام الشعراوى يملأ الدنيا علما، فما رأينا أحدًا أراق قطرة دم، ولا حمل السلاح، ولا صار داعشيًا بسبب كلمة سمعها من الشيخ الشعراوى.

وأضاف الأزهرى أن جنازة الإمام الشعراوى أبلغ رد على اتهامه بأنه تعامل مع الشعب المصرى على أنه نجم وليس شيخًا، ويؤكد الأزهرى أن الشعب المصرى لا يخدعه أحد، ولا يتعالى عليه أحد، بل يعرف الصادق من الكاذب.

ويضيف الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية أن بعض المتحولين يهاجمون رجل دين راحلا، وهذا يدل على تفاهتهم، مؤكدا أن الشيخ الشعراوى ولىٌّ صالح جمع بين الشريعة والحقيقية، وإمام الأمة، وهو رمز من رموز الإسلام.

وأكد مركز الازهر للفتوى الالكترونية أن العُلماء ورثة الأنبياء، وانتقاصهم تشويه لمعنى القُدوة الصّالحة، وأوضح أن الله كرمهم وشرَّفهم، ورفع قدرهم، وجعلهم ورثةَ أنبيائِه، مُبلغين لكلامه، مُبينين لشريعته، وهادين إلى صراطه المستقيم.

وتابع، جعل الله تبجيلهم إجلالًا له، وقُربة إليه، لا لكونهم معصومين من الخطأ؛ بل لما حملوه فى صدورهم من نور الفهم وشريف العلم عن الله وعن سيدنا رسول الله ، وما تخلّقوا به من أخلاق راقية ومُعاملة حسنة.. وشدد على أن انتقاص علماء الدين ورواد الفكر ومشكِّلى ضمائر الشُّعوب ووجدانها لا يتوقف خطره عند تشويه معنى القدوة الصالحة.

وتهوين مكانة العلم فى نفوس الناس، بل يمتد خطره إلى تبديد عقود من عمر الأمة وهُويتها؛ علمًا، وفكرًا، وثقافةً، وحضارةً، ويُخلى الساحة لتصدر نماذج رديئة لا تجنى الأمة من ورائها إلا المزيد من الضّعف والتّمييع والانسلاخ من مقومات عِزها وكرامتها، وتلك جريمة فى حقّ الفكر والإبداع والوعى الوسطى المستنير، لا يرضاها غيور على وطنه وأمته.


اقرأ ايضًا | فيديو| "الجندي": الهجوم على صلاح الدين الأيوبي هدفه نشر التشييع