شموع وموسيقى حزينة.. أقباط نجع حمادي يقيمون حفل تأبين للأنبا كيرلس |صور وفيديو

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أقام أقباط نجع حمادي، اليوم السبت، حفل تأبين لنيافة الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى وبهجورة وفرشوط وأبوتشت والوقف، بعد نياحته منذ أيام.

اقرأ أيضا  |  المؤبد للمتهم بسرقة دراجة نارية ومبلغ مالي من شاب بالإكراه في قنا

وشمل حفل التأبين الذي حضره عدد كبير من الأقباط بنجع حمادي، بدير الأنبا بضابا، الصلوات والدعاء والشموع والموسيقى الحزينة.

وكانت مطرانية نجع حمادي للأقباط الأرثوذكس، نياحة الأنبا كيرلس، أسقف نجع حمادي وتوابعها فرشوط وابوتشت وبهجورة والوقف، وأقدم أساقفة الصعيد بعد صراع مع المرض، ودقت الكنائس النغمة الحزينة، وتوافد الآلاف لإلغاء نظرة الوداع.


كان للأنبا كيرلس، أسقف نجع حمادي، مواقف كبيرة لا تنسى في ذاكرة أبناء الصعيد، فبصفته نائبا لبيت العائلة بنجع حمادى، نظم مؤتمرا للتنديد بالعنف ونبذ الكراهية، ووقف ضد الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، في مؤتمر تم تنظيم بنجع حمادي، بعد واقعة نشر مجلة دنماركية لرسوم مسيئة للرسول محمد (ص)،.

كما كان للأنبا كيرلس، مواقف عدة ضد حالات الخطف التي كانت تستهدف الأقباط بعد 25 يناير 2011، ووأد الفتنة في مشاكل قبل تفاقمها.

تولى نيافة الحبر الجليل الأنبا كيرلس مسؤولية أسقف نجع حمادي وتوابعها منذ ما يقرب من 45 عاما، شهد خلالها فترة رعاية البابا شنودة الثالث، ومن بعده البابا تواضروس الثاني، كما عاصر 5 رؤساء للجمهورية، وتعامل مع عدد من المحافظين.

ولد الأنبا كيرلس، والذي كان اسمه الحقيقي، شكري رزق حنين في مركز منفلوط التابعة لمحافظة أسيوط، في 24 من سبتمبر عام 1948، وأنهى دراسته الجامعية بالحصول على بكالوريوس التجارة في جامعة أسيوط، انتقل إلى خدمة الكنيسة في مركز أبو تيج، والتحق بعدها بدير الأنبا بولا في الصحراء الشرقية، التابع لمحافظة البحر الأحمر.

عين ناظرا للدير وهو علماني، قبل أن يلتحق بسلك الرهبنة، حتى جاء يوم 17من أكتوبر عام 1973 حين قرر أن ينذر حياته للرهبنة وتعاليمها ويلتحق بالدير كراهب باسم أنطونيوس الأنبا بولا.

ظل الراهب أنطونيوس يخدم ديره ويتعبد لمدة عامين، حتى 26 من ديسمبر 1975، حين تم سيامته قمصا، وعين وكيلا لدير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، وأظهر القمص أنطونيوس كفاءة عالية في الإدارة وتحمل المسؤولية، رغم سنه الصغيرة، ما جعل قداسة البابا شنودة الثالث، بطريرك الكنسية الأرثوذوكسية المصرية حينها، يقرر سيامة الراهب القمص أنطونيوس الأنبا بولا، في 29 من مايو 1977 الذي صار اسمه بعدها الأنبا كيرلس، أسقفا لإبرلشية نجع حمادي وفرشوط وأبو تشت وتوابعها، الذي كان عمره وقتها 29 عاما.

جاء الأنبا كيرلس،  ولم يفرق بين المسيحيين والمسلمين، وحظى الأنبا كيرلس، بعلاقات طيبة مع القيادات التنفيذية والشعبية، واهتم بإعمار دير الأنبا بضابا، وزراعة الأرض التابعة له، وتطوير كنيسة مار يوحنا الحبيب، وبناء كنيسة العذراء مريم بمدينة نجع حمادي، كما أولى اهتماما بكنائس القرى وخدمة شعبها.

وشيع الآلاف جثمانه، ونعته جميع الدوائر التنفيذية والشعبية، ورجال الأزهر الشريف والأوقاف.