أزمة كبيرة يتعرض لها مجلس النواب الأمريكى بعد فشله فى انتخاب رئيس له بعد 11 جولة من التصويت، وذلك لأول مرة منذ 100 عام.. ورغم أن «كيفن مكارثي» هو المرشح الأول لشغل المنصب بحصوله على 202 صوت، إلا ان المنصب لم يحسم لصالحه بعد تعنت 20 نائبا جمهوريا يمتنعون عن منحه أصواتهم.
وحسب مصادر مطلعة فإن هؤلاء النواب لا يريدون التراجع عن موقفهم.. ويرى المراقبون ان هناك 3 سيناريوهات للخروج بالأزمة من هذا الجمود. الحل الأول أن يستمر طرح اسم «مكارثى» كمرشح مع تقديمه بعض التنازلات ومواصلة أنصاره وضع اسمه فى الترشيح حتى يتعب المعارضون من التصويت لمناهضته.
والخيار الثانى استسلام «مكارثى» وتنحيه عن الترشح حيث إن هناك بالفعل بعض الجمهوريين - مثل كين باك من كولورادو - يلمحون إلى أن وجوب تنحى مكارثى لإفساح المجال لمرشح بديل، مثل نائبه ستيف سكاليس من لويزيانا.
ويرى بعضهم أنه ربما يكون «سكاليس»، وهو كبير فارزى الأصوات للجمهوريين، هو الخيار الأفضل ليكون مرشحا مقبولا لكل من المحافظين المتشددين وبقية أعضاء مجلس النواب الجمهوريين، كما أنه يعتبر محافظا جنوبيا قويا.
والسيناريو الثالث والأخير أن يتفق الطرفان الجمهورى والديمقراطى على مرشح توافقى. ويأتى هذا الاحتمال على خلفية اجتماع الديمقراطيين والجمهوريين فى مجلس النواب بولاية أوهايو معا الثلاثاء الماضى لرفض المرشح الأكثر تحفظا، وانتخاب مرشح معتدل يمثل الحل الوسط. وهو ما يعنى ان وجود نقطة تلاقي واتفاق بين الطرفين قائمة.
