«المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وللناس المسرّة». إن ميلاد السيد المسيح يحمل معه السعادة والمحبة والسلام، ويفتح لنا أبواباً نستطيع بها تغيير أنفسنا للأفضل. لا يستطيع أحدٌ أن ينكر مظاهر الاحتفال الخارجية للعيد، والتى تجلب لنا السعادة والبهجة، ولكن هناك أمورٌ جوهرية تصبغ هذه المناسبة بسعادةٍ لا يستطيع أى شخص أن ينزعها من قلوبنا. يُحكى عن أحد الملوك كان يسير متخفياً بين شعبه، وعندما سُئل: «لماذا تفعل هذا؟» أجابه: «كيف أستطيع أن أحكم شعبي، إن كنتُ لا أعرف كيف يعيش هذا الشعب؟» يعلّمنا الكتاب المقدس أن يسوع الطفل وُلد فى لفائفٍ بسيطة، وليس فى أقمشة من حرير، فى مذودٍ فقير وليس فى قصرٍ ملكي، فى التواضع وليس فى العظمة، أتى من أجلنا وليس مُعادياً لنا.
