أيمن فاروق يكتب: فعل فاضح وخدش حياء المجتمع

أيمن فاروق
أيمن فاروق

مع رحيل عام منُي فيه تنظيم الإخوان الإرهابي بخسائر وضربات متلاحقة جعلته يتراجع سنوات للوراء، ذلك التنظيم الذي أسسه البنا قبل 94 عاما، الأن يواجه خطر الموت والانهيار، فلا تزال جبهتي اسطنبول ولندن تتصارعان على قيادة وترأس التنظيم، مما جعل الجماعة تصاب بالتشظى والانقسام بعد صراعات أفقدت المنتمين لهذه الجماعة الإرهابية الثقة في طرفي الصراع بل وصلت إلى حالة الانعدام في جميع القيادات، تلك الصراعات جعلت الجماعة تنقسم على نفسها، حيث وصل عدد الجبهات المنقسمة والتي تدعي أحقيتها بالقيادة إلى 5 جبهات، كل جبهة عينت نفسها الحارس الأمين على تلك الجماعة الإرهابية، وفي النهاية لا يوجد حارس ولا أمين لأنهم في النهاية بضعة مرتزقة يبحثون عن المال والمكاسب الزائلة، سبق وأكدنا أن الانقسامات والصراعات ضربت الجماعة الإرهابية وجعلتها تدخل غرفة الإنعاش لتصبح الجماعة مثل الميت إكلينيكا وهاهم يؤكدون مرة أخرى، بتطور الأمر وزيادة عدد الجبهات لينضم للجبهات المتصارعة جبهة جديدة شباب السجون، بخلاف جبهة الكماليون التي انضمت مؤخرا مع الجبهتين الأخرتين وهما اسطنبول ولندن، والرابعة شباب الجماعة.

ما يؤكد ما نقوله هذا التطور المفاجيء والجديد الذي يزيد تلك الصراعات التهابا، حيث  أعلن محمود حسين، المتزعم لجبهة اسطنبول ونصب نفسه مؤخرا قائماً بأعمال مرشد الإخوان، تدشينه «هيئة استشارية» للتنظيم، مما يزيد من الحيرة والارتباك، إضافة إلى أن هناك تساؤلات سيطرت على عقول المنتمين لتلك الجماعة وهي ما هي مهام تلك الهيئة، وماهم أعضائها، وهل ستكون بديلا عن مكتب الإرشاد في اسطنبول، لا أحد يعلم الإجابة كما أن محمود حسين تكتم على الأمر ولم يوضح شيئا، ليزيد حيرة وارتباك هؤلاء المنتمين للتنظيم الإرهابي، لكن ما الجديد فهم دائما منساقون ويتم استخدامهم دون رأي أو مشورة، فلا جديد، ولكن ما الانقسامات والصراعات التي تدور جعلت البعض من هؤلاء يكفر بفكرة الجماعة نفسها ويدير ظهره ويُعمل عقله حيث بدأ البعض منهم يغضب ويردد بكلمات وأحاديث حول فكرة الخروج من عباءة تلك الإرهابية، أو الانقسام والانضمام لجبهة الشباب، في نفس التوقيت حسين يسير على درب خياله المزعوم ويخرج مصرحا أنه لا وجود لمنشقين مشيرا إلى أنهم قلة وكأنه يعيش في عالم افتراضي، وفي المقابل جبهة لندن تواصل حالة الارتباك ولم تعلن رسميا حتى الأن بديل إراهيم منير

إعجاب وإشادة
في سياق أخر، أعجبني كثيرا بيان النيابة العامة في واقعة الفعل الفاضح لشاب وفتاة أعلى أحد الكباري، حينما أهابت النيابة بالآباء وأولياء الأمور إلى حسن رعاية أبنائهم وتأسيسهم على التزام الفضيلة وتجنب الرذيلة، والتحلي بالحياء والتخلى عن التبذل والفحش، وتوجيههم إلى أن تقوم العلاقات بينهم –فتيانا وفتيات- على مراعاة الأدب وطيب الخصال، وكما اهابت بمنع ترويج مثل هذه المقاطع، لما في ذلك من تكدير صفو المجتمع وسلمه وخدش حيائه والتعدي على قيمه، ولما يشكله من جرائم معاقب عليها قانونا، حقيقة لم أجد تعليقا على البيان سوى تقديم تلك الجزئية للقاريء ليتفحص ويتمحص في هذه الكلمات، وأخيرا أقول.. عودوا إلى رشدكم أعانكم الله..
حفظ الله مصر.. شعبا وجيشا وشرطة