يبدو أن الصين دائمًا تتلقى الضربة الأولى، فمع بداية ديسمبر الماضى ظهر تحور فرعى جديد من متحور أوميكرون الذى ظهر نهاية 2021.. المتحور الفرعى الجديد المعروف باسم «يوم القيامة» انتشر على نطاق واسع وفى زمن قياسى تمكن من إصابة نحو 250 مليون شخص بما يمثل حوالى 18% من عدد سكان الصين.
ويرجع المتخصصون انتشار الوباء بالصين إلى انتشار المتحورين الفرعيين BF.7 ، B.A.4.6، من سلالة أوميكرون، حيث يبلغ متوسط انتقال المتحور الأول من المصاب ما بين ١٠ : ١٨ أشخاص لنقل العدوى.
والثانى حوالى 5 أشخاص.. يقول الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا وأستاذ الأمراض الصدرية بجامعة القاهرة إن العالم كله لديه مشكلة فى تقليل استخدام المسحات التى تكشف الفيروس.
وحالياً حدث تحور للأوميكرون وأصبح BF.7، B.A.4.6، وهى الأعلى انتشارًا فى الصين حاليا وليست هناك دولة بعيدة عن الانتشار لكنها أقل فى حدة الأعراض. وعن أوضاع مصر بشأن زيادة الإصابات؛ قال إن مصر مثل العالم حيث يشهد فصل الشتاء زيادة فى نشاط الفيروسات التنفسية ومنها كورونا.
وبالتالى فإن كورونا أصبح موجودًا ولن يختفى، ويزيد انتشاره فى الشتاء مثل باقى الفيروسات التنفسية، موضحاً أن الخوف ليس من انتشار التحورات الفرعية من أوميكرون لكن الانتشار الكبير لمثل هذه التحورات يخلق متحورات جديدة بعيدة عن سلالة أوميكرون الذى قد لا تفيد معه المناعة الطبيعية والمكتسبة عن طريق اللقاح.
وأكد حدوث استمرار زيادة إصابات كورونا إلى نهاية فبراير المقبل، على أن تقل تدريجيًا مع بداية ربيع 2023، وقال إن الفيروس أسرع فى الانتشار وليس أشد فى الحدة مطالباً بعودة ارتداء الكمامة مرة ثانية والالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.
من جانبه قال الدكتور مصطفى محمدى خبير الأمصال واللقاحات إن التحورات سمة أساسية للفيروسات، وظهر لكورونا العديد من التحورات معظمها لا ترقى لأن تكون مقلقة، وفى نهاية 2021 ظهر تحور الأوميكرون وهو الأكثر قلقاً والسائد وظهرت متحورات فرعية منها.
وأشار الى أنه إلى الآن لم يعلن عن تسجيل حالات بهذا المتحور فى مصر لكن مصر ليست بعيدة عن الدول الأخرى وهو منتشر فى العالم وحقق إصابات تصل الى 9% من معدل الإصابات فى بعض الدول حتى أن هناك دولاً تفرض قيوداً على المسافرين من الصين.
وعن فعالية لقاحات كورونا مع المتحورات الجديدة قال إن اللقاحات قد تكون فعاليتها متدنية مع المتحور الفرعى الجديد، لكن يجب الحصول عليها لتعزيز المناعة مؤقتاً لحين تصنيع جيل جديد من اللقاحات.
وأوضح أن بعض الشركات ومنها موديرنا بدأت تصنيع لقاح عديد التكافؤ يشمل الفيروس الاصلى لكورونا الذى اكتشف فى ووهان بالصين والمتحور أوميكرون وباستطاعته التصدى للمتحور الجديد لأنه يكون عدداً كبيراً من الأجسام المضادة وقال إن بعض الدول بدأت فى استخدامه لكنه لم يصل مصر إلى الآن.
