«تواشيح» رأس السنة.. القبطي «كيرلس» يبدع للنقشبندي| فيديو

«تواشيح» رأس السنة.. القبطي «كيرلس» يبدع للنقشبندي
«تواشيح» رأس السنة.. القبطي «كيرلس» يبدع للنقشبندي

على باب الله، يقف الشاب القبطي كيرلس رزق طارقًا أبواب المحبة، بصوت مصري أصيل يحتفظ بابتسامة لا تفارق وجهه في احتفالات المسيحيين والمسلميين يسجل حضورًا قويًا تارة بالترانيم وأخرى بالتواشيح.

 

كيرلس رزق شاب من محافظة الجيزة، ويبلغ من العمر 23 عاما، استطاع جذب انتباه الكثيرين في مصر، وذلك بسبب عشقة لغناء تواشيح النقشبندي والأغاني الوطنية.

 

اكتشف كيرلس موهبته حين كان في الصف الخامس الابتدائي، عندما كان يدندن بعض الأغاني مع زملائه في المدرسة، وبعد ذلك أطلق عليه «الولد اللي صوته حلو»، وفي المرحلة الإعدادية وقع في عشق غناء الترنيم في الكنيسة، وتعرف على أستاذه له في الكنيسة، حيث قال له: «هستخدمك لغناء الصولو».

 

 

 

 

هنا يتذكر الشاب العشريني لحظات الغناء في الكنيسة قائلا: «ومن هنا تميزت في الكنيسة، وفي مرحلة الثانوي في المدرسة، بدأت أغني الترانيم والإنشاد الديني والأغاني الوطنية».

 

ومضى في حديثه: «مدرستي في ثانوي كانت السبب في حبي لذلك النوع من الغناء، حيث كانت تقوم بعمل ميكس بين الترانيم والإنشاد الديني، والأغاني الوطنية، وكان بيطلع بشكل جميل للغاية»، على حد قوله.

 

وعن سر وقوعه في عشق النقشبندي، يقول كيرلس: «ذات يوم كنت أجلس مع زملائي وسمعت بالصدفة تواشيح مولاي للنقشبندي، فوقعت في حبها وفي صوت النقشبندي.. صوته جميل للغاية وليس له مثيل، والأنشودة جميل للغاية، وكلمات الأنشودة مناسبة للمسلمين والمسيحيين، فالأنشودة مناسبة لأي شخص بيحب ربنا».

 


 
ويروي كذلك: «في مرحلة الجامعة وتحديدا في سنة رابعة دخلت فرقة الكورال في الجامعة، وطلبت منهم أن أغني مولاي وكانت المفاجأة عندما عرفوا أن أسمي كيرلس، ومن هنا دخلت مسابقات كثيرة، وتم ترشيحي لمهرجان إبداع الموسم العاشر، وحصلت على المركز الثاني ترنيم وإنشاد ديني على مستوى القاهرة الكبرى في مسابقات المعاهد».

 

ويحكي كذلك: «وفي ذات يوم ذهبت للكنيسة وطلبت من الكاهن إننا نعمل كورال كبير يضم أصحاب الأصوات العذبة من سن 12 عام حتى سن 36 عاما، وعملنا عرض كبير وتم نشر تقرير عنا في قناة إم دي سي، والعرض بقاله سنتين يتعرض في الكنيسة ومتاح لكافة الجماهير في حب ربنا والوطن».

 

لمس قلبي

 

يتحدث كيرلس عن تجربة إنسانية أخرى فيقول: «هناك شخص في الكنيسة يقوم بتجميعنا ونحضر أطعمة، ونقوم بطبخها في الكنيسة، ونقوم بإعداد الوجبات ونقوم بتوزيعها على الفقراء الخميس أو الجمعة وذلك على مدار السنة بأكملها». 

 

وتابع: «نفسي ربنا يكرمني عشان أساعد الناس الفقيرة، وخصوصا إن ذلك النشاط الذي نقوم به، جعلني صادفت شخصا فقيرا كان يعاني من الاكتئاب وكثير من الجروح في جسده، وكان يحاول أن ينهي حياته، ولكن عندما تحدث معه الكاهن، بكينا بسبب قصته، ومن هنا تمنيت بأن أحصل على المال لكي اساعد مثل هؤلاء الفقراء».

 

ويختتم كيرلس حديثه بقوله: «أنا معظم أصدقائي ورؤسائي في العمل مسلمين، التوشيح والأناشيد الدينية ليست مقتصرة على المسلمين فقط، بل مناسبة لأي شخص بيحب ربنا.. أنشودة مولاي كلماتها تلمس قلب كل إنسان مؤمن».