إطلالة نور

الجمهورية الجديدة.. خطوات ثابتة ومتوازنة

محمد هنداوى
محمد هنداوى

بخطوات ثابتة ومتوازنة تسعى الدولة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى تحقيق الرخاء والتنمية لشعوب الدول العربية والقارة السمراء والمساعدة فى حل الأزمات والتحديات التى تواجهها والحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها وذلك فى ظل ظروف دولية شديدة التأثيرعلى مستقبل واستقرار الدول النامية بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية التى أثرت على الغذاء والطاقة.

فمنذ تولى الرئيس السيسى المسئولية شهدت السياسة الخارجية المصرية انفتاحاً على جميع دول العالم ولم تعد رهناً لدولة أو قوة إقليمية أو دولية مثلما كانت على مر عقود طويلة فى أنظمة حكم سابقة ، سياسة خارجية تبحث عن مصالح ومستقبل دولة بحجم مصر ، تحافظ على حقوق شعبها وتسعى لتحقيق تطلعاته وآماله فى مستقبل أفضل لأبنائه ، كما تثبت السياسة الخارجية لمصر تأكيدات الرئيس السيسى بصورة دائمة على عدم تدخل مصر فى الشئون الداخلية لأى دولة ، كما أنها لن تقبل أو تسمح أن يحدث معها ذلك وتطالب الجميع باتباع سياسة الاحترام المتبادل ، كما أنها تسعى إلى الحفاظ على مصالح الأمن القومى المصرى والأمن القومى العربى خاصة فى ظل ما تم بمنطقة الشرق الأوسط من تحديات عصفت بأمن دول كثيرة وتهدد عدداً من دول المنطقة .

وخلال شهر ديسمبر الجارى حمل الرئيس السيسى هموم ومشاكل وتحديات الشعوب العربية والأفريقية على عاتقه خلال حضوره ومشاركته فى فعاليات ومؤتمرات إقليمية ودولية وعلى رأسها القمة العربية - الصينية بالرياض  والقمة الأمريكية- الأفريقية بواشنطن وأخيراً مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذى عُقد فى المملكة الأردنية الهاشمية .

للافت فى كل هذه المؤتمرات هو حرص جميع القوى الإقليمية والدولية على الاستماع إلى رؤية مصر لكيفية التغلب على التحديات التى تواجه شعوب ودول المنطقة العربية والقارة السمراء وعلى رأسها إمدادات الطاقة والغذاء بسبب التداعيات شديدة القسوة التى خلفتها الحرب الروسية - الأوكرانية.. وأخيراً .. أتمنى ونحن على أعتاب عام جديد أن تكون السياسة الخارجية المصرية أكثر تفاعلاً مع المشكلات والتحديات التى تواجه العديد من الدول العربية والأفريقية لإيجاد حلول عملية لبعضها وأن يكون للدور المصرى حضور واضح على أرض تلك الدول وبين شعوبها .