في الخمسينيات .. الخادمة.. وابن الذوات

 الخادمة
الخادمة


لاحظت الأسرة الكبيرة الثرية، أن الخادمة أكثر منهم فجيعة بعد وفاة ابنهم الشاب، الذي كانت تبكيه في أسى وحرقة، ودائمة الحزن عليه مما جعل الأسرة ترتاب في سر هذا الحزن.

وكانت الصاعقة التي وقعت فوق رؤوسهم عندما اكتشفوا أمرا خطيرا لم يكن في الحسبان، حيث الشاب كان متزوجا من الخادمة سرا، وأنه انجب منها فتاة في الخفاء، مما جعل الأسرة الثرية تدرك أن الخادمة لم تكن تبكي سيدها بل كانت تبكي زوجها ووالد طفلتها.

ياللفاجعة.. وياللهول!!

أثقلت رؤوسهم بالتساؤلات، كيف سيعترفون بتلك الطفلة أمام الناس، وكيف سيكون مركزها إذا مااعترفوا بها؟

والتقى الأسياد من أهل الأسرة الكبيرة مع خادمتهم أمام القضاء الذي فصل بينهم في مصير تلك الضحية البريئة، وقرر بأن الطفلة هي ابنة الشاب الفقيد، ابن الذوات من خادمته، وحكمت لها المحكمة بنفقة زوجية من ريع الأب المتوفي في حصة له واسعة من ممتلكاتهم.

ومرت الأيام والسنون، حيث كبرت الطفلة الصغيرة، وصارت شابة جميلة وهي مازالت في حضانة أمها.

وبعد ذلك التاريخ الطويل بدأ عم والد الفتاة والذي كان يعمل مستشارا في محكمة مصر آنذاك يشعر بالحنين إلى حفيدة أخيه، وطالب بضمها إليه لأنه أقرب الناس إليها.

وقضت المحكمة بضم الفتاة. إلى عم أبيها، لكن الأم استأنفت الحكم، وأيدتها محكمة الاستئناف.

 المصدر مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا بعد اختطاف المليونيرة الشهيرة.. أحبت اللصوص ورفضت العودة