الخارجية الروسية: الاتحاد الأوروبي يخفي تورطه بجرائم الحرب الأوكرانية

 سيرجي فيرشينين
سيرجي فيرشينين

صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، بأن الاتحاد الأوروبي يحاول إخفاء تورطه بجرائم الحرب الأوكرانية من خلال الشروع في إنشاء محكمة خاصة.

وأشار فيرشينين في حديث لوكالة "نوفوستي" إلى أن موسكو لا تتفاجأ من حديث الوفود المعادية لروسيا في الأمم المتحدة، بما في ذلك من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حول إنشاء "محكمة دولية" بشأن أوكرانيا.

وقال إن هذه الدول في حماستها المعادية لروسيا جاهزة لانتهاك صريح لميثاق الأمم المتحدة وصلاحيات الهيئات الرئيسية لهذه المنظمة الدولية المسجلة فيه، الخاصة بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة. وبهذه الصورة يحاول الاتحاد الأوروبي المشارك في تخصيص المليارات وإمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، إخفاء تورطه في جرائم الحرب الجماعية التي ترتكبها القوات الأوكرانية.

وأكد الدبلوماسي الروسي أن هذه "المبادرة السخيفة" لن تكون شرعية بل ستصبح "هراء قانونيا"، مضيفا: يعد إنشاء مثل هذه "المحكمة" وأي "محكمة زائفة"، دون مشاركة بلادنا ودون موافقتها هراء قانوني، و"أحكامها"، إذا وصل الأمر إليها، لن نعترف بها أبدا.

كما شدد على أن قرار البرلمان الأوروبي بشأن الاعتراف بروسيا "كدولة راعية للإرهاب" ليس له قوة قانونية أيضا، مشيرا إلى أن هذا القرار يظهر مستوى لا سابقة له لعداء النواب الأوروبيين تجاه روسيا. وأوضح: "لسوء الحظ، يواصل البرلمان الأوروبي صياغة نصوصه المعادية لروسيا، بدلا من القيام بحل القضايا الواقعية لسكان الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أي القيام بواجباته المباشرة. يبدو أن تشويه سمعة روسيا أصبح هدفا رئيسيا بالنسبة للبرلمان الأوروبي وهو جاهز لاستخدام كل الأساليب الممكنة لتحقيق ذلك".

واقترحت المفوضية الأوروبية في نهاية نوفمبر الماضي إنشاء محكمة دولية خاصة حول أوكرانيا تحت رعاية الأمم المتحدة.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن المفوضية "جاهزة للعمل مع الشركاء الدوليين" لتحريك هذه المبادرة. وفيما بعد أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، كريم خان، إن خطط الاتحاد الأوروبي لإنشاء محكمة خاصة "تقوض التحقيق المماثل الذي تجريه المحكمة الجنائية الدولية".

ولا تذكر وثيقة "مكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة في أوكرانيا"، التي وافق عليها مجلس الاتحاد الأوروبي في 9 ديسمبر الجاري، اقتراح المفوضية الأوروبية بإنشاء محكمة خاصة. وصرح رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، أن مبادرة المفوضية الأوروبية لم يدعمها بالإجماع كل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. بعد ذلك اقترح رئيس لاتفيا، إيجيلز ليفيتس، تنظيم محكمة دولية بشأن أوكرانيا في عاصمة بلاده ريجا.

من جهته قال مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف، جينادي جاتيلوف، إن إنشاء آلية تحت إشراف الأمم المتحدة يتطلب موافقة من مجلس الأمن الدولي. وأشار الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إلى أن روسيا ترفض رفضا قاطعا اتهامات كييف بارتكاب جرائم حرب.

 ووصفت وزارة الخارجية الروسية فكرة إنشاء محكمة دولية بشأن أوكرانيا بأنها "عصابة"، مضيفة أنه لن تكون لها ولاية قضائية على روسيا.
اقرا ايضا الخارجية الروسية: لم نشهد تقدمًا في توريد الأسمدة بموجب «صفقة الحبوب»