الوطن.. محبة

مسيحيون لـ «الأخبار»: «شكرًا يا ريس نحن نعيش في أمن وأمان»

أهالى أسيوط يؤدون أولى صلوات القداس
أهالى أسيوط يؤدون أولى صلوات القداس

الجهود المكثفة لإنقاذ الكنائس أكدت أننا أمام عصر مختلف من حيث أسلوب التعامل مع الأقباط اعتمادا على مبدأ المواطنة الكاملة، يرى كريم كمال الكاتب والباحث فى الشأن السياسي والمسيحي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي هو عهد الحريات ومساواة المواطنين فى الحقوق والواجبات وخير دليل على ذلك فى 2016، صدر القانون رقم 80 لسنة 2016 بشأن بناء وترميم الكنائس بعد موافقة مجلس النواب عليه، وبموجبه وصل عدد الكنائس التي تم توفيق أوضاعها منذ بدء العمل بالقانون إلى  إصدار 22 قراراً من قبل اللجنة المعنية، وذلك منذ مايو 2018 وحتى يناير 2022، بإجمالي 2162 كنيسة ومبنى تابعاً، بواقع 1186 كنيسة و 976 مبنى - تم ترميم كافة الكنائس التي أحرقها الإخوان عقب ثورة 30 يونيو، ويبلغ عددها نحو 65 كنيسة دمرها الإخوان في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة.


وأضاف كمال لم يقتصر الأمر على الترميم بل امتد إلى إنشاء كنيسة في أي مدينة جديدة يتم تأسيسها، وهذا القرار حل معضلة المدن التي ليس بها كنائس حيث أصبح في كل مدينة جديدة كنيسة بجانب المسجد وهو ما يؤكد أن مصر تعيش عهدا جديدا يتلاحم فيه أبناء الوطن الواحد دون تفرقة، وأشار إلى إنه قبل تولى الرئيس السيسي المسئولية وصدور هذا القانون كانت الكنائس إذا أرادت ترميم دورة المياه تنتظر صدور قرار جمهوري بذلك وفقا للقانون في ذلك الوقت.


وأكد  كمال على حرص الرئيس على تخصيص قطعة ارض لكل طائفة من الطوائف المسيحية المعترف بها في العاصمة الإدارية الجديدة في تأكيد صريح وواضح أن مصر لا تفرق بين ابنائها، وخصوصا ترميم الدولة لجميع الكنائس التي اعتدت عليها الجماعة الإرهابية تأكيدا على المساواة والحرية والديمقراطية التي تعيشها مصر  في هذه الفترة.
ومن جانبه أكد محب شفيق الأمين العام للاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن أن بناء وترميم الكنائس في عهد الرئيس السيسي لم يحدث منذ قرون عديدة وهذا يؤكد أن الرئيس يتعامل مع كل المصريين دون تفرقة تحت مسمى «الجميع مصريون» .


وأضاف شفيق أن الجمهورية الجديدة التى نعيش فيها الآن هى دولة المواطنة والحريات ودولة خالية من الإرهاب يعيش فيها المسلم والمسيحى يدا واحدة مما يؤكد أن الجمهورية الجديدة أصبحت حقيقة على أرض الواقع.

الكل تكاتف للتعمير 
المسلمون والمسيحيون إيد واحدة لترميم «مار يوحنا»

خلال ساعات عم الحزن والقهر أهالي محافظة أسيوط التي نال من كنائسها أعضاء الجماعة الإرهابية، لتشتعل النيران فى عدد من الكنائس من بينها كنيسة ماريوحنا المعمدان، وكنيسة الإدفنست، والكنيسة الرسولية، وكنيسة مار جرجس للأقباط الأرثوذكس، وهيكل كنيسة سانت تريز، والإعتداء على كنيسة الملاك، وحصار مطرانية الأقباط الارثوذكس بمركز أبو تيج، ونهب منازل وممتلكات الأقباط فى شوارع المحافظة، لتتصدر المشهد كنيسة ماريوحنا المعمدان بأبنوب التى تتعرض للدمار الشامل قبل أن تقوم الدولة بترميمها من خلال قيام الإدارة الهندسية التابعة للقوات المسلحة بإعادة بنائها بعد أعمال التخريب التى شهدتها عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.


قام بافتتاحها الأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة ورئيس دير مارمينا المعلق بجبل أبنوب، موجها الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقال إنه وعد فأوفى كعادته فى كل ما يعد به، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى له العديد من المواقف التى رفعت رؤوس الأقباط والمصريين بوجه عام، وكان آخرها عندما وجه ضربة جوية موجعة ومركزة إلى تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا ثأرا لأبنائنا المصريين المسيحيين الذين طالتهم يد الغدر فى ليبيا.


وأضاف الأنبا لوكاس إن ما خفف حزننا على الدمار والحريق الذى لحق بالكنيسة جاء عندما وجدنا تضامنا مع إخواننا المسلمين من كل عائلات أبنوب، وذلك يدل على أن المبانى تهدم وتبنى، لكن العلاقات الطيبة هى التى تبقى وتظل، وكنت أحمد الله أنه لم يصب شخص من أهل وشباب أبنوب بسوء، أثناء حرق الكنيسة فالخسارة البشرية هى أكبر الخسائر أما الخسائر المادية فنقدر عليها.


عودة الروح لـ «أبى سيفين»

مواجهة عاجلة لآثار الحريق.. وكنيسة جديدة آمنة                    


لم يقتصر اهتمام الدولة على الكنائس التى استهدفها الإرهاب بل امتد إلى كنائس أخرى تعانى من غياب أو تراجع اشتراطات الحماية المدنية، صباح يوم أحد حزين استيقظت مصر على حادث مؤلم فى كنيسة الشهيد مرقوريوس أبو سيفين بمنطقة إمبابة، حيث شهدت حريقا نشب فى تكييف بالدور الثانى ،مما أدى ذلك إلى انبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسى وراء وفاة41 شخصا وإصابة 14 أخرين.

 


وسرعان ما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى توجيهات إلى الهيئة الهندسية، بإجراء عملية ترميم عاجلة، وهو ما تحقق بعد ساعات فقط من الحادث بدأت عمليات الترميم، وتم نصب السقالات والمعدات المجهزة، لإعادة كل شىء كما كان وأفضل، وواصل العمال والمهندسون العمل لسرعة إنهاء أعمال الترميم والإصلاح داخل الكنيسة، من ترميمات وتلوين للواجهات الرئيسية للمبنى من الخارج والداخل، لتعود الروح من جديد إلى كل ما دمره الحريق و أتلفه فى الكنيسة التى تتكون من 4 طوابق، وسعيا لتوفير مزيد من الأمان لشعب الكنيسة، بدأ السعي لإيجاد مكان جديد بالتوازي مع عمليات الترميم، وهو ما تحقق بالفعل، حيث تم توفير مبنى بديل على بعد دقائق من مقر الكنيسة المحترق، والتى ستتحول الى مبنى خدمات،


وأوضح المستشار القانوني اسطفانوس ميلاد المسئول عن ملف كنيسة ابو سيفين بأن الأرض الجديدة ستشمل كنيسة على مساحة فدان 4200 م بحوض الأشراف الشرقية، ومبنى خدمات يضم انشطة وخدمات يستفيد منها أهالى المنطقة جميعا ومنها أنشطة صحية ثقافية وعلمية وفصول محو أمية ومركز غسيل كلوى وخدمات اخرى.
وأكد قداسة البابا تواضروس الثاني أن تكون الخدمات المقدمة لأهالى المنطقة جميعا على أعلى مستوى سواء من الناحية الصحية والثقافية والعلمية أو أى خدمات اخرى تفيد أهل المنطقة أبناء الوطن الواحد كما أكد قداسته على ان يؤخذ فى الاعتبار اتساع الشوارع المحيطة بالأرض مع  إيجاد جراج يتسع لأكبر عدد ممكن من السيارات للمساهمة فى حل مشكلة الازدحام بالمنطقة.