عاجل

ممدوح الصغير يكتب| كأس العالم بقطر.. الأفضل لعبًا وتنظيمًا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

النسخة 22 من كأس العالم بقى منها مباريات قليلة، 4 لقاءات فقط وُصفت من قِبل خبراء وعُشاق المستديرة بأنها الأفضل فى كل شىء، المستوى الفنى، الإثارة، التنظيم الرائع أذهل دول الغرب، وصارت بطولة كأس العالم بقطر هى حديث ومانشيتات كبريات الصحف العالمية.

صُنِّفت البطولة بأنها الأجمل فى تاريخ كأس العالم لعِدَّة مباريات تُعدُّ الأجمل، منها لقاء هولندا والأرجنتين، وهى المباراة التى استمرت لأكثر من 140 دقيقة، ومباراة فرنسا وإنجلترا كان شوطها الثانى درسًا كرويًا، بخلاف مباراتى البزاريل وكوريا، والبرتغال وسويسرا، والكاميرون وصربيا.

ويُحسب للفرق العربية والأفريقية، خلال النسخة 22، بأنها كانت صاحبة المفاجآت.. السعودية تُقهر الأرجنتين بكامل نجومها، والهزيمة الوحيدة لفرنسا كانت من منتخب تونس الذى كان التأهل قريبًا منه، والكاميرون تُقهر البرازيل فى الوقت القاتل.

قبل انطلاق البطولة، معظم أوراق الخبراء تُؤكد أن الدور قبل النهائى محجوزٌ لفرنسا والبرازيل والأرجنتين، رابعهم ربما يكون إنجلترا أو ألمانيا أو البرتغال، لم يتوقع أىٌّ منهم صعود المغرب، مفاجأة النسخة 22، وخابت توقعات الكل، وحقَّقت كرواتيا والمغرب المفاجأة، وربما يكونا معًا فى المباراة النهائية حال استمرار وقوف الحظ مع كرواتيا، وتعطيل أسود الأطسلى مفاتيح لعب فرنسا وترويض مبابى ورفاقه، والمغرب صارت على بُعد خطوة واحدة من تحقيق نبوءة بليه، ساحر الكرة الأعظم.

وبعيدًا عن المتعة الفنية للنسخة 22 من كأس العالم، فإن البطولة كانت لها أثر اقتصادى على مستوى قارات العالم، المقاهى كانت كاملة العدد فى مباريات عديدة، هناك مباريات شاهدها 2 مليار مشجِّع، وإن كانت قطر زارها أكثر من 3 ملايين سائح، فإن المنطقة العربية دخلها، خلال فترة كأس العالم، أكثر من 5 ملايين زائر، شركات الطيران عوَّضت بعض الشىء من خسائر عام كورونا.

فى الوقت الحالى تكتب اللجان الفنية تقريرها، أعتقد أنها سوف تُنصف  قطر، ويُوصف تنظيمها بأنه الأجمل، وربما تكون نسخة قطر  نسخة استثنائية فى تاريخ البطولات.. نشر التقارير عن ذلك عالميًا يسعد أى عربى، ويحعلنا نسعى بأن نرى البطولة فى ملاعبنا، نُحاكى نجاح التجربة القطرية، ونتمنى أن تتقدَّم مصر أو المغرب لتنيظم بطولة ما بعد أمريكا 2026.