نجاحات كبيرة ومتتالية، حققها «الذهب الأبيض» مع اقتراب انتهاء موسم تداول الأقطان الزهر للموسم الحالي 2022، وفقاً للمنظومة الجديدة التي نجحت في تنظيم وتحسين عمليات بيع وتسويق الأقطان على مستوى الجمهورية
حققت التوازن بين مصالح المزارعين والتجار التى تشرف على تنفيذها شركة مصر لتجارة وحليج الأقطان التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام وفق توجيهات المهندس محمود عصمت.
وشهدت أسعار القطن، ارتفاعاً جنونياً يحدث لأول مرة فى تاريخ المزادات بعد أن وصل سعر القنطار إلى 8255 جنيهاً، بجانب زيادة الكميات المبيعة مقارنة بالأعوام السابقة، قبل أيام من انتهاء الموسم المقرر له نهاية الشهر الجاري، ومن المتوقع أن يستمر لمدة إضافية نظرا لزيادة المساحات المزروعة هذا الموسم.
وتشارك حوالى 50 شركة من القطاع الخاص في المزادات التي يتم إجراؤها ضمن منظومة التداول، وتعتمد على استلام الأقطان مباشرة من المزارعين دون وسطاء فى مراكز للتجميع فى مختلف المناطق المزروعة بالقطن، وتطبيق نظام المزايدة العلنية مع ربط سعر الفتح بالسعر العالمي للأقطان، بما يحقق السعر العادل للمزارعين.
وأكدت رتيبة محمود العضو المنتدب التنفيذي لشركة مصر لتجارة وحليج الأقطان مدير منظومة القطن على مستوى الجمهورية، أن مزادات القطن هذا العام استثنائية ونتائجها لم تتكرر من قبل من حيث الأسعار والكميات المبيعة فى يوم واحد، وسجل أمس الأول أرقاماً تاريخية تحدث لأول مرة بعد أن تم بيع 340 ألف قنطار خلال 5 ساعات فى أكبر مزاد خاص بمحافظات الوجه البحري، والذى أقيم داخل الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن بالإسكندرية.
وأوضحت أن سعر القنطار الواحد ارتفع سعره قرابة 2300 جنيه مقارنة بأسعار الأسبوع الماضي، حيث وصل سعر جيزة 96 إلى 8255 جنيهاً لأول مرة فى تاريخ المزادات، وارتفع سعر جيزة 94 ليسجل 7500.
وأشارت إلى أن إجمالى ما تم بيعه من خلال مزادات القطن التى بدأت أول سبتمبر وحتى أمس الأول، بلغ حوالى مليون و230 ألف قنطار حتى الآن فى 15 محافظة بالوجهين البحرى والقبلى مقارنة بـ «مليون و185 ألف قنطار» تم بيعها الموسم الماضي، ومن المتوقع أن يتم تجميع وبيع 2 مليون قنطار هذا الموسم نتيجة لارتفاع نسبة المساحة المزروعة بواقع 100 ألف فدان أى ما يعادل 800 ألف قنطار مقارنة بالعام الماضي.
وأوضحت أن كفر الشيخ تتصدر جميع محافظات الوجهين البحري والقبلي من حيث الأكثر مبيعاً، فيما تحتل الشرقية المركز الثانى فى محافظات الوجه البحري، وتأتى الدقهلية ثالثاً، وفيما يخص الوجه القبلى تصدرت الفيوم وجاءت بنى سويف ثانياً.
وتابعت أن المنظومة الجديدة تعتمد على تحديد مراكز لاستلام الأقطان من المزارعين فى المحافظات موزعة على المراكز الإدارية ووفقاً للمساحات المزروعة بالقطن، وتسليم المزارعين أكياسا مصنوعة من الجوت ودوبارة قطنية لحياكتها حفاظًا على القطن من التلوث، وإجراء مزايدات علنية على الأقطان الواردة للمراكز . حيث يحصل المزارع على 70% من قيمة المحصول من الشركة الراسي عليها المزاد فى اليوم التالى للمزاد، وباقى المبلغ (30%) خلال أسبوع بعد تحديد فروق الرتب ومعدل التصافى، ويتم السداد للمزارعين من خلال الجهاز المصرفى. وأكملت أن إقبال المزارعين والتجار مستمر على المشاركة فى منظومة تداول القطن الجديدة هذا الموسم، والتى بدأت تجريبياً فى عام 2019 على مستوى الفيوم وبنى سويف، لتشمل البحيرة والشرقية فى العام التالى 2020 إلى أن جاء تعميم المنظومة العام الماضى 2021 على مستوى الجمهورية.
