الغضبان: ميناء شرق بورسعيد أول ميناء أخضر فى مصر

منطقة لوجستية عالمية بشرق وجنوب المتوسط
منطقة لوجستية عالمية بشرق وجنوب المتوسط

يعد مشروع تطوير ميناء شرق بورسعيد وامتداد أرصفته من 2 إلى 5.5 كيلو متر وبدء استغلالها وتشغيلها هو المشروع الأكبر والأهم الذى وقع على أرض بورسعيد فى العام الحالى قبل أن يسدل على نهايته الستار وأحدث المشروع تحولًا عالميًا للميناء وجعل منه أهم وأكبر منطقة لوجستية فى شرق وجنوب البحر المتوسط وثانى أكبر الموانئ بالبحر المتوسط.


وحول أهمية المشروع وعوائده الإيجابية للاقتصاد المصرى، يقول اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد وعضو مجلس إدارة الهيئة الاقتصادية لقناة السويس إن ميناء شرق بورسعيد وُلد عملاقًا منذ نشأته عام 2004 بأول رصيف وقتها كان طوله كيلو مترًا وشهد أول تطوير بعد ثلاث سنوات من تشغيله بمضاعفة طول رصيفه إلى 2 كيلو متر، وخلال أقل من أربع سنوات من التشغيل سجل أعلى معدل لتداول الحاويات بين الموانئ المصرية بأكثر من 3 ملايين حاوية سنويًا ثم كان المشروع الأكبر لتطوير الميناء بامتداد جديد للأرصفة لتصل إلى 5.5 كيلو متر، والحقيقة أن عيون مؤسسات وكيانات الاستثمار العالمية ورجال الأعمال داخل وخارج مصر كانت تتنظر هذا التطوير لاستغلال الموقع العبقرى الذى يتمتع به الميناء، وكان أول الإسهامات الإيجابية التى أحدثها مشروع التطوير هى حالة النشاط غير المسبوق لتصدير منتجات سيناء من الأسمنت والملح والرمال ،حيث أتاحت الأرصفة الجديدة استقبال ناقلات البضائع العملاقة، وفتحت الأبواب أمام منتجات سيناء لغزو أسواق جديدة فى إفريقيا وأوروبا ووفر نشاط الصادرات المُتصاعد المئات من فرص العمل الجديدة لأبناء سيناء.

 وأضاف المحافظ أن الاستثمارات العالمية والمحلية توالت خلال الفترة الأخيرة لإقامة مشروعات كبرى منها ما يدخل مصر لأول مرة، وكانت أولى التعاقدات التى تمت بعقد بين الشركة التى تدير ميناء شرق بورسعيد والهيئة الاقتصادية تضخ بمقتضاة الشركة استثمارات جديدة بقيمة نصف مليار دولار لتطوير محطة الحاويات بالميناء واستغلال رصيف جديد طوله كيلو متراً مما يزيد من طاقة تداول الحاويات بالمحطة من 5 إلى 7 ملايين حاوية سنويًا ليكون أكبر ميناء مصرى فى هذا المجال والثانى فى البحر المتوسط  ويخرج إلى النور قريبًا أول مشروع من نوعه فى مصر بإقامة أول محطة لتداول السيارات على الأرصفة الجديدة يقيمها تحالف عالمى من أكبر ثلاثة خطوط ملاحية وشركة فرنسية عالمية وبجوارها محطة أخرى لتداول الصب السائل والصب الجاف ولتكون المحطة بورصة لتداول الحبوب والأقماح فى الشرق الأوسط وليس مصر فقط ، كما تقرر اختيار شرق بورسعيد بالميناء والمنطقة الصناعية المجاورة له لتكون موطن صناعة السكة الحديد وهى صناعة تدخل مصر لأول مرة إلى جانب صناعة السيارات .

واضاف المحافظ ان هناك تخطيط ليكون ميناء شرق بورسعيد أول ميناء أخضر فى مصر إلى جانب أول مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومحصلة هذا الزخم من المشروعات والاستثمارات قفزت بالميناء ليكون أهم منطقة لوجستية فى شرق وجنوب البحر المتوسط طبقًا لتقييم العديد من المؤسسات الاقتصادية العالمية وواحدًا من أهم الموانئ اللوجستية على مستوى العالم، وقبل هذا وذاك فقد أصبحت شرق بورسعيد بما تضمه من الميناء العملاق وأكبر منطقة صناعية بالشرق الأوسط والانفاق المعجزة قبلة للاستثمارات العالمية وقاطرة التنمية لمصر.