المغرب رفع رأسنا..والسعودية شرفتنا.. وتونس وقطر.. باى باى

كأس العالم 2022 | المنتخبات العربية والأفريقية بين التعملق والخروج

لقطة من مباراة المغرب وبلجيكا
لقطة من مباراة المغرب وبلجيكا

كتب: شوقى حامد

بعد انتهاء منافسات جولتين من المونديال العالمى رقم ٢٢ الذى تدور رحاه حاليا بالملاعب القطرية ظهرت بعض المعالم واتضحت بعض الجوانب على أداء ونتائج المنتخبات العربية والأفريقية المشاركة التى قد تعكس مدى إمكانية استمرار هذه المنتخبات للأدوار التالية أو تعثر البعض الآخر واقتصار مسيرته على الدور التمهيدى فقط.. ورغم أن المستديرة اللعوب لا تعترف بالتنبؤات ولا تخضع للتوقعات وتهوى كثيرا التمرد والتفرد، غير أننا نستند فى تحليلنا إلى الملامح الأساسية التى تكشفت خلال التسعين دقيقة الكاملة من عمر المباريات المتعددة التى جعلتنا نقف على الثوابت والرواسخ التى ستعين وتدعم بعض هذه المنتخبات لمواصلة مشاويرها التنافسية.

ودعونا فى البداية نتوقف عند الأشقاء من الإخوة العرب قبل أن نتناول مواقف أولاد عمومتنا من الأفارقة.. لأن بعض المنتخبات العربية أطالت أعناقنا ورفعت معنوياتنا وأبهجت قلوبنا..
المنتخب المغربى أطال اعناق العرب والافارقة بشكل رائع بعد إثبات الوجود والتفوق الرائع للاعبيه ومديره الفنى القدير وليد الركراكى الذى شحن لاعبيه معنويا ورفع اللياقة البدنية واستغل مهاراتهم الفنية ليتعادل مع كرواتيا فى اولى مبارياته وقدم عرضا رائعا ..ثم تفوق على بلجيكا بنفس طريقة لعب الفراعنة أمامهم وفاز وتأتلق لاعبوه وهزوا الشباك بهدفين نظيفين ليصبح رصيدهم أربع نقاط وينتظر اللقاء الاخير فى الأخير فى المجموعة مع كندا أضعف فرق الجموعة والفوز يجعله اقرب للصدارة ويكتب اسم الكرة العربية فى باب حفظ ماء الوجه.

أما المنتخب السعودى الفدائى الذى  حقق كبرى المفاجآت وزلزل كل التوقعات وتفوق وتعملق وقلب الطاولات على رأس المنتخب الأرجنتينى المرشح لبلوغ اللقاء النهائى.. ولا شك أن هذا المكسب وحصد المنتخب السعودى نقاطه الثلاث ثم هزيمته من بولندا يمكنه بلوغ الدور التالى حتى ولو كان رفيقه فى هذا الدور هو المنتخب الأرجنتينى المأزوم لأنه قد يستأسد على كلٍ من منتخبى المكسيك وبولندا ويكفى المنتخب السعودى الفوز على المكسيك.. وقبل أن ننتقل إلى شقيق عربى آخر لابد من الإشادة بهيرفى رينارد المدير الفنى للمنتخب السعودى الذى صنع من عناصر فريقه مجموعة من الأسود وفصيلاً من  الفدائيين لديهم القدرة على بلوغ الآمال للوصول إلى غاية الأمنيات..

اقرأ أيضًا

الكشف عن مدة غياب الشهراني والفرج بعد إصابتهما في كأس العالم

وانتزع المنتخب التونسى تعادلًا بطعم الفوز من منافسه الدنماركى وتفوق عليه أحيانًا وكان أقرب إلى الفوز لولا أن صادف لاعبيه سوء توفيق وقلة حظ، ويحتاج الإخوة التوانسة بجانب الجهود الوفيرة والطاقات الغزيرة إلى حظ كبير بعد هزيمتهم من أستراليا، كى يتخطوا منافسيهم فى المجموعة الرابعة التى تضم أيضا الديوك الفرنسية التى سحقت أستراليا برباعية  مقابل هدف وحيد.. 
ويأتى المنتخب القطرى كآخر الأشقاء نظراً للبعد المكانى حيث إنه فى قارة آسيا فضلا عن إخفاقه الغريب والشديد فى المباراة الافتتاحية أمام الإكوادور وخسارته بهدفين نظيفين وهو ما صعِّب مهمته ثم هزيمته من السنغال بثلاثية مقابل هدفين ليضيع الحلم القطرى ويبقى صراع الهولنديين الذين أوقعوا هزيمة خاطفة بالسنغال (مازال لديهم أمل بالفوز على الإكوادور).

أولاد العم من القارة السمراء صادفهم حظوظ متفاوتة.. فبينما أخفق السنغال فى تحقيق أى تكافؤ أمام هولندا حتى وإن دانت له السيطرة الميدانية أحياناً.. قبل أن يصلوا بالكرة إلى الشباك القطرية.. فى ظل غياب ساديو مانى للإصابة.. وينتظر اللقاء الأخير مع الإكوادور.

ولحق بركب الإخفاق والتعثر منتخب الكاميرون الذى خسر أمام سويسرا بهدف نظيف ولم يكن العرض الذى قدمه والأداء الذى أداه كفيلا أن يرجح كفته بل لعله بدا عاجزًا عن المحافظة على شباكه فى مباراتيه القادمتين كما كانت صامدة فى أولى المباريات والصعوبة قادمة فى لقائهم مع البرازيل وصربيا.. لكن المنتخب الغانى ورغم خسارته من البرتغال بثلاثة أهداف مقابل هدفين فإن بمقدوره لو أدى لاعبوه بنفس الحماس والإخلاص الذى أدوا به الشوط الثانى أمام البرتغال أن يواصلوا مشوارهم التنافسى ويتأهلوا على حساب كلٍ من منتخبى أورجواى وكوريا الجنوبية.