كواليس 1992.. عام الرعب للملكة إليزابيث 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

غالبا ما ترتبط الذكريات السعيدة أو حتى السيئة بتاريخ محدد فاحتفالك بأول عمل ناجح لك أو الوصول إلى هدف تسعى له منذ فترة يجعل من الشهر الذي تحققت فيه المناسبة مفتاح التفاؤل المنتظر كل عام وهو ما يحدث أيضا مع الذكريات المؤلمة التي ترتبط بتاريخ معين تجعل منه حداد لذكرى مؤلمة وهو ما حدث مع عام الرعب للملكة الراحلة اليزابيث.

فلم ترتبط الأحداث السيئة والحزينة بيوم أو شهر معين بل امتدت على طول العام لتصف ملكة بريطانيا الراحلة سنة 1992 بعام الرعب حيث شهد هذا العام انتهاء زواج 3 من ابنائها واكتمل الرعب بنشوب حريق ضخم في قلعة وندسور مقر الحكم الملكي التاريخي.

ففي عام 1992 أعلن كلا من الأمير تشارلز والأمير أندرو والأميرة آن انتهاء زواجهم رسميا وانفصالهم عن شركاء حياتهم وبعدها وتحديدا في 20 نوفمبر من ذات العام وقع حريق قلعة وندسور تلك المأساة البريطانية التي كادت أن تنهي أقدم وأكبر قلعة مأهولة في العالم ومقر الحكم الملكي البريطاني لأكثر من 39 ملك بريطاني على مدار الف عام منذ بنائها في القرن الـ 11 من قبل ويليام الفاتح وفقا لموقع بيبول.

فبسبب ضوء كشاف خاطئ اشعل الستارة الموجودة في غرفة كنيسة الملكة فيكتوريا الخاصة نتج حريق ضخم لم يدمر الغرفة وحسب بل امتد أيضا إلى جميع أنحاء القلعة حتى وصل إلى قاعة سانت جورج المجاورة وبرج برونزويك والشقق الخاصة المحيطة.

وعلى الرغم أن قلعة وندسور كانت مقر إقامة للملكة اليزابيث في ذلك الوقت إلا أنه لحسن الحظ لم تكن داخلها عندما اشتعلت النيران فقط الأمير أندرو هو ما كان بالداخل وتمكن بمساعدة رجال الاطفاء من إنقاذ العديد من اللوحات والتحف التي لا تقدر بثمن وتبلغ من العمر 900 عام بعد أن انضمت إليهم الملكة اليزابيث من قصر باكنجهام فور علمها بالحريق مكونين سلسلة بشرية منقذة للعديد من القطع التاريخية.

وبعد مرور أكثر من 15 ساعة حاول فيها رجال الاطفاء السيطرة على الحريق دون توقف تم إخماد الحريق أخيرا في اليوم التالي صباح 21 نوفمبر بعد أن دمر 115 غرفة في القلعة بما في ذلك 9 غرف رسمية.

وبعد مرور 5 سنوات على اندلاع الحريق تم ترميم قلعة وندسور رسميا في 20 نوفمبر 1997 بتكلفة بلغت حوالي 60 مليون دولار وغطى 70 ٪ من تكاليف الترميم رسوم الدخول من زيارات قصر باكنجهام في لندن والتي قررت الملكة اليزابيث فتحه للزيارة بهدف تغطية تكاليف الترميم المرتفعة. 

اقرأ أيضا | الأميرة آن ترتدي بروش الملكة إليزابيث الثانية في أوغندا