خليفة الشيباني لـ«القاهرة الإخبارية»: الإخوان أهملوا الشعب واهتموا بتدعيم جماعتهم

 أرشيفية
أرشيفية

قال المتحدث السابق باسم الداخلية التونسية والعميد بالحرس الوطني خليفة الشيباني، إن أول قرار اتخذ بعد الثورة هو حل جهاز أمن الدولة، وهذا في اعتقادي أمر كارثي، وذلك في البدايات في 2012، وهذا كان يعتبر عصب الأمن التونسي، لأننا في تونس ليس لدينا جهاز استخبارات.


وأضاف خلال حواره مع الإعلامي  جمال عنايت في برنامجه "ثم ماذا حدث" على قناة "القاهرة الإخبارية"، هذا الجهاز ساهم في السابق أيام بن علي في تحجيم حركة النهضة، وهناك جانب تعتمد عليه الحركات الدينة وهو الجانب الأخلاقي والديني، والشعب التونسي حاله حال كل الشعوب العربية فهو شعب محافظ ولكن هناك فرق بين أن تكون محافظًا أو أن تكون متبنيًا الاسلام السياسي والشعب كان محافظًا ومتدينًا قبل الإسلام السياسي ولم ينتظر حركة النهضة أو الإخوان أو غيرها لكي تعرفه دينه.

اقرا ايضا| لماذا يكره الإخوان أوطانهم؟ خبراء الإسلام السياسى يجيبون

وتابع أن الإخوان استغلوا طيبة الناس وأنهم توسموا فيهم خيرًا أن هؤلاء الناس الذين جاؤوا تحت عباة الدين يمكن أن يتقوا الله فيهم، وبالتالي اتضح اليوم أن هؤلاء الناس ليسوا حزبًا وإنما طائفة ولن يكونوا حزبًا وولاؤهم للجماعة ورئيسهم هو شيخ طريقة، وهدفهم الأساسي هو الوصول للسلطة حتى المعارضة في تونس كانت معارضة نخبة ومعارضة لم تلتق بالشارع، وهذا الفراغ مهد الطريق لحركة النهضة التي وظفت المساجد والكتاتيب والعديد من منظماتهم لأنهم قائمين على اختراق المؤسسات من الداخل.


وأوضح أن الظاهرة السلفية الجهادية في تونس لم تكن موجودة قبل مجيء الإخوان، ولم يعرفها التونسيون، فهي الوعاء للحركات الإرهابية وليس صحيحًا أن هناك سلفية علمانية وسلفية جهادية وتنظيم الإخوان المسلمين كان حاضنًا لكل هذه الحركات، سواء كان التكفير والهجرة أو داعش أو من سيأتي بعد داعش، فكلهم جاؤوا من نفس الوعاء، وأنا أعتقد أن حتى الإعلام في تونس في 2012 في الفوضى التي حدثت بمفهوم الحرية هناك العديد من الرموز تواجدوا في وسائل الإعلام، وهناك من ألقى بكفنه أمام وزير الداخلية وبعدها اتضح أنه سافر إلى سوريا وقتل هناك في دعوى صريحة، فهم كانوا متواجدين في وسائل الإعلام ولهم مقولة شهيرة "اسمعوا منا ولا تسمعوا عنا".

وأكمل: كانت هناك خيمات دعوية في العاصمة لمشروعهم وليست دعوية لمطالب الشعب التونسي، ثم حدث بعد ذلك السيطرة علي المساجد وتم ذلك تحت نظر حركة النهضة ودعوا من فوق المنابر بضرورة الجهاد في سوريا ومنعوا الناس من الذهاب للصلاة بدعوى أنهم هم من يكفرون ولا يكفرون، ثم بدأت مرحلة الاستقطاب للشعب والشباب التونسي وكان ذلك النواة الأولى لتأسيس كتيبة عقبة بن نافع لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في تونس والتي اتخذت من جبل الشعابي الموجود في تونس مقرا لها.