اول سطر

«حياة كريمة» للجوهرة السمراء

طاهر قابيل
طاهر قابيل

منذ تولى «الرئيس السيسى» مقاليد الحكم تغيرت الصورة ولعبت مصر ومازالت تلعب دوراً مهماً في النهوض بقارتنا وتحقيق التنمية والاستقرار بها، وتفعيل دور المرأة والشباب ومنح الفرص لمواجهة العراقيل والتحديات التى صنعتها الدول الغنية، وتسببت فى «تغيرات المناخ» التي تضررت منها دول «الجوهرة السمراء» وعانى بعضها من الجفاف والتصحر وقلة المياه والكوارث البيئية.

فى يوم «الزراعة والتكيف» بمؤتمر المناخ اطلقنا مبادرتنا المصرية «حياة كريمة».. اطلقنها لكل دول افريقيا لتحسين الحياة بها بعد نجاحها فى مصر.. فالذين يعيشون فى تلك البلاد يعانون من ظواهر الطقس المتطرفة.. وما تشكله من مخاطر على «الزراعة والأمن الغذائى والتنمية».. فرغم ما تملكه افريقيا من «إمكانات» فأزمة الديون وارتفاع التضخم والبطالة تحيط بها.. مما يتطلب منا التوسع فى شبكات الحماية الاجتماعية.. وذلك فى مبادرة تتعاون فيها المنظمات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص لتصميم وتنفيذ برامج تحقيق التنمية المستدامة وتنقل المعرفة.. وتتبع نهجا تشاركيا بين الحكومات والمجتمع المدنى للتخفيف من حدة «التغير المناخى» وتحسين قدرات المجتمعات مع مراعاة الاختلاف والتنوع وظروف الدول الوطنية واحتياجاتها وأولوياتها فى كل دولة بالقارة.

المبادرة هى عمل الدول الافريقية جنبًا إلى جنب لتحسين نوعية الحياة فى القرى والمناطق الريفية الأكثر ضعفًا وفقرًا و التركيز على نظم الزراعة والبنية التحتية وتوفير بيئة متوازنة ومستقبل صالح للعيش مع التخطيط لتخصيص الموارد.. لم نفكر فى نقل مبادرتنا الى قارتنا إلا بعد نجاحنا فيها فى مصر بعد ان اطلقنا «الحياة الكريمة» منذ 3 سنوات لتحسين الحياة فى المناطق الريفية.. واستفادة 58% من السكان بها والذين يشكلون  نحو 60 مليون مصرى يعيشون فى أكثر من 4500 قرية..

واصبح نقل «النموذجً الملهم» للتنمية الشاملة التى تراعى الجوانب البيئية والعدالة الاجتماعية الى افريقيا امرا مهما..

بالاضافة الى مشاركة التجربة التنموية غير المسبوقة مع الأشقاء وتقديم الدعم اللازم لهم.. فتطوير الريف دليل على خبرة المصريين فى التعامل مع التحديات  وانتهاج الإصلاح الهيكلى للبنية الاقتصادية ومعالجة الاختلالات و توفير ورفع كفاءة الخدمات والمنشآت والمرافق من مياه نقية للشرب والصرف الصحى وشبكات للغاز وخطوط للاتصالات وخدمات الكهرباء ورصف الطرق وإنشاء المدارس وتطوير الوحدات الادارية والمراكز الصحية والمستشفيات والمنشآت الشبابية والرياضية والأسواق المتحضرة ومواقف النقل الجماعى والمبانى الشرطية.. وذلك بعد اعتمادنا على الطاقة الجديدة والمتجددة.

مكاسب عديدة حصدناها من إستضافة «مؤتمرالمناخ» فقد اصبحنا محط أنظار العالم وبلد الامن والامان.. ووقعنا اتفاقيات شراكة فى المياه والغذاء والطاقة.. ومذكرة تفاهم للهيدروجين النظيف.. كما تعهدت الدول على مواصلة التحرك من أجل معالجة «التغير المناخى».. فقمة «شرم الشيخ» للتنفيذ وليست للوعود.