عام 1949 كان نجيب الريحانى يسكن فى عمارة الإيموبيليا، ومرة التقى بليلى مراد على باب المصعد فسلم عليها، وأثناء صعودهما حيث كانت تسكن فى الدور الحادى عشر، قال لها إنه يتمنى لو قدم معها فيلما فشكرته، وعندما دخلت شقتها أخبرت زوجها أنور وجدى، وقالت إن فارق السن الكبير بينها وبين الريحانى، لا يسمح بأن يقدما فيلما معا، وبعدها بنصف ساعة، نزل أنور وجدى إلى شقة الريحانى بقصة الفيلم، ليعرض عليه الفكرة، وكان: غزل البنات آخر أفلامه!
وبنيت العمارة فى العام 1940، حيث صممها مهندسون أجانب، وتقع عند نقطة التقاء شارعى شريف وقصر النيل، وشارك فى بنائها 4 آلاف عامل، وكان المالك رجل الأعمال المصرى الشهير أحمد عبود باشا، وتكلف بناؤها نحو مليون و200 ألف جنيه، وصُممت على هيئة برجين، كل برج له 3 مداخل، ويضم الأول 11طابقا والثانى13 طابقا، وبها 370 شقة و27 مصعداً.
والإيموبيليا ليست مجرد مبنى سكنى.. ولكنها شاهد على تاريخ ، فقد أقام فيها أغلب فنانى مصر، ومنهم نجيب الريحانى ومحمد فوزى وأنور وجدى وليلى مراد ومحمود المليجى ومحمد عبد الوهاب وماجدة الصباحى وكاميليا، وأقام فيها توفيق الحكيم وتركها، ومن السياسيين فؤاد سراج الدين رئيس حزب الوفد وإبراهيم باشا عبد الهادى رئيس وزراء مصر السابق وإسماعيل باشا حسن رئيس الديوان الملكى ، وابن عم الملك فاروق، وإسماعيل باشا صدقى رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور عزيز صدقى رئيس وزراء مصر فى عهد أنور السادات.
