« بالشمع الأحمر »

إيهاب الحضرى
إيهاب الحضرى

فلمّا انتهيتُ من أداء واجب العزاء إلكترونيا، بأيقونة دامعة وعبارات ترجو للفقيد الرحمة، التقطتْنى قرون استشعار «فيس بوك».

وصوّبت علىّ أسلحة الدعاية، لأكفان فخمة تُغرى الإنسان بالرحيل، ومقابر فارهة ترد الروح إلى الموتى، لكن أسعارها تُصيب الأحياء بالجلطة.

وقتها فقط، أدركتُ تفسير المثل الشعبى الشهير: «الكفن مالوش جيوب»، فالجيْب سيكون خارج نطاق الخدمة، لأن رصيد أموالنا نفد فى الإنفاق على «مستلزمات» الموت!