يوسف القعيد يكتب: السيسى فى القمة العربية بالجزائر

يوسف القعيد
يوسف القعيد

ستظل مؤتمرات القمة العربية من أهم الأعمال القومية التي يقوم بها الأشقاء العرب في مواجهة التحديات الراهنة. منذ القمة الأولى وحتى الحادية والثلاثين التى انعقدت بالجزائر برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون بعد أن تسلم رئاسة الدورة من الرئيس التونسى قيس سعيد، وبحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية. وشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وألقى كلمة مهمة.

كما أنه شارك في كل فعاليات الجلسات التى عُقدت. الوفد المصرى المكون من اللواء عباس كامل مدير المخابرات العامة، وسامح شكري وزير الخارجية والمتحدث الرسمى السفير بسَّام راضى. كانت كلمة مصر التى ألقاها الرئيس السيسى شاملة، أحاطت بالموقف المصرى والعربى والعالمى بدقة.

قال الرئيس: نلتقى لنعكس دلالة سياسية تعكس تصميمنا على تطوير علاقاتنا والتصدى للتحديات المشتركة التى تواجهنا. ولعل انعقاد قمتنا العربية دعوة لاستلهام روح القومية العربية. وتجديد عزيمة الصمود للحفاظ على هويتنا، وتحرير إرادتنا الوطنية، والدفاع عن حقوق شعوبنا، وصون مقدراتها.

وما أحوجنا اليوم فى ظل تتابع الأزمات العالمية والإقليمية إلى استذكار محطات التعاون المضية بتاريخنا التى تجسدت فيها أسمى معانى العروبة والإخاء والتكاتف لرفع رايات الحق والعدل، وبما يعيد الحقوق لأصحابها ويحفظ الاستقرار.

قال الرئيس: علينا تبنى مقاربة شاملة لمواجهة التحديات. ففى مصر والوطن العربى كان هناك اضطراب سياسي غير مسبوق. تفوق قوة أى دولة على التصدي لها منفردة. وكما قال الرئيس أن المطلوب تبنى مقاربة وطنية لمواجهة هذه التحديات. وضرورة تعزيز وحدة الصف العربي لمنع التدخلات الخارجية، ومواجهة الظروف. خاصة أن لدينا أزمات في سوريا واليمن وليبيا والعراق والسودان. وتمثل ثغرات بالمنظومة العربية. ولهذا فإن عقد هذه القمة في ظل التحديات العربية والعالمية أمراً مهماً.

فلسطين كانت حاضرة فى كلمة الرئيس التي اعتبرها قضية العرب الأولى والجوهرية.. وأنه لابد من رفض التدخل الإقليمي والدولي في الأزمات العربية. ودعم الحكومة اللبنانية لمواجهة ظروف لبنان.

أيضاً ليبيا الشقيقة جاءت فى الكلمة. وأكد الرئيس أنه لابد من خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا. والأمن المائى كان له وجود أيضاً عندما قال الرئيس أن الأمن المائى يؤثر على الأمن القومى إذا ما تم تجاهله..

الرئيس السيسى وجه الدعوة لكل القادة العرب للحضور إلى مؤتمر المناخ العالمى المقام بشرم الشيخ. ووجه رسالة للشعب العربى أن مصر ستضع نصب أعينها التماسك العربى وتعتبره قضية العرب الأولى.

منذ لحظة وصوله إلى الجزائر بدأ الرئيس عبد الفتاح سلسلة من اللقاءات مع زعماء العالم وقيادات الوطن العربى، ورؤوس الدبلوماسية العالمية. تباحث معهم حول الوضع الراهن فى العالم ومشاكله وأزماته الراهنة. كانت اللقاءات كثيرة ومتلاحقة ومكثفة.