محمد الهواري يكتب: اقتصادنا ومواجهة التحديات

محمد الهواري
محمد الهواري

مشاكلنا المتراكمة من عشرات السنين لم يكن هناك أحد يتصدى لها إلا الرئيس السيسي من خلال رؤية شاملة لاحتياجات الوطن والشعب وحل المشاكل من جذورها وليست من خلال التسكين مما ساهم في إطلاق الجمهورية الجديدة.

لقد اتجهت الدولة بعد ثورة ٣٠ يونيو إلى بناء أكبر شبكة للبنية الأساسية فى كل المجالات من خلال إقامة أكبر شبكة من الطرق والكباري والأنفاق الحديثة وبناء ١٤ مدينة جديدة على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة ومدن العلمين والمنصورة الجديدة وغيرها في كل المحافظات لحل أزمة الإسكان المستعصية من جذورها.. ثم ما يتم فى حفر قناة السويس الجديدة والتي ساهمت في ارتفاع دخل القناة إلى أكثر من ٧ مليارات دولار وإقامة اكبر مزارع سمكية ساهمت في توفير الأسماك في الأسواق والتصدير للخارج والحد من استيراد الأسماك وبناء قلاع صناعية عملاقة لتوفير مستلزمات الصناعة وما تم من كشوف غاز وبترول ساهمت فى تحويل مصر من دولة مستوردة إلى دولة مصدرة للغاز وأيضا المطارات الجديدة والتسليح الحديث لقواتنا المسلحة ومشروعات حياة كريمة لتحسين حياة ٦٠ مليون مواطن فى الريف المصري.. كل هذا حدث فى ظل مواجهة تحديات قوية أبرزها جائحة كورونا ثم الأزمة الاقتصادية العالمية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية التى ضربت جميع الاقتصادات العالمية وتسببت فى زيادة معدلات التضخم حتى فى الدول المتقدمة.

وتتجه مصر الآن لثورة جديدة فى الصناعة المصرية من خلال توفير حوافز جديدة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية فى إقامة المشروعات الجديدة ومبادرة الرخصة الذهبية لرجال الأعمال للاستفادة من مزايا الدولة فى تحفيز الاستثمار ونشر الصناعة فى كل ربوع البلاد واستغلال ثرواتنا مثلما حدث فى الرمال السوداء وغيرها من الثروات الطبيعية التى تمتلكها مصر والحد من تصدير الخامات للخارج وإقامة صناعات عليها لزيادة القيمة المضافة مثلما يحدث فى القطن بعد تطوير المحالج وإقامة المغازل الحديثة ودعم صناعة الغزل والنسيج للاستفادة من القطن المصري ملك الأقطان على مستوى العالم.

إضافة إلى ما حدث من توسع زراعى حقق زيادة كبيرة فى الإنتاج الزراعى والتصدير للخارج والسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية على رأسها القمح والأذرة.
رغم هذه الانجازات الكبرى إلا أن مصر تواجه تحديا كبيراً وهو الزيادة المنفلتة فى السكان والتى تعوق الاستفادة من ثمار التنمية خاصة ان هذه الزيادة تشكل أعباء كبيرة على الخزانة العامة للدولة مما يستدعى نشر الوعى لدى الأسر المصرية خاصة الأسر الفقيرة ومحدودة الدخل للحد من التناسل.