وليد سليم يكتب: رؤية لقانون الشائعات في ضوء 11 /11

وليد سليم
وليد سليم

أكذب ثم أكذب حتى يصدقك الناس، المقولة الشهيرة لجوبلز وزير الاعلام في عهد هتلر ، تتحقق كل يوم فالأكاذيب مثل الهيروين كلما زاد استخدامك لها ، كلما احتجت إلى جرعة أكبر، فان تكون قريبا من الظاهرة أو المشكلة وأحيانا في قلبها ، يجعل الرأي تجربة حقيقية ودروسا واقعية ، ومتابعة ما ينشر على صفحات السوشيال ميديا هذه الأيام، حيث  يتم التجرؤ على كل ما هو حقيقة ، بحيث يحول الصواب إلى خطأ ، ويحول الخطأ إلى صواب ، ويشكك في كل شيء ، فيحدث خلط ولا يعرف ماذا نصدق وماذا نكذب ، ومن يعمل لمصلحة من. والتشكيك في كل الرموز، وشخصيات الدولة القيادية السياسية والدينية والثقافية، والمؤسسات الاساسية في الدولة مثل الجيش والشرطة والقضاء

ويتم استخدام وسائل الاعلام الحديثة لنشر وترويج الأفكار والأخبار بغرض التأثير في نفسية الأفراد فالحرب النفسية أصبحت أخطر في تأثيرها على الشعوب من الحرب النووية والأسلحة التقليدية،فهي تغير الدول جيوسياسيا من بعد، ودون إطلاق رصاصة واحدة ، والشرق الأوسط هو حقل التجارب لهذه الاسلحة الجديدة .

ومصطلح الشائعة يعنى رسالة سريعة الانتقال الهدف منها إحداث فوضى لتحقيق أهداف في الغالب هدامة، لأنها تلعب على وتر احتياجات الناس الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وتكمن خطورتها أنها توجه لأفراد تتوافق مع مزاجهم وتفكيرهم، فتجذبهم إليها ليصبحوا أدوات لترديدها دون أن يدركوا خطورتها.

لذلك كان الواجب المحتم علينا المبادرة والتوعيةبقانون مواجهة الحرب النفسية والشائعات، فما هو هذا القانون ؟ وللإجابة عن هذا السؤال هناك عاملين يجب توافرهم في الاشاعة حتى تنتشر بقوة ، وهما عامل الأهمية ، وعامل الغموض وذلك على النحو التالي :

5 عامل الاهمية ×5عامل الغموض= 25عامل قوة الاشاعة.

وتوضح المعادلة الرياضية قانون الشائعات ، فعامل الأهمية هو الذى يجعل الاشاعة تنتقل سريعا ، فالأمور قليلة الاهمية لا تصلح أن تكون محلا لإشاعات مؤثرة  ، لذلك يمكن ضرب أي اشاعة بتقليل أهميتها ، في تخيلنا أن أهمية الاشاعة أصبحت صفر فتصبح قوة الاشاعة صفر على النحو التالي :

صفر عامل الأهمية ×100 عامل الغموض = صفر قوة الاشاعة.

وعامل الغموض هو العامل الثانيفي التأثير في قوةالإشاعات ، ان يكون الموضوع غامض بالنسبة للناس حتى يثير فضولهم ، ويصعب الـتأكد منه ، لذلك يمكن ضرب الاشاعات ، بتوضيح جوانب الموضوع للناس ، فلا يصبح للموضوع أي غموض ، بل يكون معروف فتختفى الاشاعة كالتالي :

100 عاملالأهمية × صفر عامل الغموض = صفر قوة الاشاعة.

وفى النهاية تكون التوعية الحقيقية ضد الشائعات، ان من يسمع الشائعة لا يكون ناقل لها، فلا يعمل على ترويجها ونشرها بين الناس خصوصا في هذه الفترة الحرجة التي  ، بل عليه أن يرفع الوعى لدى الناس ، بعدم تصدي

رؤية لقانون الشائعات في ضوء   11 /11

أكذب ثم أكذب حتى يصدقك الناس، المقولة الشهيرة لجوبلز وزير الاعلام في عهد هتلر ، تتحقق كل يوم فالأكاذيب مثل الهيروين كلما زاد استخدامك لها ، كلما احتجت إلى جرعة أكبر، فان تكون قريبا من الظاهرة أو المشكلة وأحيانا في قلبها ، يجعل الرأي تجربة حقيقية ودروسا واقعية ، ومتابعة ما ينشر على صفحات السوشيال ميديا هذه الأيام، حيث  يتم التجرؤ على كل ما هو حقيقة ، بحيث يحول الصواب إلى خطأ ، ويحول الخطأ إلى صواب ، ويشكك في كل شيء ، فيحدث خلط ولا يعرف ماذا نصدق وماذا نكذب ، ومن يعمل لمصلحة من. والتشكيك في كل الرموز، وشخصيات الدولة القيادية السياسية والدينية والثقافية، والمؤسسات الاساسية في الدولة مثل الجيش والشرطة والقضاء

ويتم استخدام وسائل الاعلام الحديثة لنشر وترويج الأفكار والأخبار بغرض التأثير في نفسية الأفراد فالحرب النفسية أصبحت أخطر في تأثيرها على الشعوب من الحرب النووية والأسلحة التقليدية،فهي تغير الدول جيوسياسيا من بعد، ودون إطلاق رصاصة واحدة ، والشرق الأوسط هو حقل التجارب لهذه الاسلحة الجديدة .

ومصطلح الشائعة يعنى رسالة سريعة الانتقال الهدف منها إحداث فوضى لتحقيق أهداف في الغالب هدامة، لأنها تلعب على وتر احتياجات الناس الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وتكمن خطورتها أنها توجه لأفراد تتوافق مع مزاجهم وتفكيرهم، فتجذبهم إليها ليصبحوا أدوات لترديدها دون أن يدركوا خطورتها.

لذلك كان الواجب المحتم علينا المبادرة والتوعيةبقانون مواجهة الحرب النفسية والشائعات، فما هو هذا القانون ؟ وللإجابة عن هذا السؤال هناك عاملين يجب توافرهم في الاشاعة حتى تنتشر بقوة ، وهما عامل الأهمية ، وعامل الغموض وذلك على النحو التالي :

5 عامل الاهمية ×5عامل الغموض= 25عامل قوة الاشاعة.

وتوضح المعادلة الرياضية قانون الشائعات ، فعامل الأهمية هو الذى يجعل الاشاعة تنتقل سريعا ، فالأمور قليلة الاهمية لا تصلح أن تكون محلا لإشاعات مؤثرة  ، لذلك يمكن ضرب أي اشاعة بتقليل أهميتها ، في تخيلنا أن أهمية الاشاعة أصبحت صفر فتصبح قوة الاشاعة صفر على النحو التالي :

صفر عامل الأهمية ×100 عامل الغموض = صفر قوة الاشاعة.

وعامل الغموض هو العامل الثانيفي التأثير في قوةالإشاعات ، ان يكون الموضوع غامض بالنسبة للناس حتى يثير فضولهم ، ويصعب الـتأكد منه ، لذلك يمكن ضرب الاشاعات ، بتوضيح جوانب الموضوع للناس ، فلا يصبح للموضوع أي غموض ، بل يكون معروف فتختفى الاشاعة كالتالي :

100 عاملالأهمية × صفر عامل الغموض = صفر قوة الاشاعة.

وفى النهاية تكون التوعية الحقيقية ضد الشائعات، ان من يسمع الشائعة لا يكون ناقل لها، فلا يعمل على ترويجها ونشرها بين الناس خصوصا في هذه الفترة الحرجة التي  ، بل عليه أن يرفع الوعى لدى الناس ، بعدم تصديق الشائعات ، قبل التأكد من مصدرها وصحتها.