سفير الجزائر بالقاهرة: الدول العربية متمسكة بمبادرة «الأرض مقابل السلام»

السفير حميد شبيرة سفير الجزائر بالقاهرة
السفير حميد شبيرة سفير الجزائر بالقاهرة

أكد السفير حميد شبيرة سفير الجزائر بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، أن الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية شهدت مناقشة البنود المدرجة على جدول الأعمال في شقها السياسي الخاص بالقضايا السياسية العربية على رأسها القضية الفلسطينية والأزمات في ليبيا والعديد من الدول العربية وعلاقات العالم العربي بمحيطه الإقليمي والدولي.

وأضاف في مؤتمر صحفي له مساء أمس، أنه تم الانتهاء من عدد من بنود جدول الاعمال فيما سيتم استكمال باقي جدول الأعمال اليوم الخميس استعدادا لاجتماع وزراء الخارجية بعد غد السبت.

سفير الجزائر بالقاهرة: مصر ساندتنا أثناء ثورة التحرير

وأوضح أن الاجتماعات شهدت مداخلات موضوعية وتقييم للقضايا العربية المختلفة، مشيرا إلى أن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، رأى أن بعض القضايا لم تحظ بالاهتمام في ظل ما يحدث في العالم من تطورات لذلك اقترح المزيد من الوقت وبالتالي تم انعقاد القمة في نوفمبر تزامنا باحتفال الجزائر بعيد الثورة المجيدة.

وتابع السفير شبيرة أن الجزائر تترأس الجامعة العربية على مستوى القمة حتى القمة المقبلة وستشرف وتباشر العمل العربي المشترك والعمل على تنفيذ القرارات التي ستتخذ وبرنامج العمل الذي ستصادق عليه القمة المقررة مطلع نوفمبر المقبل.

في ذات السياق قال إنه ستكون وثيقة تتوج اعمال القمة وستعلن امام قادة الدول ورؤساء الوفود تحت عنوان اعلان الجزائر وتتناول مجمل القضايا التي تداولها المندوبون والوزراء وغيرها.

وفيما يتعلق بالقضايا العربية، أشار إلى أن الاجتماعات تضمنت مناقشة القضية الفلسطينية إلى جانب متابعة الوضع في ليبيا وسوريا، فيما جرى مناقشة الأمن الغذائي العربي، كونه يمثل مقترح اقتصادي منذ عدة أشهر تزامنا مع انعكاسات الازمة الروسية الاوكرانية وتاثيرها على استيراد الدول العربية للحبوب، وظهور مطالب عربية كبيرة من الدول والمنظمات العربية بضرورة تقييم وضع الامن الغذائي العربي.

وأردف أنه جرى التوصل إلى تحديد جملة من المقترحات الملموسة للنهوض بالأمن الغذائي، سيصادق عليها القادة العرب وسيشرع في تنفيذها مباشرة بعد القمة.

وعلى صعيد ذي صلة، نوه السفير شبيرة أن الجامعة بمجرد نشوب الأزمة الروسية الأوكرانية قيمت الوضع وتم تشكيل مجموعة اتصال وزارية توجهت إلى موسكو إلى جانب لقائها بوزير الخارجية الأوكراني، للعمل، ما تسبب في التفكير بشكل جدي لمعالجة مشكلة الامن الغذائي العربي باستغلال الامكانيات والموارد العربية، كما يتم الاتفاق على خطط شاملة للنهوض بهذا القطاع مستقبلا.

أما فيما يتعلق بالعلاقات العربية الاسرائيلية، أوضح أنه في ظل مرور مدة طويلة على المبادرة العربية لا تزال الدول العربية متمسكة بهذه المبادرة السلمية التي تستهدف اقامة سلام في الشرق الأوسط وفق مبدأ الأرض مقابل السلام، وستصدر عن القمة توصية تدعو للعمل بهذه المبادرة والتي وافقت عليها كل الدول العربية في قمة بيروت لاقامة سلام عادل ومنصف في الشرق الاوسط يعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وعن الأزمة الليبية أضاف مندوب الجزائر بالجامعة العربية أنه يجري العمل للتوصل إلى تسوية الوضع الداخلي وتفعيل الحوار بين اطراف الازمة والذهاب قدما نحو انتخابات نزيهة حرة.

وعن سوريا أشار إلى أن الرئيس تبون وضع القمة تحت شعار لم الشمل العربي وقمة جامعة وشعار تحقيق حد ادني من التضامن.

وفيما يتعلق بما جرى تداوله من تسريبات اعلامية ان وفود عربية ربطت مشاركتها بشروط، أكد أن تلك القمة عادية ولم يشترط اي وفد شروك للمشاركة في القمة، وأنه ينتظر ان تكون قمة الجزائر محطة كبيرة في مسار العمل المشترك.