مصرية

وعادت عاد الثانية !

إيمان همام
إيمان همام

قوم نوح عبدوا الصالحين وصنعوا لهم التماثيل وكفروا بالله وعاقبهم بالغرق.. إن الله سبحانه وتعالى كان يمهل أقوام الأنبياء حتى يتوبوا ويرجعون إليه ولكن إذا استمروا على الكفر والمعصية واصبحت صفة شائعة فى عموم القوم ابادهم الله وأتى بخلق جديد، كما فعل مع قوم عاد ولوط واصحاب مدين وقرون بين ذلك كثير وقوم ثمود ونوح وكانت اسباب هلاكهم واضحة وهى معصية أوامر الله، والفساد وكثرة الخبث، ومن أسباب هلاك الأمم الكفر بنعم الله عز وجل، كما كان لسبأ فى مساكنهم أية جنتان، كلوا واشكروا، فأعرضوا فأرسل عليهم سيل العرم وجزاهم بكفرهم، ولم تظهر الفاحشة فى قوم حتى يعلنوا بها الإفشاء فيهم «بالطاعون» والأوجاع التى لم تكن فى الأمم السابقة والآن مثل، «الإيدز وكورونا وغيرها من أمراض العصر» بسبب اجرامهم ولعبهم فى الجينات، وتخليق ما يغضب الله، فالإجرام والذنوب والاستكبار وانتهاك حرمات الله، والشذوذ الجنسى والمثلية وعمل قوم لوط، والوقوف ضد تطبيق شرع الله وهذا ما تطالب به أمريكا ودول الغرب الدول الإسلامية بهذه المطالب...... كيف؟!

لقد عادت عاد الثانية وكل شئ تحمله من عاد الأولى من بيوت عاد العالية (ناطحات السحاب) وكثرت بها الأموال والأنباء، وكانوا من أكثر البروج الشديدة والحصون، ومع اجتماع هذه النعم عاشوا حياة الترف والانشغال بالدنيا وكانوا يرفعون بنيانهم ويتباهون بها، انما من اجل التفاخر والتطاول، كل هذا وكأننى أسرد حياة (عاد الأولى) ولأنها من شدة التطابق كأن التاريخ يعيد نفسه بإصرارهم واستكبارهم على الله عز وجل، والبعد عن الله، كما انتشر الظلم والبطش والفساد وكل ما يغضب الله عز وجل ويحاولون نشره فى بلاد الإسلام، فإن عاد الأولى، عذبهم الله بالريح فسلطها الله عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما بصوتها المفزع والمرعب تدمر كل شئ بأمر ربها حيث اهلكت كل شئ، كانت الرياح تحمل الرجل منهم عاليا ثم تنكسه على رأسه فينقطع عن جسده، أما عاد الثانية فقد ارسل الله عز وجل جنوده من فيضانات واعاصير وغرق وحرائق الغابات وجفاف وزلازل وغيرها من الكوارث، إن الله يمهل الظالمين بل انه يستدرجهم ويمهلهم ويظل لهم بالمرصاد حتى يهلكهم رغم قوة الإنسان وجبروته وطغيانه مهما علا وازداد، لا يمكنه أن يرد او يمنع عذاب الله.