بقلم: سكينة سلامة
للعبادة أثر كبير فى بناء الشباب جسمانياً ونفسياً وأخلاقياً واجتماعياً، فهى تدريب عملى على الإخلاص والإتقان والإجادة والتميز.
وليست العبادة - كما يَتصوَّرُ أكثرُ النَّاس - منحصرةً فى الشَّعائر التَّعبديَّة فقط، بل إنَّ دائرةَ العبادات تتسع لتشملَ جميعَ حركاتِ الإنسان، وتستوعب كلَّ جوانب الحياة. لم تعد دور العبادة هى المصدر الوحيد الذى يلجأ إليه الناس للحصول على معلوماتهم الدينية.
فهناك مستجدات طرأت على الواقع المعاش وحياة الفرد، فأصبحت وسائل التواصل الاجتماعى وملحقاتها من الواقع الافتراضى وما تمتلكه من إمكانات هائلة ومؤسسات عملاقة من المنافسين الأقوياء والشرسين للدور الذى يقوم به علماء الدين.
والطريقة المثلى لمواجهة التحديات الحديثة هى زيادة الوقت المخصص للالتقاء بالأفراد والتحاور معهم بطريقة مباشرة وصريحة فى دور العبادة المختلفة، فالاحتكاك المباشر مع الأفراد والحديث وجها لوجه لايزال له التأثير الأقوى، وكذلك تجنب الأساليب النمطية والتقليدية التى لم تعد تؤتى ثماراً.
أيضاً من المهم أن نعيد صياغة خريطة البرامج الثقافية ونبذل جهداً إضافياً لنتمكن من مجاراة العصر والتغلب على التحديات المتجددة من وسائل التواصل الاجتماعى وما تحتويه من مسائل ينبغى علينا أن نتصدى لها.
