ندى بسيوني: أنا مش إعلامية !

ندى بسيونى
ندى بسيونى

كتبت: رضوى خليل

ارتبط اسمها بالجمال وحب الحياة، نراها إعلامية مثقفة وجميلة تارة، وممثلة طموحة تستطيع تجسيد أكثر من شخصية في آن واحد تارة أخرى، وهي صاحبة أكثر من 100 عمل فني ما بين دراما تليفزيونية مثل “هوانم جاردن سيتي”، “أريد رجلا” و”مليكة”، وبين السينما والمسرح، حيث تملك مسيرة مميزة أيضا.. إنها الجميلة ندى بسيوني، التي حصلت على إشادات كثيرة هذه الفترة بسبب شخصية “فريال” في مسلسل “اعمل إيه؟”، الذي يعرض حاليا على قناة “DMC”.. “أخبار النجوم” ألتقت بندى، التي تحدثت عن المسلسل وكواليس تصويره وأعمالها السينمائية المقبلة، وتطرقنا معها أيضا للحديث عن حياتها الشخصية، وحقيقة أخبار زواجها..

 في البداية.. ماذا تقولين عن آخر أعمالك مسلسل “اعمل إيه”؟ 

كل الأمور كانت تؤكد أنه عمل ناجح، والكاتب محمد الحناوي أبدع في كتابة السيناريو الذي لمست فيه أنه مليء بالمشاعر والمواقف المختلفة، ويناقش المشاكل اليومية.. أيضا المخرج أحمد عبد الحميد صور الشخصيات على طبيعتها، وكان له بصمة خاصة في العمل، وكل فريق العمل “عشرة عمر”، وكانت الكواليس معهم مليئة بالتعاون والحب والود. 

 شخصية “فريال” تتميز بالقوة.. كيف قمت بالتحضير لها؟ 

“فريال” سيدة أعمال صاحبة قناة فضائية وتتميز بالقوة، رغم ذلك وقعت في حب راجل مخادع، لكنها لم تهتز على الأطلاق، بل حصلت على حقها، وهذا ما أستفزني في الشخصية، ووجدت نفسي أمام سيدة تعبر عن نساء كثر تعرضوا للخداع باسم الحب. 

 هل تشبهين “فريال” في الواقع؟ 

“فريال” لا تشبهني، على العكس، هي تعرف كيف تحصل على حقها، وكنت أتمنى أن أكون مثلها.

 المسلسل اجتماعي.. كيف ترين هذه النوعية من الأعمال وأهميتها؟ 

نحتاج دائما للمسلسلات الاجتماعية، والتليفزيون عبارة عن دراما عائلية تجمع الأسرة حولها، لذا هذه النوعية من الدراما مهمة جدا وأساسية، لأنها تساعد على توضيح المشاكل يومية وقضايا كثيرة للمشاهدين الذين يرون أنفسهم فيها، وهذا ما يؤكد أن الدراما الاجتماعية الموجهة للعائلة مضمونة النجاح، لو قدمت بصدق.

 تردد مشاركتك في أكثر من عمل ورغم ذلك لم نشاهدك في أي عمل على مدار العام الماضي.. لماذا؟ 

تغيبت العام الماضي عن الظهور على الشاشة، لكنني كنت أصور أكثر من عمل فني، منهم مسلسل “تصريح بالقتل”، بجانب فيلمين. 

 ما الذي حمسك لمسلسل “تصريح بالقتل”؟

قصته في غاية الروعة للكاتب عمرو فهمي، مع المخرج أسامة البدري، والجزء الأول من المسلسل يتكون من 15 حلقة، وتدور أحداثه في إطار من الأكشن والتشويق ويحمل جزء من الرعب، والعمل بطولة شريف خير الله، صبري عبدالمنعم، نهال عنبر وأحمد منير.

 تردد أيضا أخبار عن مشاركتك في مسلسل “المشوار” لمحمد رمضان لكن لم تظهري بالعمل.. لماذا؟ 

فوجئت أيضا بتردد اسمي في العمل، وأعتقد أن حماس “فانز” محمد رمضان لرؤيتي في عمل معه سبب ما تردد عن مشاركتي بالمسلسل، بل وصل لوضع صورتي على الملصق الدعائي للعمل رغم عدم ترشيحي له.

 عملت مع ريهام حجاج في مسلسل “لما كنا صغيرين”.. ما تعليقك على الهجوم عليها؟ 

كنت ضيفة شرف بالمسلسل، وسعدت بمشاركتي فيه، وريهام شخصية جميلة، ولم أرى منها إلا كل خير، وهي أدت دورها على أكمل وجه، وفريق العمل كان مميز، من المؤلف أيمن سلامة، و الكبير محمود حميدة الذي أضاف للمسلسل، والعبقري خالد النبوي.. وعن ما تعرضت له ريهام فليس بجديد، وكل الفنانين تعرضوا لمثل هذه الحملات، وأنا لا أهتم بهذه الأمور، لأنني أؤمن أن الشخص الناجح يتعرض لهجوم وحملات تشويه كثيرة. 

 لماذا اتجهت لمجال تقديم البرامج؟ 

قدمت برنامج “حاجة حلوة” على قناة “النهار”، ودارت فكرته حول كل  جميل في داخلنا من مشاعر وأفكار، والجميل من العادات والتقاليد والتراث والمواقف الإنسانية، كما أهتم البرنامج بالبعد عن العادات السلبية والإبتزاز العاطفي، وكذلك بالرشاقة والصحة والتغذية ومعرفة كيفية الوصول إليهم بشكل أسهل، وقدمت أيضا برنامج “بيت ندى”، وأستمر لعام ونصف، وأنا اتجهت لتقديم البرامج لأنها محببة لقلبي، وشعرت أن داخلي كلام كثير إيجابي أود قوله بعيدا عن التيار السلبي في الإعلام من صوت عالي وتعصب وجري وراء “التريندات”.

 هل يعني هذا أن تقديم البرامج هواية بالنسبة لك؟ 

تقديم البرامج لا تختلف كثيراً عن عملي كممثلة، كلاهما يخاطب الجمهور مع اختلاف الطريقة، وأنا اتجهت للبرامج لتقديم كل إيجابي، وذكر الكلام “الحلو” الذي يبعث الأمل في النفوس، حتى لو وصل لشخص واحد سأكون راضية وسعيدة، فعلى سبيل المثال قدمت في برنامج “بيت ندى” فقرة بعنوان “الرسالة”، وقمت بإعدادها بالكامل، وكانت من الفقرات القريبة لقلبي، لأنني تحدثت فيها عن أمنياتي بالعودة لعاداتنا وتقاليدنا، مثل حقوق الجار واحترام مشاعره وغيرها من الموضوعات والكلام الذي يخرج من القلب للقلب، وأنا كمذيعة أتعلم أيضا مع المشاهد.

 هل افادتك دراستك في فنون مسرحية بتقديم البرامج؟ 

يجب أن نتفق أولا أنني لم أقدم البرنامج من منظور الإعلامية، لكن الفنانة التي تتحدث للعائلة، وتريد إفادة المشاهد في موضوع ما، أما الإعلامية لها مواصفات خاصة، وعن سؤالك فبالتأكيد استفدت كثيرا، خاصة أنني درست مادة الإلقاء الإعلامي ضمن 22 مادة، مثل النقد الفني والتمثيل والإخراج والموسيقى، وكلها أفادتني في تقديم البرامج خاصة، والحياة عامة. 

 هل قدمت من قبل برنامج خارج مصر؟ 

ما لا يعرفه كثيرون أنني في البداية قدمت برنامجاً لتوطيد العلاقات بين مصر والسودان حمل اسم “حوار من القلب”، كنت أقوم بإعداده وتقديمه، لكنه لم يعرض في مصر وعرض على تليفزيون السودان على مدار 30 حلقة كاملة، ونال استحسان كبير وقتها، فتقرر بثه على الإذاعة السودانية.

 من تقديم البرامج للمسرح.. لماذا أبتعدت عن المسرح رغم مشوارك الحافل به؟  

أحب المسرح جداً، لأنه يحقق للممثل علاقة مباشرة مع الجمهور، وهذا أمر ليس بالسهل، فهناك نجوم كبار في تاريخ السينما كانوا يخشون الوقوف على المسرح، وقد بدأت بداية قوية من خلال مسرحية “يا مسافر وحدك” أمام النجم الراحل نور الشريف، وإخراج هاني مطاوع، على خشبة “المسرح القومي” العريق، ومن العروض المميزة التي قدمتها “ترا لم لم” مع النجم الراحل سمير غانم، وظلت تعرض لمدة 5 سنوات، لذا تعطلت طويلا بسببها لأني رفضت الكثير من الأعمال، وكانت تطلب السفر للخارج، وآخر أعمالي المسرحية كانت عام 2019، أي أن الغياب عن المسرح 3 سنوات فقط، وكان بسبب انشغالي بتصوير فيلمين و3 أعمال درامية، يعرض منهم حاليا مسلسل “اعمل إيه؟”. 

 وماذا عن السينما؟ 

التمثيل يعني الوقوف على خشبة المسرح أو كاميرا التليفزيون أو السينما،  فالأهم الدور الجيد الذي يحترم عقلية المشاهد ويضيف لرصيدي الفني. 

 ما مصير فيلمك “ساحر النساء”؟

الفيلم منتظر عرضه قريبا، وأراهن عليه بقوة، لأنه يطرح فكرة جديدة، وأقدم خلاله شخصية طبيبة نفسية تعالج شخصاً اتهم في جريمة قتل، لكنها على ثقة أنه لا يمكن أن يكون القاتل، والفيلم عمل روحاني، وهذا أكثر ما جذبني له، بالإضافة أن مخرج الفيلم أحمد عياد لديه رؤية جيدة، وشارك أيضاً في كتابة السيناريو، والفيلم يشارك في بطولته محمد سليمان، راندا البحيري، سميرة عبد العزيز والراحلة مها أبو عوف.

 هل تنتظرين عرض أعمال سينمائية أخرى قريبا؟ 

فيلم “عين حورس” الذي يشاركني بطولته الفنانين محمد عز ومحمود فارس، وبه جنسيات كثيرة مختلفة، حيث قمنا بتصوير غالبية مشاهده في واحات سيوة، ونتابع الطقس لكي نعود للاستكمال التصوير مرة أخرى.  

 ماذا عن شخصيتك في الفيلم؟ 

أجسد طبيبة تقوم بصنع فيروسات، وتتنكر أكثر من مرة للهرب، وهو دور جديد لم أقدمه من قبل. 

 ما نوعية الأعمال المرفوضة بشكل قاطع بالنسبة لك؟ 

أي عمل به ابتذال غير مقبول بالنسبة لي، وقد أكون مخطئة في هذه التصرف لأنني لن أصلح الكون، لكن لا أقبل أعمالاً لا تتوافق معي، مثل تلك التي تعارض عاداتنا وتقاليدنا.

 من أول من شبهك بالفنانة نادية لطفي؟

بدأت العمل في الفن مبكرا، وظهرت كوجه إعلاني، وفي بعض الأعمال الفنية، وكنت طالبة بالمرحلة الثانوية وقتها، أي قبل نيتي الإلتحاق بمعهد الفنون المسرحية، ووقتها تقابلت مع الماكيير الخاص بالفنانة نادية لطفي، ويدعى أحمد دسوقي، وقال لي أنني أشبها كثيرا، وسعدت جدا بهذا الأمر،  ولا أنسى أن الفنان أحمد زكي قال لو حد يعمل شخصية “النظارة السوداء” سيكون ندى بسيوني. 

 هل رفضت بالفعل تقديم شخصية نادية لطفي فى مسلسل “السندريلا”؟ 

حينما نقرر تقديم شخصية فنية بقيمة النجمة نادية لطفي في عمل فني، لابد أن يظهر دورها الوطني والإنساني والفني وليست على الهامش. 

 هل أصبحت حياة المشاهير الخاصة منتهكة على صفحات “السوشيال ميديا”؟ 

السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، أحيانا تكون إيجابية، وأحيانا سلبية، و”هوس التريند” وجنون الشهرة أصبح أمر خطير، لأن الناس أصبحت تعمل أي شيء لكي تكون “تريند”، وللآسف أصبحنا نسلط الضوء على أصحاب “التريند” السلبي، فيزداد شهرته، ويظهر غيرهم، أما العمل الإيجابي فنتجاهله.   

 أخيرا.. كيف تحافظين على رشاقتك؟ 

الرشاقة مهمة للإنسان في كل المراحل العمرية، وأنا خفضت تناول الطعام بنسبة 80%، وركزت على العامل النفسي لتقليل وزني، ويكفي أنني بمجرد التفكير في إتباع حمية غذائية أجد انخفاضا ملحوظا في وزني، كما أحرص بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة على تناول ملعقة عسل مع كوب ماء ساخن، والحلويات أتناولها بنسب قليلة جدا، وأحيانا أستبدلها بالفاكهة الطازجة، خاصة الموز والرمان والفراولة، كما أحرص على شرب كميات كبيرة من المياه الساخنة، لأنها تجعلني أخسر أي وزن زائد، وأحرص على ممارسة الرياضة يوميا، خاصة المشي، التي أداوم عليها نصف ساعة يوميا، كما أمارس الباليه الكلاسيكي وركوب الخيل و”الأيروبيكس” كلما أتيحت الفرصة لذلك.

أقرأ أيضأ : أحمد مكي يتصدر التريند بسبب تصريحات طفلة