مدير الفنية العسكرية: نهدف لتخريج طالب يسهم فى تطوير أنظمة التسليح بالقوات المسلحة

اللواء الدكتور إسماعيل محمد كمال مدير الكلية الفنية العسكرية
اللواء الدكتور إسماعيل محمد كمال مدير الكلية الفنية العسكرية

 بعد أن ظلت مصر بدون مدارس للتعليم العسكرى التكنولوجى لفترة طويلة، بدأ العمل لتحقيق المبدأ الأساسي لثورة 23 يوليو بإنشاء قوات مسلحة قادرة وقوية، وكخطوة لبناء هذا الجيش، برزت أهمية مواكبة التكنولوجيات والاتجاهات الحديثة في مجالات التسليح. 

وهنا بدا أن فكرة إنشاء أكاديمية فنية عسكرية تمثل ضرورة أساسية لإمداد الجيش بالمهندسين الذين يقدمون الأفكار الفنية، وبرزت فكرة إنشاء الكلية الفنية العسكرية مع صفقة السلاح التى أبرمتها الثورة عام 1954 مع تشيكوسلوفاكيا ، بعد أن فشلت فى الحصول على سلاح من الغرب لإعادة بناء الجيش على نظم حديثة.

ومن ثم ظهرت الحاجة إلى إنشاء الكلية الفنية العسكرية لتخريج كوادر هندسية قادرة على تطوير معدات التسليح الحديثة والقيام بمهام التأمين الفنى لها. وتم إنشاؤها فعلاً عام 1958 بالتعاون مع أكاديمية برنو العسكرية التشيكية ، لتخريج الضباط المهندسين للعمل بالقوات المسلحة المصرية.

وقد حاورت بوابة أخبار اليوم اللواء الدكتور إسماعيل محمد كمال مدير الكلية الفنية العسكرية ، وإلى نص الحوار: 

 
أكد اللواء الدكتور إسماعيل محمد كمال  مدير الكلية الفنية العسكرية أن القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص على أن يتم تخريج ضابط مهندس قادر على تقديم الدعم الفنى والعملى داخل القوات المسلحة ويساهم فى تطوير أنظمة التسليح المختلفة.

وأضاف أن الكلية تشهد تطورا كبير خلال الوقت الحالى فى منظومة التعليم الأكاديمى والبحثى، وهدفنا تخريج ضباط قادر على الابتكار والتصميم، وذلك من خلال تطوير المناهج الدراسية وطرق التدريس من خلال انتقاء أكفأ المدرسين حتى يتمكن الطالب من ممارسة كل الانشطة لاستشراق المستقبل ليساهم فى خدمة التشكيلات القوات المسلحة على مختلف الأصعدة، إضافة إلى تخريج ضباط مهندسين مسئولين عن التأمين الفنى لوحدات القوات المسلحة، بالإضافة إلى دور مدنى تقدمه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة .

وأشار إلى أن تهدف الكلية الفنية العسكرية  في المقام الأول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي للقوات المسلحة المصرية من الموارد البشرية في كافة المجالات الهندسية والتقنية عن طريق إمدادها بالضباط المهندسين والباحثين القادرين على المشاركة في إنشاء وصيانة وتطوير نظم تسليح متكاملة مصرية تحقق الاحتياجات العملياتية للقوات المسلحة المصرية، وتنافس نظائرها من نظم التسليح العالمية .

 
وكشف أن الكلية  تشارك فى الأعمال البحثية مع العديد من الجهات فى مختلف المجالات والتخصصات  من الجامعات المصرية والعالمية من خلال التحالف العلمى مع وزارة التعليم العالى واكاديمية البحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للعمل فى مجال الفضاء وعالميا يتم التعاون مع الجامعات فى مجالات الهندسة المتقدمة.
وأوضح مدير الكلية الفنية أن معايير اختيار طلبة الكلية يتم وفقا لأحداث المعايير، حيث يخضع الطالب للعديد من الاختبارات بالإضافة إلى اختبارات للمواد العلمية التي تؤهله أن يصبح  ضابط مهندس والطالب يحصل على كل معطيات العلوم الحديثة  والدراسة بها مثل باقى كليات الهندسة المصرية ويتم متابعة الطالب على مدار 24 ساعة , ويتم اختيار أعضاء هيئة التدريس مؤهلين على مستوى عالى من دارسي جامعات كبرى خارج مصر مثل أمريكا وانجلترا والصين وكندا وغيرها من الجامعات العالمية .
وأكد اللواء إسماعيل أن الكلية تحرص على إرسال الطلبة إلى بعثات خارجية للمشاركة فى مسابقات دولية من أجل الاستفادة من الثقافات والخبرات المختلفة، وطريقة تفكير الكوادر الشابة فى الدول المتقدمة، مؤكدا ان التعايش مع طلبة كبرى الجامعات والمعاهد الدولية فرصة كبيرة يتم تقديمها للمتميزين من الطلبة فى الكلية الفنية العسكرية.
وقال إن إدارة الكلية تقوم بعقد الدراسات العليا العلمية والفنية حسب احتياجات القوات المسلحة ومنح شهادات الدبلوم ودرجات الماجستير والدكتوراه في المجالات الهندسية والعلمية، وتأهيل وإعداد الضباط للعمل ضمن أعضاء هيئة التدريس بالكلية، إجراء البحوث الأكاديمية والتطبيقية التي تتصل بنواحى الدراسة بها والبحوث، التي تتفق والسياسة العامة للبحوث الفنية بالقوات المسلحة، وإجراء الدراسات المستحدثة لتلبية متطلبات القوات المسلحة واقتراح الجديد في مجال العلوم الهندسية والتكنولوجية، مما يعظم من إمكانيات المعدات الحربية واستخدامها القتالى التكتيكى والفنى، وإعداد الضباط المؤهلين لإبداء المشورة الفنية لأجهزة وقيادات القوات المسلحة.
وأشار إلى حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تطوير  وبناء القدرات العلمية والتكنولوجية للكلية الفنية  وفق مخططات دقيقة، وبناء قاعدة من الكوادر المؤهلة على أعلى المستويات القادرة على الابتكار والإبداع والتطوير، وإعداد وتأهيل العناصر البشرية القادرة على التعامل مع نظم التسليح والأجهزة والمعدات الحديثة التي زودت بها في كافة التخصصات، والتوجه الدائم نحو تطوير القدرة القتالية للأسلحة والمعدات وتعظيم الاستفادة منها، وتحقيق متطلبات تأمين وحماية ركائز الأمن القومي على كافة الاتجاهات، ومن هنا جاءت فكرة تطوير الكلية الفنية العسكرية، على نحو يمكنها من تنفيذ مهامها العلمية والهندسية والبحثية.

وأكد مدير الكية الفنية العسكرية ان تطوير الكلية واستحداث أقسام جديدة بداخلها  حتى وصلت إلى 7 أقسام شعب علمية  تعتبر آخر تلك الشعب التي تم تحديثها هي شعبة الهندسة البحرية التى يتم تخريج دفعة منها، وتحتوى الشعب داخل الكلية على 38 قسم، منها 38 تخصص  هندسى  , ونولى اهتماما كبيرا لتأهيل كافة المهندسين للحصول على الدرجات الدراسية الماجيستير والدكتوراه ,  يتم تأهيل أعضاء هيئة التدريس  حيث يتم إلحاقهم للحصول على درجة الدكتوراه في جامعات دولية في الولايات المتحدة الأمريكية والصين وكندا , ويتم تطوير التعليم  من خلال 3 مجالس تعليمية منها لجنة علمية للتعليم مسئولة عن تطوير التعليم، ولجنة الدراسات العليا، ومجلس تعليم الكلية مهمته مراجعة كافة مواد الكلية .
وفى النهاية، قدم التهنئة لأسر الخرجين على تخريج أبنائهم الذين يمثلون دفعة جديدة هى امتداد للأجيال فى خدمة قواتنا المسلحة تحت شعار" العلم - الايمان - العمل ".